اشتكوا من ضيق مناطق الرعي الطبيعية وتسييج مساحات واسعة لجهات الدولة

مربّون: أين يرعى حلالنا ؟

31 ديسمبر 2022 11:00 م

- علي العدواني: أكثر من 70 في المئة من مساحة الكويت موزعة بين الوزارات والهيئات
- بندر المويس: التوسع في تسييج البر يتنافى مع توجه الدولة لدعم منظومة الأمن الغذائي
- خالد المطيري: نحتاج إلى وقفة من المسؤولين

طالبت مجموعة من مربي الثروة الحيوانية بفتح الأراضي التي تصلح كمراعٍ لحلالهم في شمال البلاد وجنوبها، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف من جانب، وإغلاق تلك الأماكن الخاصة بالرعي، والتضييق على أصحاب الحلال من جانب آخر، مناشدين عبر «الراي» المسؤولين بفتح الأراضي وتقنين المحظور منها، رأفة بالمربين، لتأمين الغذاء لحلالهم والمحافظة عليه، لاستكمال دوره في تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الامن الغذائي.

تسييج عشوائي

المربي علي العدواني عبرعن استيائه من قرارات «التسييج العشوائية»، مؤكداً أنها «أضرت بالبيئة، بينما الماشية تعدّ من مكونات الحياة البرية الرئيسية، ووجودها استدامة للبيئة»، مطالباً بتحديد الأماكن الخاصة للرعي، لقلتها بالرغم من المساحة الشاسعة في المناطق البرية، التي تحتاجها الثروة الحيوانية إلا أن الأسيجة الكثيرة تحول دون ذلك.

واستغرب من «تهاون المسؤولين في المبادرة لوقف هذه التعديات على حقوق المربين في حرمانهم من المراعي، وعدم إيجاد بدائل لتغذية حلالهم، مع وجود أسيجة ومحميات بأكثر من 70 في المئة من مساحة الكويت، موزعة بين وزارات وهيئات ومناطق تحريج تتبع الهيئة العامة للزراعة».

الأمن الغذائي

بدوره، قال المربي بندر المويس إن «أصحاب الحلال يساهمون في الأمن الغذائي للبلاد، من خلال تأمين اللحوم الحمراء، ولكن للأسف نلاحظ أن هناك من يحاربنا والتضييق علينا، من خلال عدم إيجاد المراعي وزيادة أسعار الأعلاف، وسط غياب أعضاء مجلس الأمة والمسؤولين المعنيين عن معاناتنا».

واعتبر المويس أن «التعدي على حقوق مربي الثروة الحيوانية في المراعي، والتضييق عليهم والتوسع في تشبيك المحميات بمساحات شاسعة، يتنافى مع توجه الدولة العام في دعم منظومة الامن الغذائي، وحصر المراعي في مساحات ضيقة لا تفي بالغرض ولا توافر غذاء للحلال، بالإضافة إلى أن ضيق مساحة المراعي يساهم في انتشار الأمراض والأوبئة بين الحلال وقد يؤدي الى موتها».

مع الدولة

من جهته، أكد خالد مسعد المطيري أن «ملّاك الحلال دائماً مع الدولة في سياستها لتحقيق الأمن الغذائي، ولكن أن يتم تسييج مساحات شاسعة من الأراضي التى تصلح كمراعٍ، وبحجج واهية، فهذا الأمر غير مقبول ويحتاج إلى وقفة من المسؤولين».

وأوضح المطيري أن «إحدى الهيئات تختار مساحات كبيرة صالحة للرعي ويعرفها أهل البادية، بالرغم من وجود بدائل عدة يمكن أن يستفيدوا منها، مثل أماكن الكسارات أو تلك التي تم وضعها في السياج الأمني».

وذكر المطيري أن «الإبل في الكويت لها تاريخ طويل، وسلالتها معروفة وتشارك في المنافسات الخليجية والمزاين وغيرها، بالإضافة إلى دعمها الأمن الغذائي للبلاد، وأعدادها تفوق 100 ألف رأس، بخلاف الغنم»، مطالباً الحكومة بـ«ضرورة دعم هذه الثروة، حتى لا نصل إلى يوم لا نملك منها شيئاً، وتصبح ذكرى للأجيال».