«لدينا الإمكانات والقدرة والكادر الفني والهندسي، وأفكار متطورة وحديثة، ولكن ما ينقصنا (الخطوة) للانطلاق نحو عالم ترفيهي جديد في الكويت... (خطوة) تنقل القطاع الترفيهي من سوء الحال إلى التعافي والنمو والازدهار، وأن يكون لدينا قطاع سياحي جاذب داخلياً وخارجياً».
تلك محصلة الآراء التي خرجت بها «الراي»، بعد أن طرحت 5 أسئلة على أعضاء في المجلس البلدي، حول المقترحات والأفكار المتعلقة بتطوير الشريط الساحلي، من خلال إنشاء وإقامة مشاريع ترفيهية كبرى، فأتت أجوبتهم بتأييد بناء تلك المشاريع، مع التأكيد على أهميتها اجتماعياً واقتصادياً.
مردود تنموي
1 - لماذا تؤيد إقامة مشاريع ترفيهية على الشريط الساحلي؟
بيّن نائب رئيس المجلس البلدي خالد مفلح المطيري، أن «سبب تأييده إقامة مشاريع ترفيهية على الشريط الساحلي، هو لما فيها من مردود ترفيهي وتنموي يعود بالنفع على الدولة والمواطنين».
كما شدّد العضو الدكتور حسن كمال على ضرورة أن تكون المشاريع الترفيهية على الشريط الساحلي محددة ومحدودة، وليست على امتداد الساحل، بالإضافة إلى أهمية أن تكون أنشطة ترفيهية تتعلق بالبحر فقط (القوارب، السباحة، الصيد)، أما غيرها كالمطاعم فتنقل إلى الطرف الأخر من الشارع.
من جانبه، أيد العضو فهد العبدالجادر إقامة المشاريع الترفيهية على الشريط الساحلي، معتبراً بأنها تعزز التنمية السياحية لأي دولة في العالم، وتساهم في بناء استثمارات ضخمة طويلة الأمد، كما أنه يجب أن تكون جزءاً من مخططات المشاريع الوطنية والحكومية، يضاف إلى ذلك أهمية الترفية في تخفيف الضغوط، وربطه بين سلامة العقل والصحة البدنية.
أما العضو المهندس عبداللطيف الدعي، فرأى أن نوعية هذه المشاريع تعتبر مورداً طبيعياً، وبالتالي الشريط الساحلي يحتاج إلى استغلاله بشكل يخدم رواده.
ترفيهية - رياضية
2 - ما نوعية المشاريع المطلوبة؟
قال خالد المطيري: «لدينا في الكويت واجهات بحرية يمكن الاستفادة منها، من خلال إقامة مشاريع ترفيهية عائلية كثيرة أسوة، بما فعله الأشقاء في دول الخليج، كالمنتجعات الساحلية والمنتزهات التي يمكن أن تضم نشاطات ترفيهية ورياضية كثيرة».
وأشار إسماعيل بهبهاني إلى أن الكويت تتميز بإطلالة على الخليج العربي، فيجب أن يتم استغلال هذه المواقع أفضل استغلال من خلال تنويع الأنشطة على امتداد الساحل، وأن تكون هذه الأنشطة جذابة لمختلف فئات المجتمع، مع التشجيع على ممارسة الأنشطة الصحية، كما أنه لا بد من تخصيص مسارات على امتداد الساحل مهيئة لممارسة الرياضة كمسار مخصص للمشي.
ولفت العبدالجادر إلى أنه لا بد من معرفة مدى أهمية البحر لدى أهل الكويت، وارتباطه التراثي والنفسي، مؤكداً أن تحويل الشريط الساحلي إلى منطقة ترفيهية سياحية أمر سينشط بالدرجة الأولى حركة السياحة الداخلية، وخاصة عند وجود نشاطات ترفيهية كالألعاب بأنواعها، والمطاعم، والبواخر العائمة، والمقاهي، وكذلك المسارح، مع ترك المجال للشباب الكويتي كي يبدع في خلق الأفكار الجديدة والمبتكرة.
أماكن للشواء
3 - هل يجب تخصيص أماكن محددة للشواء لجذب العوائل؟
يدعم المطيري تطوير الشريط الساحلي، ولكن من دون الإضرار بالبيئة أو النظافة، وبالتالي فكرة مساحات الشواء مرفوضة على الشريط الساحلي، لانعكاساتها السلبية على البيئة والنظافة، ويمكن الاستعاضة عنها بتوفير مطاعم ضمن المشروع الترفيهي، الذي يتم إنشاؤه على أي من الواجهات البحرية.
كما يرفض الدكتور كمال، إعادة فتح مناطق للشواء على الشريط الداخلي لما لها من أضرار كثيرة، وتشويه للمنظر العام، وبالتالي لا بد إن لزم الأمر تخصيص أماكن لها بعيداً عن الشريط الساحلي.
وأيد العبدالجادر، المقترح حال كان الأمر منظماً، ووفقاً لضوابط الأمن والسلامة، وبطريقة لا تؤذي زوار الشاطئ، كما أيده الدعي في هذا الشأن.
وشدّد بهبهاني على أهمية أن تكون جميع الأنشطة والقرارات المتعلقة بالشريط الساحلي، وفقاً لضوابط تضمن الحفاظ على البيئة، فيجب منع الشواء وأي ممارسة تضر بالبيئة بشكل عام.
تأمين المكان
4 - الشريط الساحلي... هل يحتاج إلى رقابة أمنية؟
شدد المطيري على ضرورة فرض الرقابة الأمنية على الشريط الساحلي، حماية من المتسللين بالدرجة الأولى، وأيضاً كنوع من الرقابة ضد الإضرار بالبيئة والنظافة.
وأشار العبدالجادر إلى أن الرقابة الأمنية مطلوبة، ولكن بحدود المعقول، فأولاً للتنظيم، وثانياً حفاظاً على الممتلكات وسلامة المرتادين.
ولفت بهبهاني إلى أن الرقابة الأمنية من شأنها تأمين المكان، وضمان عدم حصول أي مشاكل، وكذلك إعطاء مرتادي هذه الأماكن الشعور بالراحة والاطمئنان.
وقال كمال إنه لا بد أن «تكون المناطق الساحلية تحت الرقابة، خصوصاً أن هناك تنوعاً للزائرين» باعتبار أن الشريط يعد منطقة جاذبة للجميع من الداخل والخارج، وبالتالي هذا التنوع يحتاج إلى رقابة.
وأشار الدعي إلى أهمية الرقابة الأمنية على طول الشريط الساحلي لتجتب وقوع أي مشاكل كانت.
الخطوة الأولى
5 - لو كان القرار بيدك، ما هي أول خطوة لتطوير الشريط الساحلي؟
قال نائب رئيس المجلس خالد المطيري، إن تنفيذ الكثير من المشاريع الترفيهية، ومنها تطوير الشريط الساحلي، تصطدم بالعقبات، سواء من روتين أو دورة مستندية وغيرها. ورأى أن تطوير الشريط الساحلي ينعكس على دعم التنمية في البلاد.
وأوضح العبدالجادر أنه سيقوم بتسلّم مبادرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقييمها والمفاضلة بينها، ومن ثم تمويلها من الدولة، باعتبار أن الكويتي أثبت عبر الزمن تميّزه في خلق الأفكار الإبداعية الجديدة والمبتكرة.
وأكد بهبهاني ضرورة إعادة تخطيط الشريط الساحلي، بحيث يتم توزيع الاستعمالات والأنشطة المسموح بها بطريقة مدروسة ومتنوعة، وألا يتم التخصيص بشكل عشوائي.
ولفت كمال إلى أن أهم القرارات لإحياء الشريط الساحلي، هو أن تكون الشواطئ نظيفة، وأن يتم وضع أماكن مخصصة للعوائل، وأن يكون هناك تنظيم، خصوصاً أن السواحل مفتوحة من دون أي تنظيم، كما أنه لا بد من تواجد رجال الداخلية.
وأعاد الدعي إلى الأذهان، أن الشريط تملكه شركة المشروعات السياحية، وبالتالي عليها أن تقدم رؤية وتصوراً وخطة واقعية لتطوير مثل هذه المشاريع، وإلا يسحب منها، مع التشديد على ضرورة إشراك القطاع الخاص في تطوير الشريط الساحلي كونه قطاعاً نشيطاً.