إطلالة

«حاخام يهودي دخل الإسلام»

28 ديسمبر 2022 11:00 م

اعترف حاخام يهودي بنبوة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وقال: (إنّ الإسلامَ هو دين الحق، والقرآن هو كتاب الله المنزّل على نبيه خاتم المرسلين).

كان ذلك في حديث نشرته إذاعة «التجديد الإسلامي» على الإنترنت من خلال مقطع فيديو بموقع «يوتيوب» الشهير، مرفق بترجمة من الروسية إلى العربية.

ففي البداية، أكد الحاخام اليهودي أن الإسلام في بداية ظهوره تم بناؤه، بحيث يكون قادراً على الصمود وهو ذو عقيدة قوية تستطيع أن تتحمل حالات التغير في العالم أجمع، مضيفاً: نشأ الإسلام وكان له قائد حقيقي اوحي اليه (القرآن) وفي هذا لا يوجد ادنى شك، ففي الإسلام واضح أنه كان هناك نبي ثم أُوحي إليه القرآن ثم بدأ ببناء مجتمعه الديني، وعلى هذا الأساس بُني مجتمع جديد بتعاليم جديدة واتضح في ما بعد ذلك أن هذه التعاليم قادرة على الصمود في الحالات الصعبة وهذا حقيقة ما حدث.

وواصل موضحاً تأثيرات الديموقراطية السلبة على الأديان الباقية مستثنياً دين الإسلام، وقال: ليس هذا فحسب بل كان للإسلام ميزة تفوق عن غيرها ألا وهي ظهوره في المشرق بعيداً عن أوروبا وثوراتها الاجتماعية والصناعية.

واليوم في عصرنا الحاضر بعد مجيء حقبة الديموقراطية او الإلحاد الجامح اللامحدود التي تعتبر شيئاً قبيحاً في أعلى مراتبه على الإطلاق، بدأت الديموقراطية تفرّق العالم في الوقت الذي لم يتبق فيه من اليهودية أي شيء بحكم وقوعها تحت طاقية الصهيونية.

واستطرد الحاخام مبدياً إعجابه بصلاة المسلمين وبصيامهم في شهر رمضان، قائلاً: لم يتبق شيء في العالم غير الإسلام... ودين الإسلام قبل كل شيء... نشأ بحيث إن مَن اتبع الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في ما بعد التزم بتعاليم هذا الدين القويم اي انهم كانوا دائماً في اتصال مع الخالق (جل جلاله)، فالمسلم يجثو على ركبتيه مصلياً خمس مرات في كل يوم محدد بمواعيد دقيقة.

وتابع: إنني أعيش مع المسلمين علاوة على ذلك سافرت إلى أوروبا، وكنت في المطار وكان هناك ركن هادئ وقد جاء وقت الصلاة، فذهبت إليه ثم اقترب مني مسلمان ووقفت لأصلي صلاتي... أما هما فقد افترشا الجرائد جثيا على ركبتيهما يصليان.

وأضاف «هذا هو الإسلام الدين الحقيقي وهذا بمجمله له معان كثيرة، إنسان يصلي خمس مرات في اليوم ومع انها خمس صلوات فهي ليست طويلة.

كان لي إمكانية الاطلاع على الصلاة (عند المسلمين) فأطلعت على ما هو مكتوب فيها، إنها صلاة غير طويلة وجادة جداً وعميقة جداً، فالإنسان في خمس دقائق عندما يجثو على ركبتيه ويركع مصلياً ويقرأ، فهو يخاطب العلي جل في علاه».

وأشار الحاخام إلى الحكمة من استمرار وجود إسرائيل حتى الآن.

وقال: هذا شيء مهم جداً ذو معنى كبير، لذا فالإسلام في مجمله هو دين المستقبل، إذا أمكننا أن نقول إن العالم اليوم لن يغلق بحكم وجود ما تسمى بدولة إسرائيل، فنحن حالياً في مرحلة يتوجه فيها العالم باندفاع نحو الانغلاق، لأن دولة إسرائيل لا تملك الحق في الوجود منذ سنة ونصف السنة، فقد انتهت كل المواعيد المتاحة والممكنة.

إن العالم بدأ بالانغلاق أي أن الله العلي جل في علاه، يغلقه وكل محاولات التنبؤ بحلول مستقبلية لإيقاف كل هذه الكوارث الاقتصادية وغيرها والتي تتوالى تباعاً، سوف تكون بلا معنى.

فالعالم سينغلق وهذا امر لا مفر منه اذا ما لم يتم القضاء على هذه الدولة التي هي في حقيقة الامر، اصل الشر، فاذا تم القضاء عليها، فانه كما اعتقد بعد 70 عاماً، سيدين اكثر سكان الأرض بدين الإسلام، لأن هذا الدين قوي كفاية صحيح ويقود الناس في الاتجاه الصحيح.

وفي نهاية حديثه، اختتم الحاخام اليهودي حديثه متنبئاً بغزو الإسلام للعالم أجمع، قائلاً: نعم في الحقيقة توجد مشاكل بين الشيعة والسُنة وعدم توافق بينهما في بعض المسائل وهذا الأمر مفهوم، ولكني آمل إذا ما تم القضاء على ما عندنا اليوم (إسرائيل) عندها ستختفي المشاكل بينهما، وعندها سيدين أكثر اهل الأرض بدين الإسلام.

هذا الأمر واضح اليوم للعيان، لأنهم بدأوا يكثرون وينتشرون إلى الحد الذي قامت فيه إحدى الدول الأوروبية وهي سويسرا، بمنع بناء المساجد الجديدة لأنها ترى في ذلك انتشاراً للإسلام! وان مستقبل العالم في الإسلام ذاته، وهذه بدقة هي الحقيقة.

إذاً ما نريد قوله، إن العلاقة بين اليهودية والإسلام نشأت بنشوء الإسلام ذاته في القرن السابع الميلادي، وبالتالي توجد بعض القيم المتشابهة والخطوط العريضة والمبادئ المشتركة بينهما.

ويذكر القرآن الكريم الكثير من الروايات التي ورد ذكرها في التوراة والإنجيل والتي تُعتبر من التاريخ اليهودي وتاريخ بني إسرائيل، كما تشترك الديانتان بمفاهيم التحريم والحدود، ويؤمن كل من اتباع الإسلام واليهودية بنبوة إبراهيم وله دور مركزي في كلتا الديانتين ما يجعلهما يصنفان إلى جانب ديانات أخرى ضمن الديانات الإبراهيمية.

ولكل حاديث حديث...

alifairouz1961@outlook.com