ربيع الكلمات

الاستعداد للعام الجديد!

28 ديسمبر 2022 11:00 م

«حياتك من صنع أفكارك، وسعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها». محمد الغزالي

انتهى عام 2022 بكل ما فيه من أحداث، وستبدأ سنة جديدة من حياتنا، والإنسان الواعي يخطط لحياته جيداً ويضع الأهداف التي يود تحقيقها، وكل المطلوب منك، خطوات صغيرة تعملها بشكل مستمر تقربك إلى أهدافك بشكل أفضل.

والأيام تمر ولا تتوقف وهي محايدة ولا يوجد وقت جيد وآخر سيئ، ولكن مشاعرنا هي التي تحدد ذلك وهذه سنة الحياة، وللعلم الحياة تسير سواء خططنا لها أم لا، ولكن الناجحين في مجالاتهم هم الذين يخططون لأنهم يعرفون ماذا يريدون.

ويقول الكاتب بريان تريسي: إذا أردت استغلال قدراتك الفكرية إلى أقصى حدودها، فقم بتحديد أهداف لحياتك بشكل منهجي، وضع خططاً مفصلة لتحقيقها، ثم اعمل على تنفيذها.

وأنت تخطط لحياتك ابتعد عن منافسة غيرك، ولكن حاول أن تنجح وتنافس نفسك، بمعنى حاول أن تتخلص من الحقد والحسد والكراهية. تمنى الخير لغيرك كما تتمناه لك، ستسعد... ولماذا تكره الناجحين وتهاجمهم؟

ويقول ستيفن كوفي: «بدلاً من أن تبادر بالهجوم على الشخص الناجح، بادر في أن تصبح أكثر نجاحاً منه»...

كذلك تجنب كثرة الأهداف وأنت تخطط للعام الجديد، وحاول أن تحدد القليل منها في كل مجال، سواء الجانب العقلي أو الروحي أو العاطفي أو الصحي، حتى تستطيع أن تركز عليها بشكل أفضل، لأن كثرة الأهداف يجعلك لا تحقق شيئاً.

حاول أن تكون إيجابياً في حياتك عندما تخطط وعليك أن تؤمن بقدراتك، ولا تبرر الفشل والذي لا يعمل سهل عليه أن يبرر، والناجح في سوق الأعذار لن تجده ينجح في سوق أخرى، والإنسان المتفرج على الأحداث بلا عمل يؤمن أن هناك مؤامرة تحدث حوله تستهدفه...

ويقول الله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم». والآية الكريمة دلت على أن التغيير الحقيقي ينبع من الداخل إلى الخارج وليس العكس، ولن يكون هناك تخطيط أو تغيير حقيقي إن لم تكن هناك نية ورغبة صادقة للتغيير من الداخل أولاً.

وتذكر دائماً بأنك أنت المسؤول عما يحدث لك، وكل ما يحدث لك الآن هو عبارة عن أعمالك وإنجازاتك السابقة.

ويجب علينا أن نفكر بعمق كبير في حياتنا، ونتخيل أعمارنا بعد خمس وعشر سنوات وما إنجازاتنا، وأن تكون أهدافنا وخططنا المستقبلية مبنية على المبادئ والقيم، لأنه من دون هذه المبادئ والقيم لا يمكن النجاح على المدى الطويل، بحيث تكون الرؤية والرسالة والأهداف مبنية على هذه المبادئ والقيم، وعلينا أن نفكر جيداً بأن «الاداء السريع ليس بديلاً للأداء الصحيح».

عش حياتك ووسع مداركك من خلال الاستماع إلى تجارب الآخرين وإثراء تجاربك... سافر إلى بلدان عدة لتتعلم وتكتسب الخبرات، ولا تخشى طرح الأسئلة.