خواطر صعلوك

عشر خرافات حول الجيل...!

22 ديسمبر 2022 11:00 م

عزيزي القارئ، إذا كان لديك ابن أو ابنة، أخ أو أخت، شاب أو شابة، بين عمر 15 إلى 30 عاماً، فإليك أكثر الخرافات والأباطيل المنتشرة حولهم حيث رشقوهم الكبار بالنبال رشقاً واحداً، كل ما عليك أن تقرأها، ولا تصدقها لأن الدراسات والأبحاث أثبتت عكس ذلك.

 يرى بعض الكُتّاب أن هذا الجيل هو الأكثر غباءً وجهلاً وعشوائية، مُصاب بأعراض التشتت واضطراب نقص الانتباه بسبب الإنترنت، لا يهتمون بالقراءة ويفتقرون إلى مهارات التواصل مع الآخرين، ومستواهم متدنٍ في الاختبارات.

 يرى بعض الأطباء أنه الجيل المدمن على الإنترنت، الذي لا يُمارس الرياضة، جيل أخرق من البُدناء، كسول يقضي أغلب وقته أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف.

 يرى بعض الدعاة أنه الجيل الأقل خجلاً، الذي ينشر صوره المثيرة على الإنترنت، ويُفصح عن بياناته الشخصية وهو سعيد بذلك، دون أن يُفكّر في العواقب، يُعبّر عن عواطفه بلا حياء أمام الجميع.

 يرى بعض المختصين في شؤون الأسرة أنه الجيل غير المهيأ للحياة والزواج والمسؤولية والاستقلال.

 يرى بعض رجال الأمن أن هذا الجيل هو الأكثر انفلاتاً وسرقة والأعلى عنفاً بسبب ألعاب الفيديو جيم، ولا يتسم بالنزاهة الكافية.

 جيل يتنمّر على أصدقائه والناس في الإنترنت، من أجل الشهرة ويعيش على الفضائح من أجل الثروة.

 هو الجيل الفارغ الذي يُمكن لأيّ جماعة أيديولوجية استهدافهم بسهولة خصوصاً في العمليات الإرهابية وحروب العصابات.

 يرى بعض المدراء التنفيذيين في القطاع الخاص، أنه الجيل الذي يفتقر لأخلاقيات العمل، موظفون غير أكفاء، يسيرون على غير هدى، يشعرون بالاستحقاق والفخر دون أيّ انجاز.

 يرى بعض الأكاديميين في الجامعة أنه جيل أناني ونرجسي كل همه الحصول على «اللايكات» في الإنستغرام، ويعيش من أجل لفت انتباه الآخرين.

 يرى بعض الأباء من جيل الستينيات أن هذا الجيل يفتقر للقيم، سطحي الثقافة، اهتمامه لا يتعدى المشاهير وأصدقاءهم فحسب، لا يقرؤون الصحف ولا يشاركون في الانتخابات بجدية، ولا يتطوعون أو يقدمون خدمات للمجتمع المدني.

عزيزي القارئ، هذه أكثر عشر خرافات وتعميمات ظالمة، ويمكن اعتبارها من الرفث من القول، توجه إلى الجيل الحالي من 15 إلى 30 عاماً، وإذا كان بعض أفراد هذا الجيل (مثل أيّ جيل سابق) يتسمون ببعض هذه التعميمات، فلا شك أنه من الظلم والسذاجة أن يتسم بها جيل كامل من الشباب... كذلك تُشير الكثير جداً من الدراسات والشواهد في الواقع أن هذه الخرافات غير صحيحة على الإطلاق، وأن هذا الجيل تحديداً هو الذي غيّر شكل عالمنا للأفضل، وربما في مقالات مقبلة أحاول أن استفيض في سمات وخصائص هذا الجيل. وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله...أبتر.

Moh1alatwan@