اعتبر السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان، أن القمتين العربية والخليجية مع الصين، ستعملان على تقوية العلاقات الاستراتيجية العربية - الصينية، لافتاً إلى أن لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، سيدفع بالعلاقات الصينية - الكويتية قدماً في المجالات كافة.
وقال السفير الصيني، في تصريح على هامش الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 55 لإنشاء رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، الذي أقيم بسفارة إندونيسيا، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية جاسم الجراوي، إن بلاده كانت على الدوام تدعو للتعاون من أجل تبادل المنفعة للجميع، من دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيراً إلى أن الصين تتعامل مع الدول على قدم المساواة، ومؤيدة للجهود الدولية الداعمة للسلام.
وذكر أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت لم يتغيّر، في تأييد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مستشهداً بما قاله الرئيس جينبينغ لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأنه «مهما تغيّرت مواقف بعض الدول، إلا ان الموقف الصيني سيبقى ثابتاً».
وأوضح أن التعاون الصيني مع دول المنطقة هو لمصلحة جميع الأطراف، وليس هناك رغبة أو هدف صيني لملء أي فراغ طرف ثالث في المنطقة، مشيداً بالموقف العربي الحكيم تجاه مبدأ الصين الواحدة.
ورداً على سؤال حول الجزر الكويتية والمدن الذكية، ومشاريع الصين المحتملة في الكويت، أجاب: أن «الصين ظلّت وستظلّ شريكاً مخلصاً للكويت في أي مجالات، كما تعرفون كان هناك تشاور وتنسيق بين الصين والكويت لبناء المنطقة الاقتصادية الشمالية، والجانب الصيني يتخذ موقفاً إيجابياً في كل المشاريع لدولة الكويت أو لأي دولة وقّعت وثيقة التعاون (الحزام والطريق)، ونعتبر أن الكويت شريك مهم في هذه المبادرة، ولذلك، فإننا جاهزون لأي شيء يحتاجه الجانب الكويتي، وخصوصاً أن لدينا الخبرة في ذلك».
«آسيان» والكويت
أشاد سفير لاوس بون انتابانديث بعلاقة دول «آسيان» بالكويت، والتي وصفها بالمتميزة.
وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل إن علاقاتنا مع الكويت وثيقة، وهناك تبادل جيد بينها وبين دول الرابطة، مشيراً إلى أن الثقافة من شأنها تعزيز هذه العلاقات.
10 دول و670 مليون نسمة
قال سفير لاوس إن «آسيان» تتكون من 10 دول أعضاء، وخلال القمتين الأربعين والحادية والأربعين للرابطة في فنومبينه في نوفمبر 2022، وافق قادة الدول الأعضاء من حيث المبدأ، على قبول تيمور الشرقية لتكون العضو الحادي عشر في الكتلة.
ويبلغ عدد سكان دول الرابطة أكثر من 670 مليون نسمة، يتألفون من ثقافات ولغات وديانات مختلفة.