حذّر أوباما من إرسال المزيد من الجنود الى أفغانستان

عمر بن لادن يحذّر من قتل والده: سيصبح العالم سيئاً جداً... وستكون كارثة

1 يناير 1970 01:07 ص
واشنطن - رويترز، يو بي اي - قال عمر بن لادن، ابن زعيم تنظيم «القاعدة»، أن والده أسامة بن لادن، حقق هدفه باذلال الولايات المتحدة وبجلب الأميركيين إلى أفغانستان، وانه شعر بسعادة كبيرة لدى فوز الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالرئاسة عام 2000، لأنه آمن بأنه سيخوض الحرب وينفق الأموال.
كما حذر عمر، من أن مقتل والده يمكن ان يؤدي الى ان يشن المتشددون هجمات «سيئة جدا جدا».
وفي مقابلة مع مجلة «رولينغ ستون»، لفت بن لادن الابن إلى أن الرئيس باراك أوباما، يرتكب خطأ بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال إن والده كان سعيداً جداً عند انتخاب بوش، لافتاً إلى أنه كان يحتاج إلى هذا النوع من الأشخاص، «الذين سيهاجمون وينفقون المال ويدمرون البلاد»، وأشار إلى أن والده كان يفضل أن ينتخب الجمهوري جون ماكين، بدل أوباما، لأنه يتشارك بصفات كثيرة مع بوش.
ولفت إلى ان أوباما يبدو رجلاً ذكياً وقادراً، غير أنه حذر من أنه على وشك ارتكاب خطأ كبير عبر إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، وقال: «على أوباما أن يطلب المزيد من النصائح حول أفغانستان»، معرباً عن استعداده للمساعدة شرط أن يلتقي بالرئيس شخصياً.
وأفاد انه سيقول لأوباما إنه لا يمكن حلّ مشكلة أفغانستان عبر إرسال المزيد من الجنود، لأن ذلك سيكون مثل «زيادة الطين بلّة»، واقترح وضع هدنة تستمر لستة أشهر أو سنة من دون قتال ومن دون جنود، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق نصر في أفغانستان، عازياً ذلك إلى الشعب الأفغاني وليس لوالده.
وقال إن حلم والده كان جلب الأميركيين إلى أفغانستان، ليقاتلهم مثلما قاتل الروس قبلهم، معرباً عن تفاجئه لأن أميركا «ابتلعت الطعم»، بعد تفجيرات 11 سبتمبر عام 2001..
واعتبر بن لادن الابن، أن الأميركيين محظوظين لأنه لم يتم إلقاء القبض على والده ولم يقتل بعد، قائلاً «سيكون الأمر أسوأ حين يموت والدي»، مضيفاً: «سيصبح العالم سيئاً جداً، وستكون كارثة».
ولفت إلى أن الأشخاص الذين حول والده كانوا يطالبونه دائما بشنّ المزيد من الهجمات، مشدداً على ان والده لديه هدف ديني، وتتحكم به قوانين الجهاد، و«لا يقتل إلى في حال اعتقد أن ثمة حاجة لذلك».
واستبعد أن يشنّ والده المزيد من الهجمات، قائلا إنه بمجرد أن أتت أميركا إلى أفغانستان، اعتبر أنه انتصر.
وقال عمر إن والده اختاره لخلافته، وقد تدرب في المعسكرات في جبال تورا بورا في أفغانستان التي توجه إليها والده بعد ضغوط مارستها حكومتا السودانية وأميركا، لترك الخرطوم، غير أنه تخلى عن والده وترك أفغانستان قبل أشهر قليلة من اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولم ير أباه منذ ذلك اليوم.
وتكلم عمر، وهو أحد أبناء أسامه بن لادن الـ11، خلال المقابلة عن حياته الصعبة في السودان وجبال أفغانستان والضغط الذي تعرض له من قبل والده، وعن المقاتلين الذين كانوا يجرون تجارب كيماوية على جراء الكلاب وغيرها من الأمور. غير أنه أكد انه يحب والده، ولا يريد أن يتم القبض عليه أو أن يحاكم، وقال: «أتمنى أن يموت قبل أن يصل إليه أحدهم».
وأشار معد المقابلة إلى أنه التقى بن لادن على مدى بضعة أيام بين دمشق وبيروت. وكتبت المجلة، ان عمر يكسب رزقه من التجارة في المعادن الخردة في جدة، ويشبه نفسه بالنجم السينمائي العالمي ميل غيبسون، ويحلم بالعمل في الامم المتحدة ولقاء أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.