تجاوز نجوماً كباراً بتسجيله 9 أهداف في نسختين من المونديال فقط

مبابي...«السهم المُنطلق»

5 ديسمبر 2022 11:00 م

- شبلي لـ «الراي»:
- من الصعب على أي لاعب الوقوف بوجه مبابي مُستقبلاً
- يميل إلى إنهاء الهجمات على عكس ميسي البنّاء لها

«كاسر أرقام الكبار»، لقب من المتوقّع أن يحمله الهداف الفرنسي كيليان مبابي في مشواره الطويل المفترض مع المنتخب الفرنسي، بعد نجاحه في الوصول إلى هدفه التاسع في كأس العالم، وهو بعمر 23 عاماً و349 يوماً فقط، مع مشاركته في نسختين فقط هما بطولة 2018 في روسيا، والمونديال الراهن في قطر.

وتبرز أرقام المنافسين النجوم، أن مبابي بات صاحب أفضل سجل تهديفي في تاريخ كأس العالم تقريباً خلال فترة زمنية متقاربة وقصيرة نسبياً، إذ إنه وبعد قيادة منتخب «الديوك» إلى التتويج بلقب 2018 بتسجيله 4 أهداف، ها هو يسير به إلى مراحل متقدّمة في المونديال الأول في العالم العربي، مع تسجيله 5 أهداف حتى الآن، جعلت الأنظار موجّهة إليه بشكل رئيسي قبل انطلاق الدور ربع النهائي والمواجهة المرتقبة بين فرنسا وإنكلترا.

وبذلك، سيكون مبابي على موعد لتخطّي عدد من النجوم في النسخة الراهنة وفي البطولات المقبلة، خصوصاً في ظل التوقعات باستمرار أدائه رفيع المستوى، ونجاعته التهديفية، وقدرته على تدوين اسمه في قائمة عمالقة الكرة بحرفيته وحسمه أمام شباك المنافسين.

وعند الحديث عن أهداف المونديال، يتبادر إلى ذهن الكثيرين، اسم الهداف الألماني ميروسلاف كلوزه صاحب الـ 16 هدفاً في 4 نسخات من 2002 إلى 2014، و«الظاهرة» البرازيلية رونالدو (15) في 4 نسخ من 1994 إلى 2006 من بينها 8 في 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، إلى جانب غيرد مولر والأرجنتينيين غابريال باتيستوتا (10) ودييغو مارادونا وليونيل ميسي (9)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (8).

في الوقت نفسه، تظهر الأرقام أن مبابي بات أصغر لاعب يسجل 5 أهداف في الأدوار الإقصائية من كأس العالم، منذ «الأسطورة» البرازيلية بيليه عام 1958 (17 عاماً و249 يوماً).

ورأى المحلل الرياضي إبراهيم شبلي، أن ما ساعد مبابي على تسجيل العدد الكبير من الأهداف في 11 مباراة في المونديال، هو ميله إلى إنهاء الهجمات في قلب منطقة جزاء الخصوم، على عكس عدد من النجوم الآخرين ومن بينهم ميسي، الذي يركّز بشكل أكبر على بناء الهجمات في المنتخب الأرجنتيني.

وقال شبلي في تصريح لـ «الراي» إن مركز النجم الفرنسي في الملعب، كمهاجم يلعب على الطرف الأيسر، وسرعته، يساعدانه في الوصول إلى المرمى واختراق صفوف المدافعين بسهولة.

ورأى شبلي أن الرهان الأكبر في البطولات المقبلة سيكون على استمرار نجم باريس سان جرمان، بالتعلّم وعدم الوقوع في شرك الغرور، والتركيز على تطوير مستواه بشكل أكبر، وتجاوز الصعوبات والحد من بعض نقاط الضعف التي قد تواجهه، معتبراً أنه في حال استمرار مسيرة صعود نجوميته كما هي عليه الآن، فسيكون من الصعب أن يقف أي لاعب في وجه مبابي في المستقبل، ومنافسته على عدد من الألقاب وفي مقدمتها أفضل لاعب في العالم. 257

هو عدد الأهداف التي سجلها كيليان مبابي في مسيرته مع المنتخب الفرنسي، وفريقي موناكو وباريس سان جرمان. وتوزعت أهداف الفرنسي على 40 هدفاً دولياً، من بينها 33 هدفاً في 63 مباراة مع «الديوك» منذ 2017، فضلاً عن 7 أهداف مع منتخب تحت 19 عاماً. وعلى صعيد الأندية، سجل الهداف الشاب 190 هدفاً في 237 مباراة مع «سان جرمان» بعد الانتقال إليه منذ العام 2017 وحتى الآن، و27 هدفاً مع موناكو من 2015 إلى 2017.