حروف باسمة

مونديال التألق في دوحة الإبداع

28 نوفمبر 2022 11:00 م

الإبداع موهبة حباها الله الكريم لأناس تميزوا بقدرات واثقة واستعدادات خلّاقة، ومواهب مشرقة تعمل على شحذ الهمم من أجل الوصول إلى غاية كريمة تعمل على نهضة مشرقة، ذلك في مونديال التألق في دوحة الإبداع حيث أبهر عرض الافتتاح كل مَنْ شاهده من حيث التنظيم والترتيب والهدي والإشارة إلى تاريخ عريق في تصميم الملاعب التي تنبئ عن مفردات العراقة وإشارات التراث.

ما أجمل الإبداع وما أحسنهُ! تعدى ذلك إلى تنظيم الشوارع وحركة السير ووسائله وبناء الأسواق الحديثة وإبراز الأسواق التراثية، ونشر المتاحف التي تبيّن القدرة الأصيلة لماضٍ عريق.

نعم، هذا هو التصميم، وهذه هي الاستعدادات لأفكار عملت وأيدٍ صنعت، وما أجمل الإبداع حتى في فكر مسيرة المونديال!

نعم، إنها كتب وزّعت تبيّن ماهية الدين الإسلامي وصفاته الإنسانية ونعوته المضيئة من أجل سعادة الإنسان وتطوره ونهضته.

إبداع في جميع المقاييس وفي كل الاتجاهات.

قطر تفوقت في كل شيء في مجال المونديال لتثبت بأن الإصرار يحتاج إلى قدرات واثقة لأبناء حريصين كل الحرص على تقدم ديرتهم، فما أحوجنا لهذا الإصرار الذي نُهديه إلى جميع المخلصين من أبناء هذه الديرة الطيبة الذين يعملون على تقدّم وازدهار أمهم الكويت بكل ما يمتلكون من طاقة وإمكانية وموهبة واستعداد.

ولنهمس إنما نصرخ في آذان أصحاب الشهادات المزوّرة وسُرّاق المال العام، والخاملين، أفيقوا من سُباتكم واعملوا كما يعمل المخلصون من أجل أوطانهم.

ولنتحد جميعاً من أجل أن نبعد الغبار الذي شاب الجوهرة ونجعلها برّاقة أحسن مما كانت عليه، لتكون جوهرة الدنيا.

وما لنا إلّا أن نقول:

قصدوا الرياضة لاعِبين وبينهم

كرة تُراض بلعبها الأجسامُ

وقفوا لها متشمّرين فأُلقيت

فتعاورتها منهم الأقدامُ