آخر الأسبوع

23 نوفمبر 2022 11:10 م

قطر العظمى

زرع حمد وحصد تميم والشعب القطري الوفي، مونديال الدوحة بيت العالم 2022.

مبروك لأهل الخليج والعرب والمسلمين.

سياسة الجدور

يُقال العَجَلة من الندامة، الاستعجال في تغيير تركيبة القيادات في المؤسسات والوزارات الحكومية من العهد القديم إلى العهد الجديد أدى إلى كثير من الأخطاء والرجوع عن القرارات، وهذا أمر انعكس على نظرة المواطن العادي للحكومة التي كان يرى فيها إنقاذاً لبلده، حالياً يراها حكومة قليلة دبرة.

المطلوب أن نأخذ الأمر بطريقة عملية علمية، هناك أماكن لا يوجد بدائل في الوقت الحاضر، وهذا أمر مرتب له من السابق وكذلك هناك قيادات تعمل بجد ومبدعة وما زال لديها القدرة على العطاء، لماذا نفقدها؟ فقط لأنها من العهد القديم؟

إذا كانت الحكومة تستعجل خوفاً من ضغط النواب أو طلباتهم في الحصول على مقاعد قيادية في المؤسسات والوزارات، فهذا أمر مقدور عليه. لتعطي الحكومة كل من يطلب «الأذن الصمخة عادي».

لتنظر الحكومة إلى أعضاء مجلس الأمة قبل نتائج الانتخابات وبعدها، لم يلتزموا بشيء تجاه الشعب الكويتي، بل دخلوا بقضايا يعلمون أنّ حلها يحتاج إلى سنوات وشد وجذب. خذ مثلاً قضية الغير محددي الجنسية، يريدون حلها بلمسة زر. وأدخلوا الناس بحوارات لها أول ما لها آخر. وهذه الأيام قضية جديدة وهي تعديل المادة 79 من الدستور لتكون القوانين متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وكأن هناك قوانين في البلد لا تزال منذ أيام كفار قريش، ونسينا السنوات التي قضتها اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة وعملها لمدة ربع قرن (25 سنة). أفلام تعرض على المواطنين لإبعادهم عن قضاياهم الأساسية. مع أن النواب يتعرّضون لضغط، ولكنهم تعودوا مثلاً (جدور الضغط) لديهم تنفيس بخلق حالة نقاش شعبية تخفف الضغط عليهم.

فيا حكومة، إذا كانت سياسة النواب مع الشعب بأسلوب (جدور الضغط)، فاتبعوا أنتم مع النواب سياسة (جدور تيفال) ولن تلصق بكم «الحكوكة». «بسنا تبربس» بسمعة الناس وعوائلهم، عيب خصوصاً إذا كنتم تمتازون بسوء الاختيار للبدلاء.

الوسيم الأوحد

أعتقد، وهذه وجهة نظر شخصية أن هناك علاقة بين السياسة والجَمال والوسامة. فكلما زاد عدد الجميلات في الحكومة أو البرلمان، كان هناك إنجاز واستقرار سياسي. وكذلك كلما كان هناك وزراء وسياسيون وأعضاء مجالس برلمانية وسماء، كان هناك هدوء سياسي وإنجاز وتطور في الشأن المحلي والعالمي للدولة.

الملاحظ أيضاً أن الجميلات والوسماء الذين شغلوا مناصب سياسية في الدول الأخرى أكثر من الموجود لدينا، وكلنا يذكر بعضهم مثلاً (انجيلا غيريكو اليونانية/ نينا سيا هكالي مرادي الإيرانية/ ألينا كاباييغا الروسية/ كايلي اليونانية/ فانغاها دزوفيك الصربية/ ستريدا جعجع اللبنانية).

هذا بالنسبة للنساء. أما الرجال، فنتذكّر (جاستن ترودو الكندي/ حمدان بن راشد - دولة الإمارات العربية/ الأمير الحسين بن عبدالله - المملكة الأردنية/ بيدرو باسوس - البرتغال/ إنريكي بينيا - المكسيك) الأمور طيّبة عند الجميع، لكن ما هو الوضع عندنا؟

في الواقع إذا اجتمعت الحكومة مع المجلس في البرلمان، لا تجد سوى النائب الفاضل محمد المطير الوسيم الوحيد في القاعة، أما الباقي (والنعم في الجميع) مالهم شغل بالوسامة أو الجَمال عاديين.

لذا، أعتقد على الناخب الكويتي في المرحلة المقبلة اختيار الجميلات من المرشحات والوسماء من المرشحين، كما عليهم دفع مَن يتصف بالوسامة وتتصف بالجمال للنزول للانتخابات من دون الخوف من أنها لا تملك خبرة، المهم وجه يفتح النفس في المجلس والكل يشتغل وينجز. إلى اليوم المجلس ربي كما خلقتني لا إنجاز ولا تشريع.

يا ريت الوسيم الوحيد بدل ما هو قاعد على دكة الاحتياط وملبسينه بشت، يا ريت يا بوبراك تنزل الساحة يمكن بالوسامة يتحرّك مجلسنا والشعب يحييك بـ «قولي يا حلو منين الله جابك».

وعلى الخير نلتقي...