من منظور آخر

هل النساء لا يخطئن؟

21 نوفمبر 2022 11:00 م

عندما انتشرت الحركة النسوية في المجتمعات العربية خصوصاً في دولة الكويت، وانتشار مطالبات النساء باسترجاع حقوقهن، واجهت النساء الكثير من الصعوبات والتحديات، وهذا أمر طبيعي في مجتمعات لم يُسمع بها صوت النساء مسبقاً، وكان للرجل الدور الأكبر في سن القوانين والتشريعات، وسلطة الرجل في البيت وولايته على نساء الأسرة، لذا من الصعب الاستماع إلى صوت المرأة المتمثل في مطالباتها أو حتى احتجاجها ضد الظلم واللامساواة بعد سنوات وتاريخ طويل من القمع، فالأسهل أن يتم قمعها من جديد على أن تتغير قوانين الحياة والمجتمع والأسرة، ويتم ذلك عن طريق تلك التحديات والصعوبات التي تواجهها النساء يومياً عندما تعلو أصواتهن.

هناك تحديات وصعوبات كثيرة لكن اليوم سأتحدث عن الجمل الشهيرة التي نسمعها دائماً وهي: «تطالبين بحقوق النساء وقد تعرضتي للسوء منهن»، أو «مسؤولتج بالدوام مرة ومع هذا تأذيج»، أو «أنتن النساء أعداء بعض»، من قال بأن النساء لا يخطئن؟ وبأنهن لسن بشراً بل ملائكة أتين من السماْء، من الطبيعي أن تكون هناك امرأة جيدة وأخرى ليست كذلك، كما هو الحال مع جنس الرجل، فهناك رجل جيد وآخر ليس كذلك، وهناك رجال كثر تعرضوا للسوء من رجال آخرين، فهل هذا يعني سلب الحقوق من أحدهم والموافقة على اعطاء الحقوق لشخص آخر؟ هل الحقوق جائزة تمنح للأفضل؟

كل شخص على وجه الأرض يجب أن يحصل على حقوقه كاملة سواء كان هذا الشخص جيدا أو لا، سواء كان يناسب معاييرك أو لا، الحق حق وليس منحة.