«استرخاء العضلات» يمكن استخدامه للتخفيف من أعراض حالات الصحة النفسية

«البوتوكس» تُعالج الاكتئاب والقلق!

19 نوفمبر 2022 11:00 م

- تعابير وجه الإنسان لا تنقل حالته العاطفية للآخرين بل تعبر عن نفسه

توصّلت دراسة جديدة إلى أن حقن البوتوكس، والتي تُستخدم للإجراءات التجميلية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وذكرت الدراسة أن استخدام حقن «البوتوكس» يسبب استرخاء العضلات، وعند تطبيقها على مناطق معينة من الوجه، يمكن أن تخفف الخطوط والتجاعيد، بحسب ما نشره موقع (EuroNews)، نقلاً عن دراسة نشرتها دورية (Scientific Reports)، وتناوله موقع «العربية. نت».

عضلات الحزن

ويسعى العلماء لمعرفة ما إذا كان «استرخاء العضلات» يمكن استخدامه للتخفيف من أعراض حالات الصحة النفسية. وعلى وجه التحديد، تدور الفكرة حول إمكانية استهداف ما أطلق عليه عالم الأحياء التطوري تشارلز داروين «عضلات الحزن».

وقال دكتور أكسل وولمر، خبير الطب النفسي والباحث بجامعة سيميلويس في هامبورغ وأحد كبار الباحثين في الدراسة: «إن هذا المجال البحثي بأكمله الذي يستخدم توكسين البوتولينوم كعلاج للاضطرابات العقلية يعتمد على فرضية ردود الفعل على الوجه».

حلقة مفرغة

وأضاف قائلاً إن هذه الفرضية تعود إلى داروين وويليام جيمس (المعروف باسم «أب» علم النفس الأميركي) في القرن التاسع عشر، مشيراً إلى أنها تنص على أن تعابير وجه الإنسان لا تنقل حالته العاطفية للآخرين فحسب، بل إنها تعبر عنها له هو نفسه أيضاً.

علاج الاكتئاب

تطرقت الأبحاث السابقة إلى كيفية تمكن حقن البوتوكس من كسر حلقات التغذية الراجعة في مناطق أخرى من الوجه والجسم.

وتوصلت دراسة تحليلية، أجريت عام 2021، وشملت فحص بيانات 40 ألف شخص من مرضى تم حقنهم بمادة البوتوكس في قاعدة بيانات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلى أن اضطرابات القلق كانت أقل شيوعاً بنسبة 22 إلى 72 في المئة من المرضى الذين تلقوا علاجات أخرى للظروف نفسها.

وكان قد تم إجراء بحث مماثل في عام 2020 حول التأثيرات الضاغطة لحقن البوتوكس، والتي أظهرت أنه يمكن استخدامها لعلاج الاكتئاب علاوة على أنها يمكن أن تمنح وقاية من الإصابة به.

أمراض نفسية أخرى

وقال وولمر إن العلاجات الراسخة مثل العلاج النفسي أو مضادات الاكتئاب لا تعمل بشكل جيد بما يكفي لنحو ثلث مرضى الاكتئاب، «لذلك فإن هناك حاجة لتطوير خيارات علاجية جديدة، وهنا يمكن أن يكون لحقن مادة البوتوكس دور»، معرباً عن أمله وفريقه البحثي في رؤية النتائج، التي تم التحقيق فيها، بشكل أكبر في تجربة سريرية أوسع نطاقاً من المرحلة الثالثة، حيث سيمكن أن يكتشف الباحثون ما إذا كان يمكن معالجة أي حالات صحية عقلية أخرى باستخدام نهج الحقن بمادة البوتوكس.