قال رئيس وحدة السلع العالمية في «غولدمان ساكس» جيف كوري، إن أوروبا لم تخرج من مرحلة الخطر في ما يتعلق بأزمة الطاقة، مع اتجاه أسعار النفط للصعود في بداية العام المقبل.
وذكر كوري في تصريحات لمحطة «سي إن بي سي»، أن نقص إمدادات النفط قد يتسبّب في مشاكل، مع اقتراب الاتحاد الأوروبي من حظر استيراد النفط الروسي، واتجاه الدول الغربية لفرض سقف على سعر الخام.
لكن كوري أوضح أن التطورات في شأن النفط الروسي قد تتفاقم بسبب عوامل أخرى، مثل إنهاء الصين لسياسة «صفر كوفيد» وتباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي ومدى إمكانية تكرار عمليات السحب من الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي.
وأضاف: «عندما نضع كل العوامل معاً، فإن الأسعار ستبدأ في الصعود بنهاية العام الجاري وبداية عام 2023، حيث إن الأسعار قد تصبح مشكلة في ديسمبر المقبل ليصل خام برنت إلى 115 دولاراً للبرميل».
ويرى محلل «غولدمان ساكس» أن قيام أوروبا بملء مخزونات الغاز قد يمنع أزمة نقص المعروض جراء تراجع الإمدادات الروسية، لكن المشاكل طويلة الأجل المتعلقة بأزمة الطاقة ستظل مستمرة.
من ناحية ثانية، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن توقعات الطلب العالمي على النفط تواجه عدداً لا يحصى من الرياح المعاكسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن الاستهلاك من غير المرجح أن يستعيد زخماً كبيراً حتى الربع الثاني من 2023.
وأوضح التقرير أن تزايد احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي، واستمرار ضعف اقتصاد الصين، وأزمة الطاقة الأوروبية، وقوة الدولار كلها عوامل أثرت بقوة على الطلب على النفط في معظم العام الجاري وستستمر على ذلك في المستقبل المنظور.