شدّدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتورة أماني بوقماز، على أهمية وجود خطة بديلة للخطة الموضوعة حالياً للتعامل مع حالات الطوارئ خلال موسم الأمطار، داعية إلى التنسيق بين جميع الجهات الحكومية لتفادي وقوع أيّ حوادث لدى هطول أمطار غزيرة في البلاد.
وترأست بوقماز، أمس، اجتماع لجنة تداعيات الأمطار، بحضور ممثلي بعض الجهات المعنية والتي تضم وزارة الأشغال العامة ووزارة الإسكان ووزراة الكهرباء والماء وهيئة الطرق والنقل البري والإدارة العامة للطيران المدني بالإضافة للحرس الوطني والدفاع المدني والإدارة العامة للاطفاء وهيئة الزراعة والثروة السمكية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت، حيث ناقشت مع المجتمعين التجهيزات التي قامت بها كل جهة على حدة وقدرة استيعاب شبكة تصريف مياه الأمطار المتوقع هطولها خلال موسم الأمطار.
واستمعت إلى ممثلي الجهات الحكومية الذين استعرضوا بعضاً من التجهيزات والاستعدادات التي نفّذتها كل جهة، كما استمعت إلى الحلول التي وضعت في السابق ونسب إنجازها وتأكيد تنفيذ جميع الحلول التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي في وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري أحمد الصالح «أن المجتمعين ناقشوا الحلول التي تم وضعها استعداداً لموسم الأمطار، وكذلك الحلول السابقة التي تم وضعها الأعوام الفائتة للتأكد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً».
وأوضح أن الأمطار المتوقع هطولها ستكون ضمن المعدل الطبيعي الذي يمكن أن تستوعبه شبكة تصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى تأثر بعض الطرق السريعة فقط بموسم الأمطار الفائت.
وتوقع أن تكون استعدادات العام الجاري بنفس استعدادات الوزارة للعام الفائت، حيث تمكنت فرق الطوارئ في الوزارة من حصر كميات مياه الأمطار، لافتاً إلى أنه تم التعامل مع الجسور التي شهدت تجمعات مياه، وتم فتح جميع الطرق في غضون ساعات قليلة.
من جهتها، ذكرت لجنة تداعيات الأمطار والسيول، في بيان لها، أنه تم خلال الاجتماع متابعة الأعمال المنفذة لمواجهة أي تداعيات متوقعة وإعداد خطة طوارئ لها، إلى جانب عرض قدمه ممثلو الإدارة العامة للطيران المدني عن توقعاتهم حول الأرصاد الجوية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت اللجنة استعداداتها منذ يوليو الماضي عبر أعمالها في صيانة فتحات صرف الأمطار وتنظيف خطوط صرف المياه وتقييم جاهزيتها، إذ تم الانتهاء من قرابة 95 في المئة في محافظة العاصمة و85 في المئة بمحافظتي الجهراء والأحمدي، فيما تصل نسبة الجاهزية بمحافظة مبارك الكبير إلى 60 في المئة.
«الكوناكاربس» تعوق تنظيف المجارير
أشارت اللجنة إلى أن ما يعوق تنظيف مجارير صرف الأمطار هو جذور (الكوناكاربس) خاصة في الشوارع الحرجة التي تغلق في أقل من 24 ساعة في منطقة البدع وأبوالحصانية والمنقف وبنيد القار، مقترحة وضع حل دائم عبر إرساء مضخات السحب خصوصاً في حالات مد البحر.
ودعت اللجنة إلى ضرورة جاهزية خزانات المياه في منطقة الوفرة السكنية ومدينة صباح الأحمد السكنية وتفريغها، استعداداً لاستيعاب كميات الأمطار المتوقعة مع صيانة الساتر الترابي لتلافي تكدس المخلفات، داعية بلدية الكويت إلى ضرورة إزالة القمامة وبقايا تقليم الأشجار قبل فترة الأمطار بثلاث ساعات لتلافي انسداد المناهيل.
حصر المناطق الحرجة
أشار «الدفاع المدني» إلى ضرورة حصر المناطق الحرجة وعمل خطة ميدانية في حالات الطوارئ بالتعاون مع إدارات وزارة الداخلية لتنظيم الطرق، بالإضافة إلى تجهيز مواد توعوية وإرشادية للمواطنين والمقيمين بالتعاون مع وزارة الإعلام.
استقالة وكيل «الصيانة»
قدّم الوكيل المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال عبدالعزيز الصباح أمس، استقالته من منصبه لوزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أماني بوقماز للبت فيها.