أتابع نشاط شباب المنبر الديموقراطي، وهم لا شك يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الصرح الوطني.
من أهم رموز المنبر الديموقراطي، المرحوم د. أحمد الخطيب والمرحوم سامي المنيس، وكانا حينها محل احترام وتقدير السلطة وبقية الأحزاب السياسية في الكويت، وذلك انطلاقاً من القيمة السياسية التي أضافاها على الساحة البرلمانية الكويتية.
لعل أهم سؤال يطرح نفسه، أين رجال المنبر الديموقراطي اليوم؟
الإجابة للأسف لا شيء! لسبب بسيط طالما حذرت منه، وهو عدم إعداد جيل في المنبر الديموقراطي للمستقبل، فلم يكن هناك اهتمام بمرحلة ما بعد الخطيب والمنيس، فكانت النتيجة ما نراه منذ سنوات بغياب تمثيل المنبر!
ذات المثال ينطبق على التحالف الإسلامي، ومن أبرز شخصياته، د. عبدالمحسن جمال، عدنان عبدالصمد ود. ناصر صرخوه، فكان التركيز عليهم فقط من دون إعداد صف ثانٍ... ولعل الاستثناء، كان بترشح أحمد لاري في المجلس البلدي، ومن ثم ترشحه لمجلس الأمة، وهو ما تم فعلاً، لكن في النهاية لم يكن هناك تنظيم واضح لإعداد شخصيات سياسية في المستقبل.
ولا بد أن أشير هنا إلى الصديق د. حسن كمال، عضو المجلس البلدي، والذي أتوقع أن يكون بديلاً لأحمد لاري في المستقبل.
الأفضل تنظيماً على الإطلاق هم «الإخوان المسلمين» فهم الأفضل فعلاً من حيث تهيئة الأجيال تلو الأخرى ولهذا تجد تمثيلهم حاضراً في جميع مجالس الأمة.
أما تمثيل القبائل، فهو لا يزال مدعوماً من الطرح القبلي، إضافة إلى مزجه أخيراً بالدعم الإسلامي القبلي، فكان أن توج ذلك بأعداد كبيرة في مجالس الأمة.
(المراد)... استمرارية تمثيل تلك الأحزاب لا تأتي سوى بوجود تخطيط وتنظيم مدروس لكن ترك الأمور للصدفة له ضريبة كبيرة جداً!
بالمناسبة:
من أجمل تعليقات المرحوم محمد مساعد الصالح، عندما وصف د. عبدالمحسن جمال وعدنان عبدالصمد ود. ناصر صرخوه في فترة الثمانينات، بأنهم «يمثلون تياراً دينياً واحداً، لكن كل واحد فيهم لحيته غير»!!
للعلم، حينها لم يزعل أحد منهم... وكانت الروح الرياضية سائدة في تلك الحقبة الزمنية !