رود ستيوارت دفع الفواتير والإيجار لمدة عام

نجم بريطاني قدّم لعائلة أوكرانية... منزلاً مجانياً

18 أكتوبر 2022 10:00 م

لم تكن عائلة أوكرانية، تتوقع أن المساعدة التي حصلت عليها في بريطانيا، أتتهم من نجم «الروك أند رول» البريطاني المخضرم السير رود ستيوارت.

روستيسلاف وأولينا وأطفالهما تاراس (17 عاماً) وكوستيا (16 عاماً) ورومان (13 عاماً) وماريا (10 أعوام) وديمترو (عامان)، تركوا منزلهم في أوكرانيا هرباً من الحرب، ونجحوا في الوصول إلى بريطانيا، إلا أنهم لا يتكلمون الإنكليزية ولا يمتلكون أي أموال، ما يجعل عملية التأقلم بالنسبة لهم أكثر صعوبة.

وبعد وصولهم إلى بريطانيا، حظيت العائلة بمنزل مجهز بالكامل، مدفوع الفواتير والإيجار لمدة عام على الأقل، لكن المفاجأة كانت أن مالك المنزل هو النجم ستيوارت (77 عاماً).

وتعليقاً على هذه الخطوة، قال ستيوارت لصحيفة «ميرور» البريطانية: «مشيت عبر الباب ونزلوا جميعاً وهم يركضون على الدرج، مرتدين الزي الوطني الأوكراني بشكل جميل.

كان أمراً رائعاً أنهم بذلوا جميعاً هذا الجهد.

لقد صنعوا لي كوباً من الشاي وتناولنا الكثير من البسكويت والشوكولاتة، على الرغم من أن الرضيع استمر في أخذ كل ما لدي».

وأشار إلى أن القصة بدأت في إحدى الأمسيات قبل أشهر عدة، عندما كان يتابع مع زوجته بيني، مشاهد من الحرب في أوكرانيا بنشرة الأخبار، وشعرا بالحزن الشديد وضرورة تقديم أي مساعدة ممكنة.

وتابع: «لا يمكن للكلمات أن تصف ما كنا نشاهده.

قلت لبيني إنه لو كانت التقارير الإخبارية بالأبيض والأسود لشعرنا وكأننا نشاهد لقطات من الحرب العالمية الثانية».

ومنذ تلك اللحظة، كان ستيوارت مصمماً على محاولة إحداث فرق، وقال: «اعتقدت أنا وابن أخي وارن أنه من الأفضل أن نفعل شيئاً، فاقترح أن نجمع بعض الشاحنات ونملأها بالإمدادات وكل ما يحتاجون إليه»، موضحاً أنه تم بالفعل إرسال 3 شاحنات وفريق إلى أوكرانيا، وعادت الشاحنات محملة بـ16 لاجئاً نقلتهم إلى برلين.

وبحسب «سكاي نيوز عربية»، فإنه وبالرغم من أن المهمة حققت نجاحاً، فإن ستيوارت لم يرغب في التوقف عند هذا الحد، فنجح في التواصل مع روستيسلاف وعائلته، الذين لم يكونوا جزءاً من اللاجئين الستة عشر.

وإلى جانب المنزل الذي قدمه لهم، قام ستيوارت كذلك بتوفير فرص عمل لاثنين من اللاجئين الآخرين في ممتلكاته مترامية الأطراف في إسيكس، وأحدهما يعمل الآن بستانياً لديه.

ولدى سؤاله عن السبب الذي دفعه للتحدث علنا عن هذه الخطوة، قال: «فكرت مليا قبل نشر هذه التفاصيل على الملأ، لكن حصولي على لقب فارس في عام 2016 (لخدماته في مجال الموسيقى والأعمال الخيرية) غيّر بشكل كبير من طريقة تفكيري».