تمثّل ترصيد ملكيات مساهمي «المتحد البحريني»

«بيتك» ينعش البورصة سوقيّاً... بـ 3 مليارات دينار

17 أكتوبر 2022 10:00 م

- 44.86 مليار دينار قيمة سوقية بنهاية جلسة أمس
- 80 في المئة من وزن البورصة لـ «الأول» و20 «الرئيسي»

عاد مؤشر القيمة السوقية لبورصة الكويت في جلسة أمس إلى الارتفاع من جديد ليتجاوز 44.867 مليار دينار، بزيادة تربو على 3.072 مليار، رغم إغلاق جلسة أول من أمس عند مستوى يقارب 41.794 مليار، ما عكس في هذه الجلسة خسارة الشركات لكامل مكاسب أسهمها المحققة منذ بداية العام.

وجاءت الزيادة الكبيرة في القيمة السوقية لتغير مسار المؤشر بمكاسب سنوية بلغت 6.9 في المئة بالنظر إلى إقفالات 2021 وفي ظل ضم ملكيات المساهمين الجُدد برأسمال «بيتك» جراء الاستحواذ على «الأهلي المتحد البحريني»، حيث باتت القيمة السوقية لأسهم «بيتك» في بورصة الكويت 10.122 مليار دينار، وفقاً لإقفالات أمس، مقارنة بـ 7.094 مليار أول من أمس، لتنعش القيمة السوقية للبورصة بنحو 3 مليارات دينار.

وانعكست عملية ترصيد أسهم المساهمين الجُدد برأسمال «بيتك» (الملاك السابقين في المتحد البحريني) على وزن السوق الأول الذي بات يستأثر بـ 80 في المئة من وزن البورصة، ما يعادل 35.81 مليار دينار، منها 28.3 في المئة لصالح «بيتك» فقط، في حين يتوزع بقية الوزن على 25 شركة تمثل بقية مكونات السوق من الأسهم المتداولة في الواجهة.

حركة نشطة

وواكب ذلك حركة نشطة نسبياً على أسهم متوسطة وصغيرة عدة خلال تعاملات أمس، حيث لم تخل الأجواء من التفاؤل الذي صاحب تشكيل الحكومة الجديدة وتأديتها اليمين الدستورية، إذ بدت مؤشرات الاستقرار الملحوظ حاضرة خلال تداولات جلسة أمس، ما أدى إلى تسجيل المؤشرات لمكاسب وإن كانت متواضعة بلغت 10.2 نقطة للمؤشر العام و10.18 نقطة للسوق الأول، و11.09 نقطة للسوق الرئيسي.

وبلغ عدد الشركات المتداولة في البورصة أمس 122 شركة، سجل 57 سهماً منها ارتفاعاً، فيما انخفض 46 وظلت 19 دون تغيير سعري لتقفل عند الإغلاق السابق، وبلغ إجمالي السيولة المتداولة على تلك الشركات 33.67 مليون دينار.

واستحوذت أسهم السوق الأول على 28.35 مليون من إجمالي الأموال المتداولة، بقيادة «بيتك» الذي استحوذ على 13 مليوناً منفرداً، يليه «الوطني» بـ 2.9 مليون، وبلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق الأول 54.6 مليون نفذت من خلال 6530 صفقة نقدية، في حين تداولت أسهم الرئيسي بقيمة 5.31 مليون.

سيولة متزايدة

ويتوقع أن تشهد وتيرة التداول مزيداً من ضخ السيولة باتجاه الأسهم التشغيلية الكبيرة وأيضاً الأسهم الشعبية التي طال استئثارها بالمحافظ الساخنة، حيث تتعرض تلك الأسهم لموجات نشطة غابت طويلاً عن التداولات اليومية، إذ تتداول شريحة ليست بقليلة من الأسهم المدرجة تحت سقف سعر افتتاح العام الجاري مقارنة بالسنة الماضية.

ولا تزال حسابات كبار اللاعبين في البورصة بعيدة تماماً عن دورها المعتاد في مواكبة التعاملات اليومية، إذ تكتفي بالمتابعة دون أي تدخل، لكنها تهتم بثبات مراكزها الإستراتيجية في البنوك والشركات التشغيلية الأخرى.