أهالي 5 مناطق جديدة أدلوا بأصواتهم للمرة الأولى في الانتخابات البرلمانية

«الخامسة»... الطوابير خير شاهد

29 سبتمبر 2022 10:00 م

- مشاركة شبابية لافتة لتصحيح المسار
- بعد حرمان 10 سنوات... أهالي «صباح الأحمد» يشاركون

شهدت الدائرة الخامسة مشاركة واسعة في الانتخابات النيابية أمس، مع استقبالها لضيوف جدد حضروا العرس الانتخابي للمرة الأولى، تمثلوا في أهالي 5 مناطق جديدة تمت إضافتها إلى جداول الناخبين، هي مدينة صباح الأحمد، والخيران السكنية، وأبوفطيرة، والمسايل، وأبو الحصانية.

وتلبية لنداء الوطن، سجلت الدائرة الخامسة - الأكبر في الكويت لناحية عدد الناخبين حيث يقطن فيها نحو ثلث من يحق لهم التصويت بالانتخابات البرلمانية من المواطنين والمواطنات - إقبالاً كثيفاً من المواطنين والمواطنات في بداية اليوم الانتخابي، وتزاحماً أمام مقرات الاقتراع قبل فتح الصناديق في الساعة الثامنة صباح أمس.

وكانت لافتة المشاركة الشبابية الكبيرة في الفترة الصباحية، عزّزها الجو اللطيف، مع حضور لكبار السن باكراً كما اعتادوا في كل انتخابات كي يتمكنوا الإدلاء بأصواتهم قبل الزحام، وسط تدقيق أمني للتأكد من بيانات المشاركين في العملية الانتخابية وحمل الناخبين لشهادة الجنسية والبطاقة المدنية.

وخلال جولة لـ«الراي» على مراكز الاقتراع في الدائرة، عبّر مواطنون عن سعادتهم بالمشاركة في العرس الديموقراطي، لافتين إلى أن طوابير الناخبين والناخبات خير شاهد على مدى رغبة أهل الدائرة في المساهمة بتصحيح المسار، ومشيدين بمستوى التنظيم الذي واكب العملية الانتخابية.

وأظهرت مواكبة «الراي» لأول عملية اقتراع يشارك فيها أهالي مدينة صباح الأحمد بالانتخابات البرلمانية، حرص سكان المدينة على المشاركة في العرس الانتخابي بعد حرمان دام أكثر من 10 سنوات، مع توافد أعداد كبيرة منهم للإدلاء بأصواتهم مع بداية فتح باب التصويت بشكل منظم، في ظل تواجد رجال وزارة الداخلية لتنظيم عملية الاقتراع وتأمينها، معبرين عن سعادتهم بممارسة حقهم في الاقتراع.

وفي صباح السالم، شهدت اللجان الانتخابية المخصصة للرجال احتشاد عدد كبير من الناخبين قبل موعد فتح باب الاقتراع بساعة على الأقل، فيما كان حضور الناخبات ضئيلاً في الساعات الأولى في اللجان النسائية بالمنطقة.

وعانت بعض اللجان في ثانوية عبدالله الأحمد الصباح للبنين في منطقة جابر العلي من ازدحام الناخبين في طوابير، في الوقت الذي كان سير الناخبين في لجان أخرى سلساً لتخصصها بحرف أو حرفين.

الفحيحيل... تهافت نسائي
في الفحيحيل، كان الحضور الرجالي خجولاً بعض الشيء في مدرسة المعري المتوسطة للبنين، حيث كان الإقبال الأكبر شبابياً في فترة ما بعد الظهيرة، في حين شهدت لجان النساء في روضة السلامة تهافتاً ملحوظاً.

ومع دخول العد التنازلي لإقفال الصناديق وانكسار الشمس، زادت أعداد المشاركين في عملية الاقتراع بالدائرة الخامسة، في المدارس المخصصة للرجال والنساء على حد سواء.

ووفّرت لجان المرشحين بعد عصر أمس، مقاعد وطاولات لتقديم المشروبات والحلويات للناخبات أمام مراكز الاقتراع النسائية، فيما اشتد الازدحام المروري مساءً في الشوارع الموازية للمدارس المخصصة للانتخابات في الدائرة، في ظل جهود مرورية لتفادي عرقلة السير في دخول وخروج مراكز الاقتراع.

المنقف... إقبال كبير
وسط إقبال كبير من الناخبين في لجان مدرسة سيد ياسين الطبطبائي المتوسطة للبنين في منطقة المنقف، تم تخصيص أماكن لجلوس المقترعين وانتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم، فيما لم يكن المشهد مختلفاً من ناحية الإناث في المنطقة، حيث شهدت المراكز المخصصة لهن إقبالاً كبيراً.

وفي مدرسة المنقف الابتدائية للبنات لوحظ وجود طوابير طويلة للناخبات ينتظرن أدوارهن، كما خصصت بعض اللجان في المدرسة استراحات لجلوس الناخبات انتظاراً للإدلاء بأصواتهن
«جابر العلي»... لجان مُزدحمة وأخرى سلسة
شهدت اللجان الانتخابية للنساء في منطقة جابر العلي، وتحديداً في مدرسة سعاد الصايغ للبنات إقبالاً معتدلاً في النصف الأول من اليوم الانتخابي، فيما لوحظ الإقبال الكبير للناخبين الذكور في ثانوية عبدالله الأحمد الصباح للبنين، وسط تباين في كثافة المصوّتين على اللجان في المدرسة نفسها.

وكان واضحاً الزحام الشديد والطوابير الطويلة جداً أمام بعض لجان ثانوية عبدالله الأحمد، لاحتواء كل منها على أسماء ناخبين أكثر من غيرها، نتيجة تخصيصها لأعداد أحرف أكبر (الحروف الأولى لأسماء الناخبين)، بينما كان طريق الناخبين سلساً في لجان أخرى داخل المدرسة ذاتها لاقتصار اللجنة على حرفين أو ثلاثة.

وأبدى بعض المصوّتين تذمرهم نتيجة دمج الكثير من الأحرف في لجان بعينها، ما أدى إلى تكدس الناخبين وطول فترة انتظارهم، التي وصلت وفقاً للبعض إلى أكثر من 45 دقيقة.

مساعدة كبار السن

شارك متطوعون من جمعية الهلال الأحمر والإدارة العامة للدفاع المدني، في تسهيل عملية التصويت، حيث ساهموا في نقل عشرات الرجال والنساء كبار السن في كراسي متحركة كما عملوا على تنظيم الدور وتسهيل دخول وخروج المقترعين.

كما عمل رجال وزارة الداخلية على تذليل المعوقات أمام الناخبين من كبار السن منذ دخولهم مقر الاقتراع وحتى خروجهم منه بعد الإدلاء بأصواتهم.