شهدت الدائرة الخامسة مشاركة واسعة في الانتخابات النيابية أمس، مع استقبالها لضيوف جدد حضروا العرس الانتخابي للمرة الأولى، تمثلوا في أهالي 5 مناطق جديدة تمت إضافتها إلى جداول الناخبين، هي مدينة صباح الأحمد، والخيران السكنية، وأبوفطيرة، والمسايل، وأبو الحصانية.
وتلبية لنداء الوطن، سجلت الدائرة الخامسة - الأكبر في الكويت لناحية عدد الناخبين حيث يقطن فيها نحو ثلث من يحق لهم التصويت بالانتخابات البرلمانية من المواطنين والمواطنات - إقبالاً كثيفاً من المواطنين والمواطنات في بداية اليوم الانتخابي، وتزاحماً أمام مقرات الاقتراع قبل فتح الصناديق في الساعة الثامنة صباح أمس.
وكانت لافتة المشاركة الشبابية الكبيرة في الفترة الصباحية، عزّزها الجو اللطيف، مع حضور لكبار السن باكراً كما اعتادوا في كل انتخابات كي يتمكنوا الإدلاء بأصواتهم قبل الزحام، وسط تدقيق أمني للتأكد من بيانات المشاركين في العملية الانتخابية وحمل الناخبين لشهادة الجنسية والبطاقة المدنية.
وخلال جولة لـ«الراي» على مراكز الاقتراع في الدائرة، عبّر مواطنون عن سعادتهم بالمشاركة في العرس الديموقراطي، لافتين إلى أن طوابير الناخبين والناخبات خير شاهد على مدى رغبة أهل الدائرة في المساهمة بتصحيح المسار، ومشيدين بمستوى التنظيم الذي واكب العملية الانتخابية.
وأظهرت مواكبة «الراي» لأول عملية اقتراع يشارك فيها أهالي مدينة صباح الأحمد بالانتخابات البرلمانية، حرص سكان المدينة على المشاركة في العرس الانتخابي بعد حرمان دام أكثر من 10 سنوات، مع توافد أعداد كبيرة منهم للإدلاء بأصواتهم مع بداية فتح باب التصويت بشكل منظم، في ظل تواجد رجال وزارة الداخلية لتنظيم عملية الاقتراع وتأمينها، معبرين عن سعادتهم بممارسة حقهم في الاقتراع.
وفي صباح السالم، شهدت اللجان الانتخابية المخصصة للرجال احتشاد عدد كبير من الناخبين قبل موعد فتح باب الاقتراع بساعة على الأقل، فيما كان حضور الناخبات ضئيلاً في الساعات الأولى في اللجان النسائية بالمنطقة.
وعانت بعض اللجان في ثانوية عبدالله الأحمد الصباح للبنين في منطقة جابر العلي من ازدحام الناخبين في طوابير، في الوقت الذي كان سير الناخبين في لجان أخرى سلساً لتخصصها بحرف أو حرفين.
ومع دخول العد التنازلي لإقفال الصناديق وانكسار الشمس، زادت أعداد المشاركين في عملية الاقتراع بالدائرة الخامسة، في المدارس المخصصة للرجال والنساء على حد سواء.
ووفّرت لجان المرشحين بعد عصر أمس، مقاعد وطاولات لتقديم المشروبات والحلويات للناخبات أمام مراكز الاقتراع النسائية، فيما اشتد الازدحام المروري مساءً في الشوارع الموازية للمدارس المخصصة للانتخابات في الدائرة، في ظل جهود مرورية لتفادي عرقلة السير في دخول وخروج مراكز الاقتراع.
مساعدة كبار السن
شارك متطوعون من جمعية الهلال الأحمر والإدارة العامة للدفاع المدني، في تسهيل عملية التصويت، حيث ساهموا في نقل عشرات الرجال والنساء كبار السن في كراسي متحركة كما عملوا على تنظيم الدور وتسهيل دخول وخروج المقترعين.
كما عمل رجال وزارة الداخلية على تذليل المعوقات أمام الناخبين من كبار السن منذ دخولهم مقر الاقتراع وحتى خروجهم منه بعد الإدلاء بأصواتهم.