تنشغل الممثلة اللبنانية جوي هاني حالياً بتصوير مسلسل «أسماء من الماضي»، على أن تشارك بعده بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «أقلّ من عادي».
هاني التي فرضت نفسها كبطلة أولى في الدراما اللبنانية، تحدثت
لـ «الراي» عن تجربتها كممثلة، وعن دراستها وأحلامها وطموحها، لافتة إلى أن الممثلة نادين نجيم هي الممثلة المفضّلة عندها وتعتبرها المثال.
- خلال دراستي في مدرسة «اللويزة» تسجّلتُ في محترف مسرحي، وكنتُ في سن الـ 13. ومن بعدها خضعتُ لمجموعة من تجارب الأداء وتم اختياري للمشاركة في مسلسل «جذور». يومها لم يعترض أهلي، بل والدتي كانت تشجعني، ولكنها كانت تشترط عليّ الانتباه إلى دراستي وعدم التراجع في المدرسة بسبب انشغالي في التمثيل، وفي الوقت ذاته كانت ترافقني إلى مواقع التصوير. والعاملون فيها يعرفونها أكثر مما يعرفونني، وحتى اليوم هي ترافقني إلى التصوير بين حين وآخَر.
- لا توجد سلبيات، بل الأمر إيجابي، خصوصاً أنه مرّت عشر سنوات على دخولي المجال اكتسبتُ خلالها خبرة كبيرة، وهذا أفضل من دخول المجال في عمر أكبر وبمساحة دور كبيرة. تعلّمتُ ولا أزال أتعلّم من كل مسلسل أشارك فيه ومن كل تجربة أخوضها.
- المحترَف المسرحي الذي درستُ فيه يمنحني شهادة تخوّلني دخول نقابة الممثلين، ولكنني لم أفعل ذلك لأنني أخطط لاحقاً لدخول نقابة علماء النفس. بدأتُ العمل في مجال التمثيل مبكراً وفكرتُ أن لا شيء يمنع من أن أدرس اختصاصاً آخر تحسباً لأي طارئ يمكن أن يحصل.
- لا تخيفني، ولكن التمثيل بالنسبة إليّ هواية أحبها.
- نعم.
- لا أعرف. أحب علم النفس والتمثيل، وربما أكمل في المجالين. لكن عندما أتزوج وأؤسس بيتاً وعائلة مستقبلاً، يصبح العمل في التمثيل صعباً في مرحلة من المراحل. لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحصل.
- أنا مع أن يشجّع الممثل اللبناني الدراما المحلية وألا ينقطع عنها. لا أعرف الأسباب التي تجعل بعض الممثلين اللبنانيين يبتعدون عن دراما بلدهم، ولكنني شخصياً أحاول التوفيق بين النوعين.
- بل أنا راضية تماماً عن كل أدواري، ولكنني كممثلة لا أرضى دائماً عن أدائي. وعندما أشاهد أعمالي أقول يجب أن يكون أدائي أفضل وأن أعطي أكثر.
- لا شك أن عدد الانتاجات اللبنانية تراجَع كثيراً مقارنةً بما كان عليه في السابق، ولكن لا يزال هناك مُنْتِجون متمسّكون بالدراما اللبنانية ومستمرّون في عملهم. مثلاً، قلت للمُنْتِج إيلي معلوف إنني مستعدة للوقوف إلى جانبك وأن أتحمل معك لأنني أعتبر أنه لا يجوز أن نتنكر للدراما اللبنانية في ظروفها الصعبة.
- المستوى جيد. ليس شرطاً أن تكون كل الأعمال المشتركة بمستوى جيد. ولا علاقة لنوع العمل سواء كان محلياً أو مشتركاً بمستواه.
- ليس دائماً! أحياناً يكون الإخراج غير موفّق، وأحياناً أخرى الأداء التمثيلي. لا يمكن لأحد أن يتكهن مسبقاً بنجاح العمل من فشله، بل ان النتيجة تَظهر عند عرْضه على الشاشة. لا شك في أن الإنتاج عنصر أساسي في الدراما، ولكن أحياناً يمكن أن يكون الإنتاج ضخماً جداً ولا يحقق العمل المرجوَّ منه ولا يحصد نسبه مشاهدة عالية.
- عندما شاركتُ في هذه الأعمال كنتُ صغيرة جداً، أي في بداية مشواري الفني، ولغاية اليوم أعتبر أنني لا أزال في بداية المشوار.
- لا أصنّف الممثلات ولست مَن يقوم بذلك، ولكن نادين نجيم هي الممثلة المفضّلة عندي وأعتبرها المثال. وفي لبنان الكثير من الممثلات اللواتي يتصدّرن المشهد الدرامي من بينهن رولا حمادة تقلا شمعون وغيرهنّ، ولذلك لا يمكن حصر نجومية الصف الأول بأسماء معينة.
- هي برعت في تقديم الكوميديا، وأحببتُها كثيراً في مسلسل «صالون زهرة».
- الكوميديا تجربة جديدة في رصيدها الفني، وأنا أحبّها بكل أدوارها وأعمالها. نادين نجيم تشتغل جيداً على الشخصيات التي تلعبها، ولذلك هي ناجحة في كل ما تقدمه.
- أجيد العزف على البيانو منذ طفولتي، لكن ضغط الدراسة والتصوير لا يسمحان لي بالعزف كما كنتُ أفعل سابقاً، ولكنني لم أتخل عنه أبداً.
- عندما كنت صغيرة كنت أحلم بأن أصبح عازفة مُهِمَّة، وعندما كبرتُ انصبّتْ أحلامي على التمثيل.
- سلافة معمار التي تعرّفتُ عليها أثناء تصوير «قلم حمرة»، وأتابعها منذ ذاك الوقت.
- يلفتني قصي خولي، وأنا أنتظر أعماله دائماً.