رهن مرشح الدائرة الثالثة عزام العميم نجاح رئيس مجلس الوزراء المقبل في أداء مهامه، بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة ووضع برنامج عمل قابل للتطبيق، حيث علمتنا التجارب أن نقيّم كل تجربة بحكمة وصبر وعدم استعجال.
وفي كلمة له بندوته الانتخابية التي عقدها أول من أمس، تحت عنوان«حكم ديموقراطي... وطن آمن»، قال العميم إن «رئيس مجلس الوزراء قام بالفعل بعدة إجراءات إصلاحية، أبرزها وقف زيارة النواب السابقين والمرشحين الحاليين لمقار الجهات الحكومية، وفتح قنوات اتصال مباشرة بينه وبين المواطنين، ومحاربة الفرعيات وشراء الأصوات، فضلاً عن اعتماد التصويت بالبطاقة المدنية، معتبراً أن الإجراء الأخير كان بمثابة عمل ثوري».
وأضاف: «التجارب السابقة في شأن أداء رئيس الوزراء، لا يمكن تقييمها إلا بعد الوقوف على الخطوات العملية التي يتخذها الرئيس، فقد وصف رئيس وزراء أسبق بأنه فارس الإصلاح قبل أن تكتشف عمليات الفساد، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس الذي أعقبه، وصولاً للرئيس السابق الذي انتهك الدستور بعدما وصف بالرئيس الإصلاحي».
وتابع «لدينا برنامج سياسي متكامل نعمل على تطبيقه، ونحن نؤمن بنقل مشروع إنقاذ وطن»، مشدداً على أن خطاب القيادة شخّص مشاكل الكويت ووصفها بدقة وصراحة، وعلى الشعب حسن الاختيار والمساهمة في تصويب المسار.
وتابع «مررنا بـ20 سنة من الفساد وجميع الكويتيين متفقون على هذا الشيء»، لافتاً إلى خطورة المال السياسي وشراء الأصوات والفرعيات. وذكر أن «بعض النواب كانوا محسوبين على أشخاص، ولهم أجندات شخصية.
ولا أحد يقبل المساس بدستور الكويت، والديموقراطية هي الحصن الحصين لجميع الكويتيين»، منتقداً «غياب مشاريع الترفيه، وتدهور التعليم وتدني مستوى الرعاية الصحية، والمطلوب تنفيذ مشاريع للتنمية بصورة عاجلة».
وفي شأن وثيقة القيم، قال: «لا يوجد من يقيّم الشعب الكويتي، فهو قادر على تقييم نفسه ومستقبله وحياته»، مشدداً على رفضه لهذه الوثيقة والوصاية على المجتمع، مضيفاً «لن نسمح لأحد باختطاف ديموقراطيتنا، وأمامنا فرصة ثمينة لبناء الدولة من جديد، ولتعزيز وطن الديموقراطية والحرية والعدالة التي رسخها الدستور».
وأشار إلى التزامه بخط المنبر الوطني الديموقراطي في طرحه، مستذكراً رموز المنبر أحمد الربعي وعبدالله النيباري وأحمد الخطيب، وكل من أسهم في الحفاظ على كيان المنبر، مؤكداً أن جميع أعضاء المنبر لديهم جادة يسيرون في ضوئها. وشدد على أن لا أحد «يقبل المساس بالدستور».
واعتبر أن «يوم 29 سبتمبر الجاري سيكون حدثاً مهماً لترسيخ الدستور والديموقراطية والعدال والمساواة، وستكون هذه الانتخابات فارقة بشرط حسن الاختيار».