بروح المنتصر على جراحاته، وبخطى الواثق من موهبته، قرر الفنان فهد الزايد العودة إلى الغناء، بعد 8 سنوات قضاها في عزلة عن الساحة الفنية، إثر إصابته بالشلل، مُعلناً عن طيّ صفحة مؤلمة من مشواره، وبداية إشراقة جديدة في فضاء الأغنية الكويتية، «لاسيما وقد تحسنت حالتي بنسبة 80 في المئة، وأصبح بمقدوري التحرك ومزاولة حياتي بشكلٍ طبيعي».
الزايد، تحدّث لـ «الراي» عمّا كابده من معاناة مع المرض، منذ مطلع العام 2012 وحتى العام 2020، مشيراً إلى أنه خلال هذه السنوات مرّ بتجارب مريرة، وهو ما دفعه إلى إعادة النظر بمبدأ «الصديق عند الضيق»، فكانت العودة عبر أغنية «ما أسامحهم» التي قال إنها تحاكيه وتمثله بكل ما تحمله من معنى.
وأضاف «الأغنية من ألحاني، ومن كلمات الشاعر علي البصري، وتوزيع غُصين سبيروس، وهي أغنية من ضمن باقة أغاني أُحضرها حالياً، لطرحها تباعاً على طريقة الـ (سنغل)»، عازياً اختياره لأغنية باللهجة العراقية ذات مفردات شعبية وريفية، إلّا أنها السائدة و«الضاربة» حالياً في مضمار الأغنية الشبابية.
وتابع الزايد: «عندما أصف معاناتي في أغنية، فلا أبتغي من وراء ذلك استعطاف الناس على الإطلاق، بل أودّ ترجمة ما يجول في صدري من مشاعرٍ، ظلّت حبيسة خلف أضلعي لسنوات طويلة».
وأكمل: «في تلك السنوات، كنتُ مقعداً وأجد صعوبة بالغة في التحرّك، حتى إنني فكرت باعتزال الغناء غير ذي مرة، ولكن بفضل من عند الله ومن ثم تشجيع الأهل والمقربين، وبمساعدة الأطباء، بدأت أتماثل للشفاء، وأستعيد عافيتي شيئاً فشيئاً، كما يمكنني القول إنني اجتزت هذه المرحلة، والحمدلله».
في غضون ذلك، استبعد الزايد مشاركته في الحفلات والمهرجانات الغنائية، على الأقل في الوقت الراهن، مبيناً أنه لا يزال في مرحلة العلاج التدريجي، ومن المبكر التفكير بهذا الأمر، ما لم يتشافَ بنسبة 100 في المئة.
كما ألمح إلى مشروعاته الفنية المقبلة، ومنها افتتاح شركة إنتاج فني، بالإضافة إلى استوديو خاص به، فضلاً عن دخوله مجال التوزيع الموسيقي، «حيث إنني خريج المعهد العالي للفنون الموسيقية، ومتخصص في هندسة الصوت».