الذكرى تعيدنا إلى قصة المجد والعطاء والخير لهذا البلد المعطاء منذ تأسيسه

22 سبتمبر 2022 10:00 م

تحتفل المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 سبتمبر من كل عام، بذكرى توحيد المملكة، وبهذه المناسبة أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ وإلى العائلة المالكة، والشعب السعودي الكريم في كافة أرجاء المعمورة.

إن هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، تعيدنا إلى قصة المجد والعطاء والخير لهذا البلد المعطاء، منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه - وما قدمه من بطولات وتضحيات لتوحيد المملكة وإرساء دعائم الدولة والحفاظ على وحدتها باتباع الشرع الحنيف وسنّة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، واستمرار أبنائه البررة في حمل الراية من بعده يسيرون بنا بخطى ثابتة نحو تنمية وتطوير هذه البلاد المباركة متمسكين بعقيدتها الصافية وبالمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته.

لقد منّ الله على المملكة بشرف خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، وقد حرصت المملكة منذ نشأتها على القيام بواجبها ومسؤولياتها بما يخدم الإسلام ويحقق تطلعات المسلمين بأداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، وكان آخرها إطلاق المملكة لمبادرة (طريق مكة)، وهي أحد برامج رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم، وقد استفاد منها في الحج الماضي قرابة 100 ألف حاج.

كما أن مشاريع رؤية المملكة 2030 تحظى بدعم ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف وقيادة سمو سيدي ولي العهد - حفظهما الله - حيث تم إطلاق العديد من المشاريع المختلفة، وفي مقدمتها مشروع البحر الأحمر، ونيوم، وذا لاين، ومبادرة السعودية الخضراء، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومشروع القديّة، وبرنامج تطوير الدرعية التاريخي، والقمر الصناعي شاهين سات، ومشاريع القطارات، ومشروعي أمالا وتروجينا، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، والتي ستحقق بإذن الله ضمان استمرار الرخاء والازدهار للشعب السعودي وللأجيال القادمة.

إن سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية مستمرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق السلام والأمن الدوليين، وعدم التدخل في شؤون الغير، مما أكسبها مكانة مرموقة تحظى باحترام وتقدير الجميع، كما أن القيادة الرشيدة حريصة على تقوية العلاقات الخليجية على كافة الأصعدة، وقد تمثّلت في الجولة الخليجية الأخيرة التي قام بها سمو سيدي ولي العهد ـ حفظه الله ـ بهدف تعزيز التعاون الخليجي في كافة المجالات.

إن ذكرى اليوم الوطني الـ 92 تعتبر دافعاً ومحفّزاً، للمضي قدماً في شحذ همم وعزيمة أبناء وبنات هذا الوطن الكريم، لمواصلة المسيرة في البناء والتنمية والتطوير، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات.

كل عام والمملكة العربية السعودية بخير وعزة، وستبقى (هي لنا داراً)، وحصناً قوياً لكل محب للخير، ومحب لدينه ووطنه.

*سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت