شاركت الممثلة اللبنانية ميشال وهبة في مسلسل «ستة ناقص واحد» الذي عُرض على «شاهد» أخيراً، وتميزت من خلاله بدور الفتاة التي تلعب دور المحقق الذي يساعد على كشف جريمة قتل صديقها.
وهبة تحدثت لـ «الراي» عن هذا العمل، وعن طموحها كممثلة، الذي يصل إلى حدود الوصول إلى العالمية، وعن الممثلين والممثلات المعجبة بهم:
- العمل بوليسي - تشويقي ومن بطولة مجموعة من الممثلين الشباب.
وورشة العمل التي شاركنا فيها قبل أن نبدأ التصوير هي أكثر ما ميّز العمل، خصوصاً أنه لم يسبق لي أن شاركتُ في ورش مماثلة في أي من أعمالي السابقة، وهي تجربة مهمة وضرورية للممثلين لأنها تساعد على الحفظ، التعرف على الشخصية أكثر، كما على الاشخاص الذين يشاركون في العمل.
علماً أنه في أعمالي السابقة كنت أتعرف على الممثلين في موقع التصوير.
وما يميّز هذا العمل أيضاً عدم مشاركة نجوم بالمعنى المتعارف عليه فيه، بل كل الممثلين المشاركين هم من الجيل الشاب وفي بداية انطلاقتهم الفنية، وهذه ناحية مهمة لأنها تحول دون تكرار الوجوه التي نشاهدها عادةً في الدراما العربية.
كنت الممثلة اللبنانية الوحيدة فيه، بالإضافة إلى ممثل مصري وممثليْن سعودييْن وممثلة إماراتية وممثلة سورية وممثل ليبي.
- كلا، لأن منصة «شاهد» تكون لديها مخططات معينة، ولكنني أكون متحمسة وعلى أحرّ من الجمر وأنا أنتظر عرضه.
- كلا، وحالياً أنا بصدد مجموعة من العروض الجديدة.
بعد أن انتهيت من تصوير«ستة ناقص واحد»، أنجزتُ شهادة الماستر في شهر مايو الماضي ثم سافرتُ في بداية يونيو إلى نيويورك وشاركت في ورشة عمل في أكاديمية «Stella Adler» وعدت إلى لبنان قبل نحو شهر.
- هو العمل الأول الذي أصوّره خارج لبنان، بعيداً عن أهلي ووطني، كما أنه أول عمل أشارك فيه وأنا لا أعرف أحداً من الممثلين المشُارِكين، على عكس ما كان يحصل معي في أعمالي السابقة.
وقد سنحت لي الفرصة من خلال هذا العمل للتقرب من ممثلين لا أعرفهم سابقاً، كما أنه أتاح أمامي التعرف على ثقافات جديدة ومختلفة. وخلال أيام الإجازات، كنا نشاهد أعمالاً مصرية وسعودية.
وربما لو تم التصوير داخل لبنان لَما كانت أتيحت أمامي الفرصة لمشاهدة تلك الأعمال.
كنا عائلة واحدة وتعاونا كثيراً كي يقدّم كل واحد منا مَشْهَدَه بأفضل طريقة ممكنة.
- أنا من الذين يحرصون على محاسبة أنفسهم.
وأسأل نفسي يومياً ماذا تعلّمتُ اليوم؟ واليوم الذي لا أتعلم فيه أحاول أن أحسّن نفسي أكثر في اليوم الذي يليه، لأنني أعتبر أنه يفترض بالإنسان أن يطوّر نفسه وتجربته كي يعلّم غيره لاحقاً.
صحيح أن موهبة التمثيل تولد مع الإنسان، ولكن مَن يعتمد عليها لوحدها ولا يطوّرها فلن يصل إلى أي مكان، بينما الممثل صاحب الموهبة المحدودة يمكن أن يصل إلى أماكن متقدمة جداً إذا عرف كيف ينمّيها وكيف يشتغل على نفسه، حتى إنه يمكن أن يتفوّق على الممثل صاحب الموهبة الكبيرة.
- أترك الحُكْمَ للناس، ولكن مهما كان حجم هذه الموهبة، فإنني أحرص على تطويرها. لا شك في أنني لا أزال في بداية الطريق وأمامي الكثير كي أتعلّمه في هذه الحياة.
- في هذه المرحلة يهمّني أن أعيش شخصيات مركّبة أكثر تدفعني إلى أن أتحدى نفسي وأن أعيش الدور وأن أعطيه حقه.
أما في المستقبل فهناك أشياء أخرى كثيرة أرغب بتحقيقها.
- لا شيء يمنع من أن أصبح ممثلة عالمية وألا أحصر تجربتي في العالم العربي.
هذا الأمر هو الذي يدفعني للسفر إلى نيويورك للمشاركة في ورشات تدريب وكي أتعرف عن قرب كيف تتم صناعة الدراما هناك.
- لا يمكنني أن أحدد مَن هي الأفضل، ولكن رزان جمال ممثلة واقعية جداً وحقيقية جداً، وهي من الممثلات اللواتي يعشن الأدوار، كما أنني أنتظر أعمالها دائماً.
- هناك خمس ممثلات أحب أن أتابع أعمالهنّ هن رزان جمال، كارمن بصيبص، كارمن لبس، ليليان نمري وزينة مكي.
- يلفتني عمار شلق ويوسف الخال.
- أحب أن أعمل إلى جانب قصي خولي، لأنه يشتغل على تفاصيل الشخصية ولأن كل الشخصيات التي يلعبها مركّبة.
- أحب أن أعمل إلى جانب سلافة معمار ومنة شلبي.
- هناك مشاريع عدة سأختار بينها، بعضها مشترك عربي وبعضها الآخَر مترجم من الدراما التركية إلى الدراما العربية.
- أحب أن أخوض تجربة المشاركة في عمل لبناني، ولكننا لم نشاهد منذ فترة غير قصيرة عملاً لبنانياً بمستوى جيد جداً.
لستُ أنا مَن يحدد نوع العمل، بل أختار من بين ما يُعرض عليّ، وسأكون سعيدة في حال سنحتْ لي الفرصة للمشاركة في عمل لبناني.
وبشكل عام كل أنواع الدراما لها سلبياتها وإيجابياتها سواء كانت محلية أو مشترَكة.