لمواجهة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة

تخفيص أيام العمل بالأسبوع إلى 4 يعود مجدداً... إلى الغرب

20 سبتمبر 2022 10:00 م

عادت فكرة تخفيض أيام العمل في الغرب من 5 إلى 4 أيام في الأسبوع دون تخفيض للأجور إلى الرواج، باعتبارها أحد الحلول لجانب من الضائقة التي تمر بها المجتمعات الغربية بسبب التضخم وارتفاع أسعار الطاقة ومعها تكاليف المعيشة بشكل عام.

الفكرة كانت مطروحة منذ سنوات كوسيلة لزيادة وقت الفراغ للعاملين، وأيضا للزيادة المحتملة في انتاجيتهم. ولكن الفكرة لقيت رواجاً كبيراً خلال أزمة كورونا وما رافقها من قيود على تحركات الناس.

وهي تعود الآن لكي تطرح كمخرج عملي من الضائقة المالية المترتبة على التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. الفارق الآن أن لدى دعاة تخفيض أيام العمل المعطيات والأرقام التي تدعم طرحهم.

وذكرت صحيفة «الغارديان» أن مؤسسة «أوتونومي» البحثية أجرت 2019 استطلاعاً شمل 2000 من العاملين في بريطانيا بدوام كامل ودوام جزئي، وذوي الأعمال الحرة حول التكلفة السنوية للمواصلات وتبيّن أنها تبلغ في المتوسط 1700 جنيه سنوياً.

وحسب بيانات من «مؤتمر الاتحادات العمالية» تصل تكلفة الرعاية السنوية لطفل واحد في العائلة إلى 7200 جنيه في المتوسط وأن الأبوين العاملين في مناطق كثيرة من البلاد ينفقون أكثر من ذلك المبلغ.

وقدرت المؤسسة ان عائلة بطفل واحد عمره أقل من سنتين يمكن أن توافر 1440 جنيها في تكلفة الرعاية و340 جنيهاً في تكلفة المواصلات سنوياً إذا لم يتعين على العائلة الذهاب إلى العمل إلا 4 أيام فقط في الاسبوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحليل يأتي بعد أن بلغت تجربة رائدة في المملكة المتحدة للأسبوع المخفض منتصف مدة الأشهر الستة المقررة لها والتي ستنتهي في نوفمبر والتي شاركت فيها 73 شركة تستخدم نحو 2300 موظف.

كما سيبدأ المجلس البلدي لمنطقة «كيمبريدجشاير» بتطبيق الفكرة في يناير على موظفي مكاتبه مع احتمال أن يوسعها لاحقاً لتشمل عمال جمع القمامة.

وأخذت الدراسة في اعتبارها النفقات الإضافية التي ستترتب على الحصول على يوم عطلة إضافي مثل الإنفاق على أنشطة يوم الفراغ وتكلفة التدفئة إذا ما بقيت العائلة في المنزل خلال ذلك اليوم.