تخوض ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبدالله تجربتها التمثيلية الثالثة في مسلسل من إنتاج إيلي معلوف بعنوان «تذكر يا قلبي» وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما اللبنانية عن نص للكتابة زينة عبدالرازق ومن إخراج ماريانا صقر، على أن يعرض مبدئياً في دورة في الخريف المقبل.
عبدالله التي تنحصر تجربتها مع المنتج معلوف، تلفت إلى أنه بسبب الأزمة الاقتصادية يجد المُنْتِجون أنفسهم ملزمين بالتعاون مع أسماء معينة كي يتمكنوا من تسويق أعمالهم وبيعها عربياً، موضحة أن هذا الأمر من حقهم، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم كله.
عبدالله تحدثت لـ «الراي» عن جديدها وبعض التفاصيل الفنية والجمالية في هذا الحوار معها:
- لا يمكنني القول سوى إنه تجربتي التمثيلية الثالثة، أما التفاصيل التي لها علاقة بالمسلسل فلا يمكن الكشف عنها حالياً.
- نعيش أزمة اقتصادية صعبة، ليس في لبنان وحده، بل في كل العالم. ومصلحة شركات الإنتاج تقتضي بإنتاج أعمال تستطيع تسويقها وبيعها عربياً كي تَضْمَنَ أرباحَها بدل الوقوعِ في الخسارة.
ولذلك، يحق لها أن تكرّر تعاملَها مع فنانين كانت قد تعاملت معهم سابقاً وحققتْ معهم النجاح، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحصل مع أي شركة إنتاج وفي كل مكان في العالم، لأن معظم محطات التلفزيون تعاني مادياً ولا تدفع المال الكافي للمُنْتِجين، ولذلك هم تحولوا نحو المنصات التي تطلب ممثلين تبيع أسماءهم في العالم العربي.
ومَن يعرف هذه التفاصيل يفهم ما الذي يحصل.
- لا شك في أن الدراما تطلب تنوعاً، ولكن إذا كان بإمكان الممثل أن ينوّع بالشخصيات وأن يقدمها بطرق مختلفة فيجب أن نصفّق له حتى لو كان هو نفسه.
يفترض بالممثل أن ينوّع بأدواره وأن يقدم شخصيات مختلفة.
لكن في المقابل يجب منح الفرص للوجوه الجديدة كي تثبت نفسها، لأن الدراما هي من واقع الحياة وكلما كانت متنوّعة عكستْ الواقعَ أكثر.
- للأسف لست منتشرة عربياً. صحيح أنني تعاونتُ مع اليونيفيل وقدمتُ أعمالاً في دبي، ولكني لم أشارك حتى اليوم في مسلسل مشترك.
أما الأعمال اللبنانية التي شاركتُ فيها، فإن أصداءها خارج لبنان كانت من الجاليات اللبنانية والعربية في أميركا وأستراليا، ولا يمكن القول إنها حظيت بمتابعة في الدول العربية.
عربياً، حضوري لا يزال خجولاً ولكن الوضع تغيَّر مع حصولي على الإقامة الذهبية (في الإمارات العربية المتحدة).
- لا أعرف، لأن هذا الأمر يعود للمُنْتِج. ربما هو يحتاج لإضافةٍ إلى عمله بصرف النظر عن الانتشار. هي خلْطة، ولكن لم تتوافر لي حتى الآن الفرصة التي تسمح لي بأن أشاهَد عربياً.
علماً أن الأعمال المشتركة حققت نقلة نوعية بالنسبة للدراما اللبنانية، خصوصاً أنها ساهمت بانتشار الممثل اللبناني، وأخيراً أصبح هناك اتجاه للبننة الدراما التركية وتحويلها إلى دراما لبنانية، هذا الأمر ساهم بتأمين فرص لكل العاملين في القطاع الدرامي.
- لا يمكن أن أقول هذا.
إذا كان الدور جميلاً جداً ومؤثّراً وهادفاً ومحركاً لأحداث القصة، فيجب أن تكون البطولة مشتركة وليس بالضرورة مُطْلَقة.
- طبعاً أنا معها، خصوصاً إذا كانت تراعي واقع مجتمعنا، لأن بعض العادات والتقاليد التركية ليست موجودة في مجتمعنا، ولكن قصص الحب والخلافات العائلية مشترَكة بين كل المجتمعات.
مثلاً، شاهدتُ مسلسل «ع الحلوة والمُرة» وأحببتُه كثيراً.
- المسابقة كانت جيدة ولفتتْني المتسابقة دلال حب الله.
إلى ذلك، فإن ياسمينا زيتون استحقت اللقب بجدارة لأنها تثق بنفسها كثيراً وبرهنت أنها صاحبة شخصية قوية كما أنها ذكية وجميلة وعفوية.
- الأسهل اليوم يكمن بوجود «السوشيال ميديا». مثلاً، عندما فزتُ باللقب عام 2010 لم يكن هناك «إنستغرام»، ونحن لم نقطف فورة «السوشيال ميديا».
ياسمينا تدرس فن الاتصالات، كما أنها كانت تقدم برنامجاً خاصاً بها على «السوشيال ميديا»، وهذا الأمر ساهم كثيراً بالتعرف عليها عن قرب وليس بالاعتماد على المقابلات التلفزيونية فقط التي يمكن أن تُلْحِقَ الظلمَ بالشخص ولا تساهم بتكوين فكرة صحيحة عنه.
لا شك أن المتسابقات في الدورة الأخيرة من مسابقة ملكة جمال لبنان استفدن من «السوشيال ميديا» والناس تعرفوا عليهن بشكل صحيح، وهذا الأمر لم يكن متوافراً لنا في ذاك الوقت.
- أعتبر أن الإنجاز الحقيقي يكمن في محاولة الشخص تطوير نفسه وتجربته وفي الإنجازات التي قام بها.
وأنا طوّرتُ نفسي كثيراً ونمّيتُ شخصيتي وأصبحتُ أكثر نضجاً وصرتُ أجيد التعاملَ مع الأمور بشكل أفضل وهذه تُعدّ ثروة بالنسبة لي. الشيء الأهمّ هو حرص الإنسان على تطوير نفسه وأن يكون جاهزاً لأي فرصة مُناسِبة تصله، وهذا المبدأ الذي أعتمده في حياتي.
- هذا صحيح والعمر لا يخدمنا إلى ما لا نهاية. هي ضغوطٌ اجتماعية يجب أن نتخلص منها كي لا تدفعنا لقراراتٍ نتخذها فقط تحت ضغط عامل العمر أو المجتمع.
وهناك الكثيرات يركضن من أجل الزواج لأنهن أصبحن في سن معينة أو بسبب الضغوط الاجتماعية.
وفي رأيي هذه الأمور يجب أن نتخلص منها، لأن العمر مجرد رقم في حياتنا مع الحرص على تطوير الذات وأن نكون جاهزين لأي شيء يمكن أن يدخل حياتنا ولكن بعيداً عن الضغوط.
إلى ذلك، يمكنني أن أنوّه بأنني أنجزتُ الكثير من الأمور مع اليونيفيل وكنتُ صلة الوصل بينها وبين الجيش اللبناني.
قمتُ بدوري على أكمل وجه وأثرتُ كثيراً من خلال موقعي والناس أحبوني وتمكّنتُ من تقديم يد المساعدة في مجالات عدة وفخورة بما وصلتُ إليه.