«الكويت» يقترب... «القطبان في أزمة»... و«شخصية الرباعي» تظهر

كاظمة في الصدارة... قبل التوقف

17 سبتمبر 2022 10:00 م

شهدت الجولة الرابعة من «دوري زين الممتاز» لكرة القدم، استمرار تراجع القطبين الجماهيريين القادسية والعربي، بعدما خسر الأول وبقي الثاني من دون فوز، فيما واصل كاظمة تصدره الترتيب، واقترب «الكويت» من القمة، وسقط السالمية بصورة مفاجئة أمام الفحيحيل.

وأسفرت نتائج الجولة عن فوز الفحيحيل على السالمية 3-2، الأربعاء، وفي اليوم التالي تغلّب الجهراء على القادسية 3–1، وكاظمة على النصر بهدف وحيد سجله شبيب الخالدي، فيما اجتاز «الكويت» الساحل 3-2 (سجل لـ «الأبيض» التونسي طه الخنيسي ومحمد فريح ولـ «أبناء أبوحليفة» البرازيلي جيوفاني سيلفا)، فيما تعادل العربي والتضامن 1-1 (سجل لـ «الأخضر» النيجيري كينجسلي ايدو ولـ «أزرق الفروانية» يوسف عنيزان).

وتتوقف المسابقة لمدة أسبوعين بالتزامن مع فترة اقامة المباريات الدولية «فيفا داي»، على أن تعود المنافسات ابتداء من 30 سبتمبر الجاري، ما يمنح الفرق فرصة لترتيب الأوراق وتلافي الأخطاء والسلبيات التي شابت أداءها في المراحل الأولى.

ومع بقاء كاظمة في الصدارة، ومواصلة «الكويت» صحوته وتقدمه الى المركز الثاني، وخسارة السالمية للمرة الأولى، واستمرار الحضور الباهت والنتائج المتراجعة للقادسية والعربي، كان لافتاً إظهار عدد من الأندية البعيدة عن المنافسة على الألقاب «شخصية» اثبتوا من خلالها حضوراً قوياً بصرف النظر عن النتائج التي حققوها في هذه الجولة.

فالجهراء، نجم الجولة بلا منازع، خاض مواجهة القادسية من دون «عُقدة نقص»، كما فعل امام «الكويت» وكاظمة.

وتمكّن «الجهراوية» من الخروج بفوز مستحق على القادسية بعدما قدموا أداء متوازناً دفاعياً وهجوميًا وكان الطرف الأفضل في كثير من أوقات المباراة.

وحصد الجهراء حتى الجولة الرابعة 7 نقاط من اربع مباريات واجه في ثلاث منها اندية البطولات وهو مؤشر على قدرة هذا الفريق على لعب دور أكبر من محاولة تفادي العودة الى الدرجة الأولى التي صعد منها نهاية الموسم الماضي، وشبيه ما كان يقدمه فريق تسعينات القرن الماضي.

الفحيحيل هو الآخر كشف عن شخصية قوية بعدما أطاح بالسالمية ونجومه 3-2، في لقاء مثير.

وفيما كان متوقعاً ان تفضي انتفاضة السالمية وتحويله تأخره بهدفين الى تعادل 2-2، الى خروجه فائزاً، وتتسبّب في إرباك وهز الفحيحيل الذي فقد التقدم، كان لـ«الأحمر» ومدربه فراس الخطيب، رأي آخر عندما استعاد تماسكه سريعاً ونجح في خطف الهدف الثالث ومعه نقاط المباراة.

ثالث الفرق التي أظهرت شخصية في هذه الجولة كان النصر الذي خسر للمرة الثانية على التوالي ولكن من دون ان يفقد احترام الآخرين.

وللجولة الثانية، يتلقّى «العنابي» صدمة مبكرة بطرد احد عناصره المهمة، وهو هنا كان السوري عمرو ميداني أفضل مدافعي الدوري في الجولات الثلاث الأولى.

ورغم ان النصر كان يواجه متصدر الترتيب، إلا انه أظهر تماسكاً كبيراً أجبر منافسه على الانتظار حتى الدقائق الأخيرة لإحراز هدف الفوز من كرة ثابتة.

وفي آخر مباريات الجولة، كان للساحل ظهور مشرف رغم تلقيه الهزيمة الرابعة توالياً.

وكاد «أبناء أبوحليفة» ان ينتزعوا نقطة ثمينة من «الكويت» بعدما نجحوا في تقليص الفارق مرتين غير أنهم، وعلى غرار المباريات السابقة، لم يوفقوا في الاستفادة من الفرص التي لاحت لهم في وقت صعب ليخرجوا بهزيمة مشرفة وليثبتوا بأنهم «صيد غير سهل» للبقية وان كان ينتظر منهم تركيزاً أكبر لتحقيق نتائج أفضل وبدء حصد النقاط قبل ان تتصعّب الأمور عليهم أكثر.