أكدت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس «اللحظة التي توفيت فيها الملكة إليزابيث الثانية، أصبح ولي العهد الأمير تشارلز ملكاً، من دون سؤال أو نقاش وبمنتهى السلاسة، فالجميع هناك يعرف كيف تسير الأمور».
وخلال حفل موسيقي لتأبين الملكة الراحلة، ردت لويس على سؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين الأحزان لوفاة الملكة والاحتفالات بالملك الجديد، وقالت إن «الشعب البريطاني حزن كثيراً لوفاة الملكة، وفي الوقت نفسه سيستطيع التعبير عن ترحيبه بالملك الجديد تشارلز الثالث الذي سيكون تتويجه الشيء الأهم» مشيرة إلى أن «هناك مقولة تاريخية قديمة جداً تقول (مات الملك عاش الملك). والملكة إليزابيث كانت رمزاً عالمياً فريداً، وكانت محبتها الجمة للموسيقى سبباً رئيسياً في أن نفكر في فكرة خارج الصندوق، لنهديها إلى روحها من خلال هذا الحفل».
وذكرت أن «هذه الأمسية في البداية كان مخططاً لها أن تمثل تعاوناً مشتركاً بين السفارة البريطانية والسفارة الأوكرانية، لمساعدتهم على إحياء أسبوعهم الثقافي، وخصوصاً أن أوكرانيا لم تستطع الاحتفال بعيدها الوطني هذا العام بسبب الحرب، ولكن بعد وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية تحدثت مع السفير الأوكراني، وقررنا أن تكون أمسية موسيقية مهداة لذكرى الملكة الراحلة، يتم عزف بعض القطع الموسيقية المفضلة لجلالتها، مع عرض مجموعة منتقاة من صور الملكة».
وثمنت السفيرة تعاطف وتفاعل أسرة الحكم والحكومة والشعب الكويتي مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، مشيرة إلى أنها كانت محاطة بالمشاعر الطيبة، حيث تلقت الكثير من رسائل والاتصالات للتعزية في الملكة الراحلة، كما أتى الكثيرون إلى منزلها للكتابة في سجل العزاء.
ورداً على سؤال حول رؤيتها لمستقبل العلاقات بين البلدين بقيادة الملك الجديد، قالت إن «أسرتي الحكم في البلدين تتمتعان بعلاقات قوية جداً، والعلاقات الثنائية تتطور بصفة مستمرة، والملك تشارلز الثالث زار الكويت من قبل، وأنا على يقين أنه سيعود إلى زيارة المنطقة، وخصوصا الكويت التي تربطنا معها علاقات شراكة استراتيجية وروابط قوية في مختلف المجالات».