زيادة غير مسبوقة لأعلى مستوى منذ 2011

«الأوروبي» يرفع الفائدة 0.75 في المئة

8 سبتمبر 2022 10:00 م

أجرى البنك المركزي الأوروبي، أمس، رفعاً غير مسبوق لأسعار الفائدة بلغ 75 نقطة أساس لكبح جماح التضخم، رغم تزايد احتمالات دخول التكتل الأوروبي في حالة ركود، في وقت خسر فيه الإمدادات الروسية الحيوية من الغاز الطبيعي.

ورفع «المركزي» الأوروبي الفائدة على الودائع من صفر إلى 0.75 في المئة، كما رفع سعر الفائدة الرئيسي على إعادة التمويل إلى 1.25 في المئة، في أعلى مستوى منذ العام 2011.

وذكر البنك في بيان: «خلال الاجتماعات التالية، من المتوقع أن يرفع مجلس المحافظين الفائدة بشكل أكبر لخفض الطلب وتفادي احتمالات استمرار الاتجاه التصاعدي لتوقعات التضخم».

ويبدو أن «المركزي» الأوروبي يعتزم تحمل سلسلة من رفع أسعار الفائدة والتضحية بالنمو في المنطقة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، التي لاتزال مهددة بالارتفاع أكثر.

ومع توقع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى 10 في المئة على الأقل في الأشهر المقبلة وخطر ارتفاع أسعار المستهلك، فإن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، كان الأكثر ترجيحاً.

وزاد «المركزي» الأوروبي توقعات النمو إلى 3.1 في المئة هذا العام من 2.8 في المئة، فيما خفض توقعاته بشدة للنمو في 2023 من 2.1 إلى 0.9 في المئة.

كما رفع بشكل كبير توقعاته للتضخم في 2022 إلى 8.1 في المة، مرجحاً بلوغه 5.5 في المئة خلال 2023 و2.3 في المئة في 2024.

ولم يؤد التوقف الأخير لتسليم الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى انخفاض الأسهم وزيادة خطر حدوث ركود في أوروبا فحسب، بل دفع أيضاً عائدات سندات الحكومة الإيطالية لأجل 10 سنوات إلى 4 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يونيو.

وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 9.7 في المئة في أغسطس، ومع استمرار الضغط على أسعار الطاقة، من المتوقع أن يبلغ مستويات من خانتين في الأشهر المقبلة.

في الوقت نفسه، يلوح خطر حدوث ركود كبير في اقتصاد المنطقة، حيث يشعر المستهلكون بالألم ويقلّصون استهلاكهم، وتكافح الشركات مع ارتفاع أسعار الطاقة.

وقال محلل الأسواق العالمية في «Bovell Global Macro»، في مقابلة مع «العربية»، إن اتجاه زوج اليورو/دولار متعلق بقرارات الفائدة الأميركية المقبلة أكثر من قرار «المركزي» الأوروبي.

وأشار إلى أن تراجع التضخم غيّر توقعات السوق لجهة رفع «الفيديرالي» الفائدة بشكل قوي، وهو أمر إيجابي لليورو.