فجأة تخلى الممثل المصري الشاب هاني سلامة عن رومانسيته وارتدى ثوب الكوميديا... من خلال فيلمه الجديد «الأولة في الغرام» مع منة شلبي في ثالث فيلم يجمع بينهما بعد «أنت عمري» و«ويجا» وهي أفلام حققت استحسان النقاد والجمهور على السواء.
عن أسباب تخليه عن أدوار الجان والبطل الوسيم، ولماذا يرفض التجارب التلفزيونية والعديدمن القضايا كان لـ «الراي» معه هذا الحوار:
• ماذا عن ردود فعل الجمهور تجاه «الأولة في الغرام» ؟
- أنا سعيد جداً برد فعل الجمهور والنقّاد حول الفيلم الذي جاء بشكل يفوق ما توقعته، وسعادتي كانت أكبر بمدى اقتناع وتصديق الجمهور لي وأنا أقدم دوراً جديداً فيه كوميديا لأن هذا اكّد لي أني قادر على تقديم أدوار بعيدة عن الرومانسية تصل للجمهور وتحقق نجاحاً لأن الفيلم حتى الآن إيراداته جيدة جداً.وردود الفعل معظمها كانت لطيفة لكن كثر ممن يتتبعون أعمالي استغربونني في هذا الدور. وكان ردي عليهم أنني لم أكن أحب أن أحبس نفسي في إطار واحد دون الخروج منه وهذا يضر بالفنان كثيرا.
• كيف يتعامل هاني مع النقد الموجه له؟
- أقرأ كل النقد الذي يكتب عني ولكني لا أهتم إلا بالنقد الذي أشعر بأنه يخرج من ناقد واع ودارس ويهتم بأن يوجهني إلى أخطائي حتى اتفادها في أعمالي المقبلة.
أما النقد الذي لا يهتم بأي شيء سوى هدم الممثل فلا اهتم به.
• ماذا عن دورك في «الأولة في الغرام»؟
- أقوم بدور عمرو السيوفي وهو شاب ثري يعيش مطارداً من مباحث تنفيذ الأحكام الأمر الذي يؤدي به إلى انتحال العديد من الشخصيات فتتحول حياته إلى جحيم.. بعد أن كان يعيش حياة مترفة وذلك من خلال الكوميديا. والفيلم يتضمن عددا كبيرا من مشاهد الأكشن وتقوم منة شلبي في الفيلم بدور سكرتيرة خاصة بإحدى شركات السياحة.
• كيف وجدت مفاتيح شخصية السيوفي ؟
- أعجبتني الشخصية جدا منذ قراءتي للسيناريو حيث كنت مستمتعا ببساطتها وسذاجتها وصدقت أن هذه الشخصية موجودة في الواقع لأنني رأيت هذا النموذج يتعامل بنفس أسلوبه وطريقته وجلست مع المؤلف وحيد حامد وتحدثنا عن السيناريو وعن طبيعة الدور. فوجدت أن أفضل أسلوب للتعامل معه هو الشكل الطبيعي ولم ارتب نفسي لأداء المشاهد بشكل وأسلوب معين لأنه شخصية تلقائية تربى ونشأ على الثراء وعدم تحمل المسؤولية فكان من الصعب عليه ان يتنازل عن هذا الثراء ويدخل السجن مع المجرمين.
• وما الجديد الذي وجدته في الدور؟
- وجدت في هذا الدور فرصة ليشاهدني الجمهور في عمل مختلف عما قدمت من قبل.
• وما سر اتجاهك للكوميديا وهل هو البحث عن الايرادات؟
- لا توجد أسرار لكني دائما أبحث عن التجديد منذ بدايتي وحتى الآن وبالعكس ففيلمي «خيانة مشروعة» لم يكن كوميديا ومع ذلك حقق أعلى الإيرادات. كما أن فيلم «الأولة في الغرام» يعتمد على كوميديا الموقف بمعنى أنني لا أنافس محمد سعد أو حلمي لأن الأفيهات في الفيلم تتماشى مع السياق الدرامي.
• لكنك انتقلت من قبل لأدوار الشر في «خيانة مشروعة» ؟
- في فيلم «خيانة مشروعة» وافقت على الدور لأنه جديد وعندما عرضه علي المخرج خالد يوسف لم أتردد في قبوله لأنني أحب التنوع في أدواري كما ذكرت وأدواري الأخيرة ليست تخليا عن ادوار الرومانسية وإنما مجرد تنوع .
• هذه ثالث تجربة مع منة شلبي هل يرجع ذلك لاستغلال النجاحات السابقة أم لوجود كيمياء خاصة تجمع بينكما؟
- اختيار البطلة لا يعود لي إنما للمخرج والمؤلف والدور هو من يختار صاحبه لكني لا أنكر أنه بالفعل توجد كيميا خاصة تولدت بيننا من خلال الأدوار السابقة. كما أن منة ممثلة مجتهدة تتطور مع الوقت واستطاعت أن تثبت نفسها ووجودها برغم أنها كانت تقوم بأدوار ثانية في البداية.
• بعد النجاح الذي حقـــــقه الفيلم هل تنوي الاســــتمرار في هذة النــــوعية؟
- أنا لست ممثلا كوميديا، لكني أحب التنويع كما ذكرت فقدمت الأدوار الرومانسية والأكشن، وهنا اقدم الكوميديا اللايت البعيدة تماما عن الافيهات والكوميديا في النهاية تعتبر موهبة من الله.
• ماذا عن التعاون مع وحيد حامد؟
- انا سعيد جدا بهذه التجربة واعتبرها شرفا كبيرا لي أن يراني هو في هذا الفيلم منذ اقدامه على كتابة السيناريو. ويكفيني انه سيناريو متكامل والحدوتة ظريفة لا تخلو من اسقاطات سياسية وهذه سمات اعمال وحيد حامد.
• هل تعتبر هذا الفيلم نقلة في مشوارك الفني ؟
- هو بالفعل نقلة فيكفي أنني قدمت شخصية جديدة تماما وأعتقد أن هذا الفيلم سيظل في تاريخ السينما.
• هل كنت متخوفاً من عدم تقبل الجمهور لك في هذه الشخصية؟
- أنا ممثل وعملي يفرض عليّ أن أنوّع في أدواري وألاّ أظل ثابتاً في دور واحد أو إطار محدّد من الأفلام، ومسألة أن الجمهور شاهدني في الأدوار الرومانسية وحققت نجاحاً من خلالها. لا تعني أن أظل رومانسياً في كل اعمالي لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة من الملل لدى الجمهور، وهناك شخصيات شريرة في المجتمع وشخصيات رومانسية، وكوميدية وعلى الممثل أن يرصد كل جوانب المجتمع وشخصياته.
• وماذا عن التعاون مع المخرج محمد علي خاصة أن هذه ثاني تجربة له؟.
- مثلما عملت مع مخرجين كبار عملت أيضا مع مخرجين للمرة الأولى مثل «علي ادريس» وسعد هنداوي . «والورق هو الفيصل» وأنا شاهدت لمحمد علي فيلمه الأول وكان مستواه جيدا، كما أن محمد من أبناء مكتب يوسف شاهين وفاهم إخراج جدا وأنا سعيد بالعمل معه .
• وما تقييمك لهاني سلامة كممثل منذ البداية وحتى الآن؟
- تغيرت كثيرا ازددت خبرة فنية وصداقات وكل فيلم كان يصقل موهبة التمثيل لدي وتعاملي مع عدة مدارس في الإخراج أضاف لي الكثير .
كما أنني في بدايتي كان من الممكن أن أقبل مشاركة مجموعة أصدقاء لكن الآن الحمد لله أصبح اسمي كافيا على الأفيش لجذب الجمهور وهي ثقة أحب أن أحافظ عليها.
• لماذا لم تكرر التجربة مع يوسف شاهين منذ فيلم «الآخر»؟
- أنا أتمنى العمل معه وأرجو أن أجد دوراً مناسباً لي في أعماله، لكنه لم يعرض عليَّ أي دور من وقتها كما أن الثلاثة أفلام التي قام بإخراجها لا يوجد فيها دور مناسب لي ولكني متابع جيد لأعماله.
• هاني متهم أنة مقل جدا في أدواره ؟
- أنا أستطيع أن أقدم خلال مسيرتي الفنية مئتي فيلم خلال ثلاثين عاما ولا يوجد فيلم واحد بينها يؤثر في الناس أو تتذكره ولكن لو قدمت خلال حياتي ثلاثين أو أربعين فيلما يتذكر الجمهور منها عشرين أعتقد أنني سأكون حققت نجاحاً وقتها.
• هل تحب البنات أم كنت تتمنى أن تنجب صبيا ولماذا أسميت ابنتك مريم؟
- أنا أعشق البنات جدا وقد سميتها مريم على اسم السيدة مريم العذراء أطهر نساء الأرض كما قال عنها الله عز وجل.
• تتردد كل فترة أنباء حول مشاركتك في أعمال تلفزيونية فما مدى صحتها؟
- أنا أيضا أسمع مثل هذا الكلام لكن لا أساس له من الصحة وأنا أؤجل هذه المسألة لأن الفيديو يحتاج وقتا كبيرا والسينما أسرع. فأنا أتمنى تقديم حلقات متصلة منفصلة حتى لا يصاب المشاهد بالملل فكل يوم نفس الشخصية ونفس الشكل وهناك أيضا مشكلة الورق فلم يعرض علي دور قوي له بريق مثل ما قدمته في السينما. وأنا أتمنى تقديم أدوار كالتي قدمها عادل إمام ومحمود عبد العزيز وهي من علامات الدراما التلفزيونية وهو نفس الوضع مع المسرح.
• ماذا عن أحدث أعمالك السينمائية؟
- أستعد لتصوير فيلم « الريس عمر حرب» إخراج خالد يوسف ويشاركني البطولة «جمال سليمان» و«سمية الخشاب». وجار حاليا اختيار باقي الفنانين المشاركين في الفيلم الذي تدور أحداثه داخل كازينو.. وسوف يكون دوري في الفيلم مختلفا تماما عن أدواري التي قدمتها من قبل.
• هذا يعتبر الفيلم الخامس مع خالد يوسف؟
- أنا و«خالد» نشعر بالراحة والتفاهم الشديدين في العمل معاً، وخارج العمل هناك صداقة شديدة تجمعني به لأن هناك عوامل كثيرة مشتركة بيني وبينه وهي تنعكس على تفكيرنا في الأعمال التي نهدف إلى تقديمها.
وقد قدمت مع «خالد» «4» افلام تعتبر من أهم أعمالي وهي «العاصفة»، «أنت عمري»، «ويجا» و«خيانة مشروعة» الذي كان بشهادة الجميع نقلة فنية حقيقية لأدواري أدخلتني مرحلة جديدة، ولهذا أتمنى ان يستمر تعاوني مع «خالد» في أعمال كثيرة.