من منظور آخر

هل تصلح المرأة أن تكون نائباً في مجلس الأمة؟

5 سبتمبر 2022 10:00 م

مع قُرب انتخابات مجلس الأمة وكالمعتاد يطرح موضوع عدم دخول النساء إلى قبة عبدالله السالم، وعما إذا كانت المرأة تصلح لتقلد المناصب القيادية أم لا، ومع الكثير من مطالبات النساء بحقوقهن إلا أن مثل هذا الموضوع يطرح إلى يومنا هذا.

هناك بعض الخرافات التي يؤمن بها الناس في ما يتعلق بقدرة المرأة على القيادة وتبوؤ مناصب قيادية منها:

الرجال فقط هم من يُولدون قادة، قد تظهر الإحصائيات والتاريخ تبوؤ الرجال النصيب الأكبر وليس في المناصب القيادية فقط بل في الكثير من الوظائف والمجالات، وذلك لأسباب عديدة منها المجتمع والمؤسسات الذكورية والذي ينمط دور المرأة في رعاية البيت والإنجاب فقط، ومنعها من العمل والدراسة.

المرأة عدوة المرأة، وكما نسمع دائماً بأن المرأة لا تنتخب امرأة مثلها، وعلى الرغم من أني ضد الانتخاب لسبب ما مثل نوع الجنس أو الطائفة أو القبلية وغيرها، إلا أن مفهوم المرأة عدوة المرأة هو مفهوم ذكوري للتفرقة بين النساء، وبالرغم من أن هناك الكثير من النزاعات والمشاكل بين الرجال إلا أننا لم نسمع قط بأن الرجل عدو الرجل.

سوق العمل لا يحتوي على عدد كافٍ من النساء المؤهلات للقيادة، وهذا أمر طبيعي حيث إن عند توظيف عدد أكبر من النساء في جميع المؤسسات تصبح إمكانية وجود امرأة مؤهلة للقيادة أكثر.

المرأة عاطفية، أعتقد أننا في كل موضوع وحكاية نسمع تلك الكلمة بالرغم من عدم وجود أي دراسة تؤكد ذلك، بل على العكس كل الدراسات أثبتت بالتشابة العقلي بين الجنسين والمسؤول عن المشاعر، كما أن العواطف مشاعر طبيعية في كل إنسان وهذا لا يعيب أو يعيق أي شخص عن أداء عمله.

في النهاية، مهما تمكّنت المرأة من الوصول لأعلى المناصب أو تصبح نائباً في البرلمان إلا أن القوانين الكويتية لا يزال بها تمييز ضد النساء، فقد تكون نائباً أو قاضياً إلا أنها إلى اليوم لم تحصل على الوصاية الكاملة سواء الصحية أو السكنية أو غيرها.