قالت الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» الشيخة أدانا ناصر صباح الأحمد الصباح، إن المجموعة تهتم ببحث كافة الخيارات الفنية لتنفيذ خطة إعادة هيكلة استثماراتها ومشاريعها وأنشطتها المتنوعة محلياً وخارجياً، وذلك بالتنسيق مع أحد المستشارين العالميين.
وتوقعت الناصر على هامش الجمعية العمومية للمجموعة، أمس، والتي وافق مساهمو «كيبكو» خلالها على مشروع صفقة الاندماج عن طريق الضم مع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، استكمال صفقة الاندماج قبل نهاية العام الجاري، مرجحة أن تكون الشركتان كياناً واحداً بنهاية شهر نوفمبر المقبل.
وقالت الناصر: «نحن سعداء بالحصول على موافقة مساهمينا لتنفيذ صفقة الاندماج مع (القرين) التي تشكل خطوة مهمة جداً في مسيرة هذه الصفقة التي ستجعل من الكيان المدمج أحد أكبر الشركات الاستثمارية القابضة المدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وننتظر نتائج الجمعية العامة غير العادية لـ(القرين) حتى نتمكن من استكمال الإجراءات النهائية وتنفيذ صفقة الاندماج قبل نهاية العام الجاري».
وأضافت: «نعتقد أن للقطاع الخاص دوراً رئيسياً في تطوير اقتصاد أكثر استدامة يتماشى مع رؤية كويت جديدة 2035»، موضحة أن هناك أصولاً تابعة يمكن أن تتخارج منها «كيبكو» في الوقت المناسب وعندما يتوافر التقييم والسعر العادل لها، منها «OSN» التي لم تأتِ الفرصة المناسبة للتخارج منها.
وأفادت بأنه «رغم وجود العديد من (الخُطّاب) لـ(OSN)، إلا أنه لم يأتنا العرض المناسب بعد، ولسنا في عجلة من أمرنا».
وأشارت الناصر إلى أن «كيبكو» تهتم بتوسيع ودعم استثماراتها في حزمة من القطاعات، لاسيما في ظل حضورها الناجح في مجالات مختلفة مثل القطاع الطبي واللوجستي والأغذية والبتروكيماويات والتعليم، والضيافة وغيرها من القطاعات التشغيلية التي تحقق عوائد مجزية، لافتة إلى أن سعر سهم المجموعة السوقي لا يعكس الواقع الحقيقي، إلا أن الأمر متروك للسوق.
وبينت أن المجموعة تسعى خلال الفترة المقبلة من خلال سوق المال للإدراج على مؤشرات الأسواق الناشئة وأبرزها «MSCI»، حيث تهتم بمواكبة المعايير والضوابط المطلوبة لذلك، في الوقت الذي تسعى فيه للتوسع إقليمياً، خصوصاً أن لها حضوراً إستراتيجياً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى أسواق خليجية مهمة منها السوق السعودي، سواءً مباشرة أو من خلال تحالفات وشراكات.
وأكدت الناصر أن 2022 هو عام التحول للمجموعة، فيما سيكون 2023 عام انطلاقة جديدة، مع الوضع في الاعتبار التحديات التي تشهدها الساحة الاستثمارية بما في ذلك أسعار الفائدة التي يتم التعامل معها وفقاً للمتاح في الأسواق، منوهة إلى أن خطة «كيبكو» تتضمن اندماجات مقبلة لبعض الأصول التابعة بما فيها اندماج «العقارات المتحدة» و«الضيافة» و«الأبراج المتحدة»، وغيرها.
ولفتت إلى أن الخطوات التي تتخذها المجموعة تعتمد في الأساس على خطط واضحة المعالم وفق اشتراطات أبرزها تحقيق قيمة مضافة لـ«كيبكو» ومساهميها ومساهمي الشركات التابعة والزميلة.
وتوجهت الناصر بالشكر إلى كلٍ من هيئة أسواق المال وجهاز حماية المنافسة ووزارة التجارة والصناعة وبورصة الكويت على جهودها في سبيل ضمان حفظ حقوق جميع أصحاب المصالح، وأن تسهم صفقة اندماج «كيبكو» و«القرين» في تعزيز وضع الكويت الاقتصادي، معربة عن تقديرها لمساهمي «كيبكو» على ثقتهم ولأعضاء مجلس إدارة الشركة على توجيهاتهم ودعمهم.
زيادة رأس المال إلى 504.8 مليون دينار
اعتمد مساهمو «كيبكو» خلال الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت أمس بحضور 85.77 في المئة من المساهمين مقترحاً بزيادة رأس المال المصرّح به للشركة والبالغ 300 مليون دينار ورأس المال المصدّر والمدفوع البالغ 264 مليوناً، ليصبح رأس المال المصرّح به والمصدّر والمدفوع نحو 504.847 مليون دينار، حيث تهدف هذه الزيادة العينية بنسبة 91.2 في المئة من رأس المال المصدّر والمدفوع إلى السماح بتخصيص نحو 2.408 مليار سهم لمساهمي شركة القرين بمعدل مبادلة يبلغ 2.24 سهم جديد في رأسمال «كيبكو» مقابل كل سهم واحد في رأسمال «القرين»، علماً بأن زيادة رأس المال تخضع لموافقة مساهمي «القرين» على صفقة الاندماج.
وكانت «كيبكو» قد حصلت على موافقة هيئة أسواق المال على عملية الاندماج في شهر يونيو الماضي، كما حصلت على موافقة جهاز حماية المنافسة في أغسطس، فيما ينتظر أن تعقد «القرين» عمومية غير عادية للحصول على موافقة مساهمي الشركة على صفقة الاندماج، على أن يتم بعد ذلك اتخاذ سلسلة من الإجراءات.