أوضح أنّ أداء الشركة مالياً سيكون أكثر وضوحاً نهاية العام الجاري

الدخان: متفائلون بتحقيق«الكويتية»... «صفر خسائر» في 2024

24 أغسطس 2022 10:00 م

- نتواصل مع «الطيران المدني» لتسلم وإدارة «T4» أسوة بـ «الجزيرة» في «T5»
- مشاكل الأجهز ة بالمطار يتحمّلها «الطيران المدني» والمشغّل الكوري
- اشترينا شركة لإدارة المطارات من «المشروعات السياحية» ونسعى لاستقطاب شريك أجنبي متخصّص
- رزوقي: استغللنا 762 مليون دينار من رأس المال منها 162 مليوناً لشراء طائرات
- 38 في المئة زيادة بالمبيعات نهاية النصف الأول

أفاد رئيس مجلس الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن علي الدخان بأن الصورة الواقعية لأداء الشركة مالياً ستكون أكثر وضوحاً في نهاية العام الجاري، خصوصاً بعد تجاوز تداعيات جائحة كورونا.

وأشار الدخان على هامش الجميعة العمومية للشركة التي عقدت أمس، إلى زيادة إنتاجية الشركة بنسبة تفوق 38 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن الأداء حتى الآن ومقارنة بـ2019 يعكس تفاؤلاً ببلوغ نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات وبالتحول إلى «صفر خسائر» في 2024.

وبيّن أن نتائج الربع الثاني من 2022 تعطي مؤشراً جيداً للتطور الذي حصل في الشركة.

وقال الدخان «بعد انقشاع جائحة فيروس كورونا وعودة الأمور إلى طبيعتها استمتعنا بخدمة عملائنا خلال فترة الصيف، وشعرنا ببعض الأخطاء والقصور دون شك، التي نتحمل جزءاً منها، أما الجزء الأكبر فتتحمله جهات أخرى»، منوهاً إلى أن الشركة تحاول دائماً توضيح كل هذه الأمور وتعد العملاء بأنها ستتطور إلى الأحسن حتى تعود «الكويتية» مصدر اعتزاز كل مواطن وعميل للشركة.

وبالنسبة لأسطول الشركة، أوضح الدخان أن هناك طائرتين جديدتين من طراز «A330-800» على وشك الوصول، إلى أن تكتمل الصفقة والتي تتكون من 31 طائرة.

شركة كورية

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة عقب الجمعية العمومية، أفاد الدخان بأن «المشاكل التي واجهت (الكويتية) في مسألة الحقائب، لها أسبابها، ويجب أن يعرف الركاب أن الشركة مؤجر في مبنى الركاب (T4) وليس مشغلاً، حيث يعتقد البعض أننا مسؤولون عن الأجهزة في المطار وحزام الشنط لكن الأمر كله مسؤولية الإدارة العامة للطيران المدني الذي أوكل المهمة للشركة الكورية لإدارة المطار».

وأوضح أن أي مشاكل في الأجهزة بالمطار يتحملها «الطيران المدني» والمشغل الكوري «انشيون».

وأضاف الدخان «نسعى لتسلم (T4)، أسوة بشركة طيران الجزيرة وإدارتها لـ (T5)، حيث نتواصل مع (الطيران المدني) والحكومة في هذا الشأن»، متوقعاً أن يكون لتسلم «T4» أثرٌ في إحداث نقلة بخدمة العملاء.

إدارة المطارات

وعن توجهها لإنشاء شركة تابعة لإدارة المطارات، أفاد الدخان بأن «الكويتية» خلال فترة مجلس الإدارة السابق اشترت شركة تابعة لشركة المشروعات السياحية يُسمح بترخيصها وفقاً لأغراض وأنشطة متعددة فيما تمضي الشركة في إجراءات نقلها إلى «الكويتية»، متوقعاً أن يشكل الأمر مرونة في التوسع بأنشطة إدارة المطارات، فيما تبحث الشركة استقطاب شريك أجنبي متخصص في هذا الأمر ولديه خبرة كافية لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ولفت الدخان إلى تغطية مبالغ بقيمة مليون دولار تمثل ثمن أصول تشغيلية (مصاعد لكل بوابة كنوع من خدمات الـ «VIP» للركاب)، منوهاً إلى أن هناك أفكاراً كثيرة.

وأشار إلى أن خسائر الشركة في 2019 بلغت 107 ملايين دينار، مرجحاً انخفاضها نهاية 2022 بنحو 50 في المئة، قائلاً إن هذه الخطوة في سنة واحدة وبعد جائحة كورونا تعتبر جبارة، منوهاً إلى أن «الكويتية» ستفتح قريباً صالة لركاب النخبة في مبنى ركاب (T4)، كما ستتسلم طائرتين جديدتين بمقاعد حديثة، وستبدأ شركة طائرات الشحن أعمالها تحت مسمى «سفار» خلال النصف الثاني من العام المقبل.

رأس المال

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في «الكويتية» معن رزوقي إن إجمالي ما تم استغلاله من رأس المال بلغ 762 مليون دينار من أصل 1.2 مليار المعتمد، منها 162 مليوناً لم تتسلمها الشركة بعد، وهي المتفق عليها أخيراً لتغطية تكاليف شراء طائرات جديدة (طائرتان في سبتمبر وطائرتان لدى تفعيل«T4»)، منوهاً إلى أن استغلال ما تبقى من رأس المال سيكون مرهوناً بأي تطورات مستقبلية.

وتابع أن الشركة بصدد التوسع في وجهاتها لتغطية العالم كله، منها 10 وجهات جار الترتيب لدخولها الخدمة، مؤكداً أن الشركة تحرص من خلال الخطط المتبعة على اعتماد التوسع الذاتي بما يضمن لها التحول إلى الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة، دون التوجه إلى البنوك، حيث إنها ملتزمة برأس المال المدعوم من قِبل الدولة.

خدمة العميل

وقال رزوقي«الأرقام تثبت أننا نسير في الطريق الصحيح، فهناك مؤشر للشركة متعلق بقياس الأداء وفقاً للتوقيتات، يبين أن (الكويتية) سجلت في الربع الأول التزاماً في توقيت ومواعيد الإقلاع والهبوط بنسبة 91 في المئة، فيما ارتفعت تلك النسبة لتصل إلى 93.5 في المئة بالربع الثاني، ما يعني أن المعدل نصف السنوي يفوق 92 في المئة، وهو أمر مهم جداً بالنسبة لنا ونعتبره نجاحاً، فانضباط المواعيد يشكل جزءاً من التكلفة التي تزيد إذا لم يتم التحرك وفق الوقت المحدد».

زيادة الإنتاجية

وأشار رزوقي إلى أن الإنتاجية زادت في المبيعات بما يفوق 38 في المئة بنهاية النصف الأول من 2022 قياساً إلى معدلاتها في النصف الأول 2019، لافتاً إلى إطلاق 17 وجهة في الفترة الصيفية جميعها سجلت نجاحاً يُظهره حجم المبيعات وفاقت السعة الاستيعابية التي بنينا عليها الإستراتيجية التجارية، ما شجع الشركة لزيادة تلك الوجهات بفترة الشتاء حيث ستضيف 10 وجهات جديدة.

2022 دون رسملة أو تمويل

ذكر رزوقي أن وجهات «الكويتية» ستصبح 53 مباشرة بنظام«POINT TO POINT»، ومع ذلك دخلت الشركة في إستراتيجيات ستعلن عنها قريباً تسمح للشركة بإضافة 82 وجهة جديدة عبر شركاء من خلال الرمز المشترك، ما يعني أن الشركة ستغطي العالم عبر رحلات مباشرة وعبر الرمز المشترك.

وتابع «في 2022 لن تستدعي الشركة رأسمالاً من (هيئة الاستثمار) أو أي تمويلات من البنوك، ونحن بصدد بناء إستراتيجية 2023 /2024 بأن نكون مموّلين عن طريق التشغيل العملي في الشركة، وهو موقف يبين متانة وقوة الوضع المالي المستقبلي المستهدف للشركة».