مجدي مشموشي من أكثر الممثلين اللبنانيين نشاطاً وديناميكية وتواجداً في الدراما، وهو يستعد خلال الفترة المقبلة لأعمال عدة، بينها «صالون زهرة 2» بعدما انتهى من تصوير أكثر من مسلسل بينها «روح» و«العين بالعين».
مشموشي تحدث لـ «الراي» عن نظرته إلى مهنة التمثيل سينمائياً ومسرحياً، بالإضافة إلى أعمال المنصات ومواضيع فنية أخرى في هذا الحوار معه:
- لا شك أن المنصات لا ترضى إلا بالأعمال الجيدة على المستويات كافة من بينها الصورة والنوعية والإنتاج. أما بالنسبة إلى كثرة الأعمال التي تُنتج لحسابها، فإنّ المنصات تلبي احتياجات السوق، ويجب أن نشكر الله لأن كل الشركات التي تنتج أعمالاً للمنصات هي شركات لبنانية وتعمل في لبنان.
- اخترتُ العمل في التمثيل، أولاً كي أرضي غليلي والشغف الكبير الموجود في داخلي تجاه هذه المهنة، وثانياً لأن التمثيل أصبح مهنتي ومصدراً لقمة عيشي. تطوّرتُ مهنياً، ولو أنني بقيتُ في مكاني كممثل لكنتُ شعرتُ بالملل وتغيّرتْ وجهة نظري تجاه المهنة، ولكن على العكس تماماً أنا اجتهدتُ وتطورتْ تجربتي في المهنة، وهذا يعني أنه حصل تغيير، والتغيير يمنع الملل. وإذا تَغَيَّرَتْ وجهة نظري لمهنة التمثيل، فلا شك أنها تغيّرت نحو آفاق جديدة.
- الحمد لله، وإذا شكرتم لأزيدنكم.
- شاركتُ في عدد لا بأس به من الأعمال المسرحية، ولكنها ليست بنفس قدر مشاركتي في الأعمال السينمائية والتلفزيونية. في الأساس لا يمكن مقارنة المسرح في لبنان بالسينما والتلفزيون لأنه مجال محدود جداً. وحتى السينما ليست اليوم في أفضل أحوالها، لأن أي بلد يُنْتِجُ فيلمين أو ثلاثة أفلام جيدة سنوياً لا يكون وضعُه سليماً، وهو يصبح كذلك عندما يُنْتِج 10 أفلام سينمائية على الأقل سنوياً. السينما تحتاج إلى ناسها ووقتها وظروفها، ولكن التقنيات التي تُستخدم في المنصات هي نفسها التي تُستعمل في السينما، مع فارق وحيد أن مساحة العمل في المنصات متوافرة جداً على عكس ما هو عليه الوضع في السينما.
- تاريخياً حتى يومنا هذا، توجد في العالم كله أفلام تجارية وأفلام مهرجانات. مثلاً «ذا بادي غارد» و«بريتي وومان» عملان تجاريان ولكنهما حققا نجاحاً كبيراً، علماً أن الفيلم الثاني فاز بجائزة ثاني أسوأ فيلم في أميركا.
- الأعمال التي لا يُقْبِل الجمهور على متابعتها ولا تُحَقِّق نسبة مشاهدة عالية، لا تُبادِرُ شركات الإنتاج إلى تصوير عدة أجزاء منها، بل هي تفعل ذلك فقط مع الأعمال الناجحة التي تلاقي إقبالاً جماهيرياً كبيراً، أي التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية. وهذا النوع من الأعمال يعود بالفائدة المادية على شركات الإنتاج، كما أن الممثلين الذين يشاركون فيها يستفيدون منها مادياً أيضاً.
- انتهيتُ أخيراً من تصوير مسلسل «العين بالعين» تحت إدارة المخرجة رندة العلم كما صوّرتُ مسلسلاً بعنوان «روح» تحت إدارة المخرج سامي كوجان. أما حالياً، فأنا بصدد تصوير مسلسل «نزيف» للمخرج إيلي رموز، وعرض لي أخيراً على إحدى المنصات مسلسل «بيروت 303» الذي جمع بين مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين من بينهم عابد فهد ومعتصم النهار ونادين الراسي وسلافة معمار، وهو من إنتاج شركة الصباح وإخراج إيلي سمعان.