للتغلب على أزمة الأسمدة

ألباني استخدم تفل القهوة لتغذية أرضه

13 أغسطس 2022 10:00 م

عاد المزارع الألباني ألبان كاكالي إلى الطرق التقليدية لتغذية أرضه باستخدام تفل القهوة، بعدما أدت جائحة كوفيد - 19 والصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل حاد.

ورغم أن المزارع البالغ 38 عاماً لا يملك إلا نصف الهكتار فقط من الأرض الزراعية في بلدة ماموراس في شمال غرب ألبانيا، ليس بمقدوره تحمل كلفة الأسمدة الكيماوية المستوردة من الخارج.

وكما الحال في بقية أنحاء العالم، تضرر القطاع الزراعي في ألبانيا بسبب ارتفاع التكاليف، مع زيادة أسعار الوقود والأسمدة بفعل غزو روسيا، المنتج الرئيسي للسلعتين، لأوكرانيا.

وبهدف الحد من النفقات، لجأ كاكالي إلى تفل القهوة، وهو سماد طبيعي متوافر بكثرة في ألبانيا، حيث تعتبر القهوة من المشروبات المفضلة فيما تنتشر المقاهي في كل أنحاء البلاد.

يقول كاكالي إنه يجمع يومياً ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من القهوة المطحونة.

ويضيف لوكالة فرانس برس من مزرعته «الألبان شغوفون بالقهوة».

لكن عملية تحويل التفل إلى سماد تستغرق وقتاً طويلاً، إذ عليه أولاً جمع بقايا القهوة قبل خلطها بأعشاب ثم الانتظار ثلاثة أشهر ليصبح الخليط جاهزاً للاستخدام.

إلا أن المنتج النهائي «غني بالنيتروجين والمغنيزيوم والبوتاسيوم، وهو بديل جيد للأسمدة الكيماوية» و«يطرد الحشرات»، كما يقول كاكالي.

وعاد العديد من المزارعين الألبان البالغ عددهم 280 ألفاً إلى أساليب تقليدية مماثلة لتغذية تربتهم بدلاً من دفع أسعار مرتفعة مقابل الأسمدة المستوردة.

وكانت روسيا المصدّر الأول للأسمدة إلى ألبانيا العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت11 مليون دولار، وفقاً لقاعدة بيانات التجارة التابعة للأمم المتحدة.

ومن خلال التحول إلى تفل القهوة، يقول كاكالي إنه يوفر ما بين 1500 و2000 يورو سنوياً.

وبما أن جائحة كوفيد - 19 عطّلت التجارة العالمية، نوّع كاكالي مزروعاته، وهو يركز الآن على زراعة محاصيل غريبة بما فيها فاكهة «باشن فروت» وتوت الغوجي، بعد توقف استيراد الفاكهة من أميركا الجنوبية أثناء الوباء عندما بدأ الطلب يرتفع.

وتقول زوجته جولي وهي ممرضة تبلغ 34 عاماً «كان الطلب مرتفعاً على هذين النوعين من الفاكهة لأنهما يعرفان بأنهما يساعدان في تعزيز جهاز المناعة وبخصائصهما المضادة للأكسدة».

وهذا العام وحده، حصد كاكالي نصف الطن من فاكهة «باشن فروت» التي تباع بنحو 15 يورو للكيلوغرام الواحد، وهو مبلغ ليس قليلاً في ألبانيا حيث يبلغ متوسط الرواتب 460 يورو.