وزير العدل الأميركي: صادقتُ شخصياً على مذكّرة تفتيش مقر ترامب

12 أغسطس 2022 02:10 ص

أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه «صادَقَ شخصيا» على مذكّرة تفتيش مقر الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، ودان «هجمات لا أساس لها» طاولت مكتب التحقيقات الفيديرالي عقب الخطوة غير المسبوقة.

ولم يوضح غارلاند السبب الذي استدعى التفتيش، لكنّه شدد على وجود «سبب محتمل»، وقال إنه طلب من المحكمة نشر وثائق القضية.

وصرح غرالاند في مؤتمر صحافي مساء أمس الخميس: «صادقتُ شخصياً على قرار الاستحصال على مذكّرة التفتيش في هذه القضية»، مشددا على أن «الوزارة لا تتّخذ قرارا كهذا بخفة».

واستدعت عملية الدهم التي نفّذها مكتب التحقيقات الفيديرالي ردود فعل متضاربة في ظل انقسام سياسي حاد وفي توقيت يقيّم فيه الملياردير الأميركي إمكان خوضه الاستحقاق الرئاسي المقبل.

وسارع كبار الجمهوريين لإبداء الدعم للرئيس السابق الذي لم يكن حاضرا في مار ايه لاغو عندما نفّذت عملية الدهم.

وعبّر مايك بنس، النائب السابق لترامب، والمنافس المحتمل في 2024، عن «قلق عميق» إزاء عملية تفتيش منزل ترامب، وقال إنها تنم عن «انحياز حزبي» من جانب وزارة العدل.

ودان غارلاند «هجمات لا أساس لها طاولت مهنية عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي ومدّعي وزارة العدل».

ومنذ أن انتهت ولايته لا يزال ترامب أكثر شخصية تثير الانقسام، علما بأنه لا يزال يتمتّع بشعبية كبيرة في الحزب الجمهوري كما يصرّ على زعمه بأنه الفائز في انتخابات العام 2020.

والأربعاء، مثل ترامب أمام المدعية العامة في نيويورك، ليتيسيا جيمس، التي كانت قد فتحت في العام 2019 تحقيقا مدنيا يطاله وابنته إيفانكا وابنه دونالد الابن.

ولزم ترامب الصمت خلال الجلسة التي أقيمت على خلفية شبهات باحتيال مالي في مجموعته التجارية.

وشدد ترامب على أنه لم يكن لديه «أي خيار» سوى الاستعانة بالتعديل الخامس للدستور الأميركي الذي يجيز عدم تقديم إفادات من شأنها أن تؤدي إلى إدانته. وجاء في بيان له «رفضت الردّ على الأسئلة، بموجب الحقوق والصلاحيات التي يمنحها دستور الولايات المتحدة لكلّ مواطن أميركي».

وأفادت تقارير إعلامية بأن ترامب استخدم حقّه بعدم الرد على الأسئلة أكثر من 400 مرة خلال الجلسة.

وفتح تحقيق مدني في حقّ مجموعة ترامب العائلية إثر الشهادة المدوّية التي أدلى بها مايكل كوهين، أحد المحامين الشخصيين لترامب، أمام الكونغرس، كاشفا فيها عن تقييمات احتيالية، صعودا أو هبوطا، لأصول تابعة للمجموعة للاستحصال على قروض أو تخفيضات ضريبية أو تعويضات أكبر من شركات التأمين.

وترامب تحت مجهر المحققين على خلفية جهود بذلها لقلب نتائج الانتخابات في العام 2020 وللاشتباه بضلوعه في الهجوم على الكابيتول في يناير 2021.