الحسينيات واصلت إحياء ليالي عاشوراء

الخطباء: تزكية النفس والرقي بها على نهج أخلاق الرسول وأهل بيته

3 أغسطس 2022 10:00 م

- الحواج: النفس البشرية ترقى وتسمو بالأفكار الفاضلة والأعمال الصالحة

أبرز خطباء المنابر الحسينية القيم الإخلاقية لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وحضوا على تزكية النفس والرقي بها على نهجهم الأخلاقي.

وأحيت حسينية السيد القزويني في منطقة الدسمة مساء أول من أمس ليلة عاشوراء، حيث ارتقى المنبر الشيخ مهند الحواج وألقى خطبة تحدث فيها عن فضائل الإمام علي عليه السلام وبعض من جوانب واقعة كربلاء، وتطرق فيها لشخصية أم البنين فاطمة الكلابية زوجة الإمام علي عليه السلام.

واستهل الحواج حديثه بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام «ان الله خلق الإنسان ذا نفس ناطقة، فإن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر عللها، واذا اعتدل مزاجها وفارقت الاضداد فقد شاركت السبع الشداد».

وقال إن النفس الناطقة معناها دقيق، فالإنسان فيه أجهزة عديدة خلقها الله باحكام، لتعمل كلا على حدة في وقت واحد، وبوظائف متعددة، وتبدأ صغيرة وتكبر معه وتنتج بحسب احتياجه وتتأقلم بحسب أفكاره ونفسيته، مشيراً إلى أن النفس البشرية ترقى وتسمو بالأفكار الفاضلة والأعمال الصالحة، وتخبث وتتردى بالأفكار الشيطانية والتصرفات السيئة، ويزكيها العلم والعمل والتقرب إلى الله بالمستحبات والأعمال الطيبة، وانتهاج أخلاق وتعاليم النبي وأهل بيته، صلوات الله عليهم أجمعين.

وأضاف أن الإمام سلام الله عليه عانى كثيراً من تصرفات وطباع أعدائه، في وقت الفتن والحروب وتزعزع الناس، ولكنه كان ثابتاً لم يتزعزع عن نهجه ولا عن أخلاقياته في الحرب والسلم.

وكان كثيراً ما يسأل «لماذا نرى أعداءك بالرغم من الباطل الذي ينتهجونه، يسيطرون على آلاف الناس ويقنعونهم بحربك؟» فيبرهن لهم أنه على الحق وينتهج الحق، ولن يسلك أي طريق غير سوي في اثبات حقه، بينما اعداؤه ينتهجون الخباثة واللف والدوران وإيهام الناس بالباطل.

وحول شخصية آم البنين، قال إنها امرأة بدوية بسيطة، وكان المؤرخون ذكروا أنه لم يكن هناك امرأة في قبيلة بني كلاب مثلها لدرجة أن معظم رجال القبيلة لم يكونوا يعلمون أن حزاما لديه بنت اسمها فاطمة، ويذكر أنها عندما كانت تريد أن تخرج للتعلم أيام فاطمة الزهراء كانت تخرج ليلاً، وبعض الروايات تقول إنها لم تر الزهراء، وكانت تسأل النساء «ما آخر أحاديث سمعتموها عن فاطمة الزهراء».