حروف باسمة

نماين من هبوب الزمن

1 أغسطس 2022 10:00 م

تتنوع الهُبوب في أشكالها وأنواعها ومورها ونكبائها...

فمنها الرقراق إذا مرّ نسيمه على القلب فإنه يستشعر التفاؤل والأمل،

ومنها الملتهب إذا مرّ على الوجه يحرقه ويشعر المرء إذا أحسّ به بالقلق واللوعة. كذلك أحوال الناس في تصرفاتهم وإشاراتهم...

فمنهم المتشائم الذي لا يرى إلا خيالاً كئيباً ومشاهد ممتلئة بعدم الاستقرار، وخير الله كثير وأُفقه ممتلئ بالعطاء الطيب والهدي الخير.

فإذا سألت أحدهم عن حال أحد فإنه يستشعر بأن سؤالك فيه نوع من أنواع الفضول، فيقول: إن الحالة التي تسأل عنها لا يشوبها مرض وهي بخير، فلا تملك إلا أن تدعو لمن تسأل عنه بمزيد من الصحة، ولكل من يعتريه الشك بالسؤال بمزيد من العافية والصحة، لأن الله الكريم، هو رب الخير وباعث الصحة للجميع.

الشفاء العاجل والاستقرار المفعم بالصحة والعافية والهناء، للذين يحسّون بالألم ومنهم الأخ الأستاذ/ زيد فهد المزيد والأخ/ عبدالعزيز حمود المتروك وجميع المرضى بالصحة والهناء.

إشارات مختلفة ومشاهد كثيرة تزعج النفس وتبعث على القلق تعبيس الوجه وضيق النفس، وعدم التفاؤل، والثورة من أتفه الأسباب حتى تكاد الخزة تودي بحياة إنسان.

مشهد تشمئز منه النفس ويبعث على عدم الاستقرار، تقابله مشاهد السماحة والابتسامة العريضة والإشارات الواثقة نحو الخير والهدي الرشيد.

ما أجملها من صفات طيبة لو تحلّى بها الناس لعشنا في استقرار على استقرار.

عجلة الدنيا تدور وتصرفات الناس تختلف... فمنهم من يبتغي الوصول بشتى الطرق مهما التوت مساراتها، فلا تمنعه نفسه ان يختلس حتى من الأموال العامة، فإلى أين سيصل إلى الهاوية بالطبع، ومنهم من زوّر شهادته ليسرق العِلم، ويكون رئيساً على متعلم سهر الليالي من أجل الوصول إلى غايته.

هل يستوي الاثنان؟ بالطبع لا.

العامل المجتهد هو الموفق بإذن الله، والمختلس هو في طريق الهاوية، وخلطة تمزج مخدر لاريكا مع مشروبات بسكريات مرتفعة لها أضرار جسدية ونفسية، وأنواع من المخدرات تنشر، وفتيان بأعمار الزهور يتهافتون عليها.

ما أقساها من مشاهد نطمح بأن يجدّ المفكّرون والمتخصصون في المجالات النفسية والطبية والاجتماعية في إيجاد دراسات عملية تفعّل من أجل علاج هذه المشاهد، حتى ينصرف الناس للتفكير بما ينفع الأمة، ويتحدون في العمل من أجل بناء صرح أمهم الكويت، وتعم الصحة والسلامة على قلوب وعقول وأجسام جميع الذين تنتابهم الآلام حتى يعيشوا حياةً هانئةً خاليةً من كل الأسقام.

أدعوك ربّ كما أمرتَ تضرّعاً

فإذا ردَدتَ يدي فَمن ذا يَرحمُ

ما لي إليكَ وسيلةٌ إلّا الرجا

وجميلُ عَفوكَ ثم أنّي مُسلمُ