افتتح «منتدى الاستثمار القُمري» في غرفة التجارة
رئيس جزر القمر: نعطي الأفضلية لرجال الأعمال الكويتيين في الاستثمار
1 يناير 1970
08:00 ص
|كتب إبراهيم فتيت|
دعا رئيس جمهورية جزر القمر أحمد عبد الله سامبي المستثمرين الكويتيين إلى توجيه استثماراتهم إلى دولته مؤكدا أن الاستثمارات الكويتية تقف في طليعة الاستثمارات الأجنبية في بلاده، وأن الكويتيين هم أول من وطأت أقدامهم أرض جزر القمر للإستثمار هناك.
واضاف الرئيس سامبي في كلمته خلال افتتاح منتدى الاستثمار القمري أمس بمقر غرفة تجارة وصناعة الكويت وبحضور حشد كبير من رجال الأعمال الكويتيين والوفد القُمري المرافق له، أن دولة الكويت هي المكان الذي يجد فيه كل العرب والمسلمين ضالتهم حيث الثقافة والفن والصحافة الحرة والمنارة المشعة ودعوات لم الشمل.
وأكد سامبي على إلتزام جزر القمر بعروبتها واعتبارها ميثاقا تتمسك به، قائلا «ان جميع أفراد الشعب يؤمنون بالعروبة ومن لا يؤمن بها فهو ليس منا».
وأكد سامبي على أن للكويت في ذمة أهل جزر القمر الكثير فهي دائما تقف بجانب بلاده منذ استقلالها من الاحتلال وتقدمت الصفوف لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمساجد ولا يزال الدعم مستمرا، وأن الشعب القمري لا ينكر هذه المنة الكريمة من الطفل للشاب إلى الشيخ.
ولفت سامبي إلى أن الأوضاع العامة في بلاده باتت أكثر استقرارا وتغيرت كثيرا عن الأمس، واصبحت البيئة الاستثمارية متاحة للجميع والتسهيلات التي تمنحها الحكومة القُمرية هي مفاتيح نجاح تلك الاستثمارات، مؤكدا أن الاستثمارات في جزر القمر لم يعد مُغامرة.
وأعرب سامبي عن تمنياته بحضور رجال الأعمال الكويتيين إلى بلاده والاستثمار بها واعدا إياهم بالأولوية والأفضلية في التسهيلات ردا لجميلهم وعرفانا من أهل جزر القمر بوقوف الشعب الكويتي بجانبهم في أحلك الظروف.
من جانبه، أعرب عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالله الحميضي عن اعتزاز الغرفة بأن تحظى باستقبال رئيس جمهورية جزر القمر أحمد عبد الله سامبي، ليقوم بافتتاح «منتدى الاستثمار القمري» والذي يعقد فعالياته على مدى يومي 12 و13 يناير، والمنظم من قبل اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة لجزر القمر برئاسة رئيس الاتحاد أحمد علي بازي.
وقدم الحميضي الترحاب للرئيس الضيف بالنيابة عن رئيس الغرفة ومجلس إداراتها وعن الأسرة الاقتصادية وللوفد المرافق على المستوى الذي يضم نخبة من رجال الدولة وأصحاب الأعمال الذين يحملون في جعبتهم عددا من المشاريع الاستثمارية القمرية والمقرر طرحها ومناقشتها في المنتدى، متمنيا لهم طيب الإقامة ونجاح المسعى.
وقال الحميضي ان الرئيس سامبي كرس جهوده لوضع وتنفيذ رؤية تنموية ينتقل على طموحها اقتصاد بلاده البكر نحو آفاق جديدة من التطوير والتحديث، لتأخذ جزر القمر موقعها، ليس فقط على خريطة السياحة العربية والعالمية، وإنما أيضا في مجالات أخرى ذات مزايا نسبية في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.
ولفت إلى أن أهم المزايا التي تتمتع بها جمهورية جزر القمر، هي الموارد الطبيعية الغنية والطبيعة الجغرافية الجميلة والمتنوعة، والطقس المعتدل معظم أيام السنة، وقبل هذا كله شعب طيب ودود طموح، مؤكدا على متابعة أعضاء غرفة وتجارة وصناعة الكويت باهتمام لمساعي تطوير البنية الأساسية والمؤسسية تسريعا لخطى التنمية، ومعربا عن سعادته لأن يكون لدولة الكويت واستثماراتها دور رائد ومتنام في نجاح هذه المساعي، وما يدعو إلى التفاؤل في هذا الصدد العزيمة المشتركة لتفعيل الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح لجمهورية جزر القمر في يوليو الماضي على رأس وفد كبير وكان لغرفة وتجارة وصناعة الكويت شرف المشاركة فيه.
واختتم الحميضي كلمته قائلا انه ليس ثمة شك بأن الإمكانات الاقتصادية لجمهورية جزر القمر المتحدة متواضعة وكامنة، وإذا كانت هذه الحقيقة تعكس إرث الماضي فإنها في الوقت ذاته تؤكد اتساع وتنوع الفرص الكبيرة والواعدة في المستقبل، وهذا ما سيوضحه ويعرضه برنامج المنتدى الاستثماري القمري والذي يحظى بتشريف رئيس الجمهورية شخصيا ليعكس بذلك مدى اهتمامه بقضية التنمية من جهة وبالتعاون مع مجتمع الأعمال الكويتي من جهة أخرى.
أحمد بازي
من جانبه، أكد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في جمهورية جزر القمر المتحدة أحمد علي بازي أن اختيار الكويت لإقامة المنتدى الاستثماري القمري ليس بالصدفة ولكنه جاء في ضوء أواصر عميقة من التعاون والتضافر والصداقة بين البلدين حكومة وشعبا، وانعكاس العلاقة الصداقة المتميزة بين سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت والرئيس أحمد سامبي رئيس جمهوررية جزر القمر.
واضاف بازي أن جزر القمر لديها دوافع لا يستهان بها للنهوض بالاستثمار مدعومة برغبة سياسية وكوادر قانونية، بالإضافة لقانون عمل مرن يحمل مزايا للعمال من عقود وصحة وتأمين.
ولفت إلى أن معدل التضخم في الاقتصاد القمري نسبته 4.6 في المئة، وتعمل الحكومة القمرية حاليا على دعم الاقتصاد المحلي من خلال شراكتها في لجنة الجزر (الكوميسا) والمنطقة الحرة التي تضم 14دولة من دول الصحراء بالإضافة إلى فرنسا، كما تستفيد من اتفاقيات التصدير إلى الولايات المتحدة الأميركية وتلك هي محاور أولية تعد مرجعا وركيزة لدعم التنمية ومحاربة الفقر في جزر القمر.
وأضاف بازي إلى أن جمهورية جزر القمر لديها علاقات متميزة مع المؤسسات المالية العالمية، وهي تدعم جهود الحكومة لخصخصة المؤسسات الحكومية لتحسين أوضاعها بالإضافة إلى دعم القطاع المصرفي واستكمال المشروع الكبير لربط وسائل الاتصال البحرية.
وفي ختام كلمته توجه بازي إلى المستثمرين الكويتيين بدعوتهم لزيارة جمهورية جزر القمر للتعرف عن قرب عن الاستثمارات المتاحة هناك خصوصا تلك غير المستغلة، مؤكدا على قيام اتحاد غرف التجارة والصناعة هناك بتوجيه وإرشاد المستثمرين نحو الاستثمارات المجدية وتوفير كافة التسهيلات لهم.