ستضخّها المؤسسات العالمية التي تتبع «MSCI» بأقرب مراجعة بعد إنجاز العملية

400 مليون دولار أجنبية تستهدف سهم «بيتك» عقب الاستحواذ

26 يوليو 2022 10:00 م

- «الأهلي المتحد» تسلّم النية المؤكدة ومستند العرض من «بيتك» وعيّن «سيتي غروب» مستشاراً

كشفت مصادر لـ«الراي» عن تقديرات المؤسسات الاستثمارية العالمية التي تتبع مؤشر «MSCI» الأولية لحجم السيولة التي يمكن أن تضخها نحو أسهم كيان «بيتك» الذي سينتج عن استحواذ بيت التمويل الكويتي على «الأهلي المتحد-البحرين»، منوهة إلى أن تلك المؤسسات مجتمعة رصدت مبالغ قد تتجاوز 400 مليون دولار، تستهدف أسهم البنك بعد إتمام الاستحواذ ودمج البنوك والوحدات التي تقع تحت مظلة البنكين.

وأوضحت المصادر أن تلك الأموال تعود لمؤسسات مالية أجنبية «خاملة»، أي أنها تستهدف بناء مراكز وربما دعم مراكز حالية في مثل هذه الأسهم التشغيلية، وليست مضاربية على غرار المحافظ النشطة المعرّضة للحركة ومواكبة التداولات اليومية في بورصة الكويت، مشيرة إلى أن الكيان الجديد الذي سيخرج للنور في ظل الاستحواذ وبما لديه من قاعدة أصول تبلغ نحو 121 مليار دولار يجعله تحت مجهر كبرى المؤسسات الاستثمارية العالمية.

وقالت المصادر: «تراقب تلك المؤسسات تطورات المشهد الحالي في ما يتعلق بالاستحواذ، لاسيما بعد التأكد من جدواه وفقاً لتقارير متنوعة لنحو 15 شركة استشارية كويتية وخليجية ودولية، ما جعل المحافظ والصناديق والمؤسسات التي تتبع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة تضع زيادة وزن الكيان لديها وبالتالي على المؤشر ذاته بعد الاستحواذ نصب أعينها»، مشيرة إلى أن مراجعة «MSCI» المتوقع إجراؤها خلال أغسطس المقبل لن تشهد ضخ جانب من تلك الأموال الأجنبية، على أن تكون أقرب مراجعة عقب الاستحواذ هي موعد استقبال سهم «بيتك» لتلك المبالغ.

وتابعت المصادر أن المبالغ المقدرة مبدئياً من قبل تلك المؤسسات غير نهائية، أي أن زيادتها عن 400 مليون دولار واردة، كما يمكن أن تنخفض قليلاً، مع ترشيح الزيادة بشكل أكبر، ما لم تطرأ أي تطورات جديدة، لافتة إلى احتمال أن يكون كيان «بيتك» بعد الاستحواذ سبباً في زيادة وزن بورصة الكويت على المؤشر العالمي.

وكان رئيس مجلس إدارة «بيتك» حمد المرزوق قد ألمح خلال الجمعية العمومية للبنك، أول من أمس، والتي أقرت الاستحواذ على «الأهلي المتحد» إلى احتمالية زيادة وزن «بيتك» على مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن الأمر يعود للمؤسسات العالمية التي تتبع المؤشر، وإلى نظرة «مورغان ستانلي».

النية المؤكدة

على صعيد متصل، أكد «الأهلي المتحد» في إفصاح له أمس تلقيه إشعار النية المؤكدة لتقديم العرض ومستند العرض من «بيتك»، منوهاً إلى أن مجلس إدارته عين «سيتي غروب غلوبال ماركتس ليمتد» مستشاراً مهنياً مستقلاً لتقديم المشورة لمجلس الإدارة في ما يتعلق بالعرض.

وبلغت القيمة السوقية لـ«الأهلي المتحد» في نهاية تداولات البورصة أمس نحو 3.434 مليار دينار، حيث أغلق السهم عند مستوى 308 فلوس للسهم، فيما أغلق سهم «بيتك» عند مستوى 884 فلساً، في حين بلغت القيمة السوقية الإجمالية للبنك 7.462 مليار دينار، وينتظر أن تقفز قيمته السوقية بشكل كبير تتماشى مع ذوبان كيان «الأهلي المتحد» فيه في ظل الاستحواذ المرتقب.