يشارك الممثل اللبناني طلال الجردي قريباً في تصوير مسلسل «السوق السوداء» من إخراج إيلي حبيب وإنتاج «إيغل فيلمز»، بالإضافة إلى ارتباطه بأعمال أخرى، بعضها سينمائي وآخَر مسرحي يمكن أن يشارك فيها بحال توافر الوقت المناسب.
الجردي تحدّث لـ «الراي» عن جديده التمثيلي ووضع الدراما في ظل انتشار أعمال المنصات وانعكاسها على الممثل اللبناني والقطاع التمثيلي بشكل عام.
- كلا. كثرة عدد أعمال المنصات يعود إلى حاجتها لهذه الأعمال، علماً أن للمنصات معايير فنية معينة لا يمكن أن تتنازل عنها، ولذلك يتشجع الممثل على العمل في الدراما التي تُنْتَج لحسابها.
لا توجد تنازلات في أعمال المنصات، كذلك لا توجد تنازلات لناحية اختيار الأشخاص الذين يعملون لمصلحتها، سواء كان مُخْرِجاً أو كاتباً أو مدير تصوير أو أي شخص آخَر في فريق العمل، وعندها يعرف الممثل أنه سيشارك في عملٍ يتميز بمعايير فنية مرتفعة ولا مكان «للمحاصصة» فيها إلى حد ما. أي أن المحاصصة تظل موجودة، ولكن ليس كما يحصل في الدراما المحلية.
- قريباً سأباشر تصوير مسلسل بعنوان «السوق السوداء» من إنتاج «إيغل فيلمز» وإخراج إيلي حبيب. ولكنني كنتُ انتهيتُ من تصوير فيلم سينمائي خلال الصيف الماضي. كما عُرضت عليّ المشاركة في فيلم آخَر ولكنني لا أعرف إذا كنتُ سأتمكن من المشاركة فيه بسبب ضيق الوقت. العمل جيد جداً وأتمنى أن يسمح لي الوقت بالمشاركة فيه.
- هناك مشروع مسرحيّ يتم تحضيره للسنة المقبلة، ولكن عُرضتْ عليّ المشاركةُ في مسلسل آخَر لا علاقة له بـ «السوق السوداء» سيتم تصويره في تركيا، وقد وافقتُ على المشاركة فيه بشكلٍ مبدئي ولم أوقّعه رسمياً حتى الآن. كان يُفترض أن يتم تصوير هذا العمل قبل «السوق السوداء»، ولكن أرجئ تصويره لبعض الوقت، ولذلك سيتم تصوير «السوق السوداء» قبله. وفي حال حُسمت مسألة تصوير المسلسل في تركيا، ربما يؤثر هذا الأمر على المشروع المسرحيّ وعندها لن أتمكن من المشاركة فيها.
- على الإطلاق، بل ان الأمر يرتبط بتوقيت العروض التي تصلني، بمعنى أنه يمكن أن يصلني مشروع معيّن فأوافق عليه ومن ثم يأتي مشروع ثانٍ فأعتذر عنه لأنني أكون قد التزمتُ بالأول. مشروع المسلسل المفترض تصويره في تركيا، سبق كل المشاريع التي وصلتْني بعده، ولكن لأنه تم إرجاء تصويره فسأصوّر مسلسل «السوق السوداء» قبله. ويبدو أن هناك تعثّراً في تصوير المسلسل من الناحية الإنتاجية.
- الأولوية عندي هي للمسرح قبل أي مجال آخَر ولا مشكلة عندي في تفويت أي عمل آخَر من أجله. ولكن المسرح «نام نومة أهل الكهف» بسبب أزمة «كورونا»، ثم جاء الوضع الاقتصادي الرديء وزاد الطين بلة. حالياً، توجد حركة مسرحية محترمة جداً، وهنا لا يمكنني إلا أن أتوقف عند المشكلة التي حصلت بسبب المولد الكهربائي لمسرح «دوار الشمس» والتي تمت تسويتها ووُجد لها حل قانوني، لكن ليس على حساب القبول بالمخالفة أو على حساب صحة الناس.
- طبعاً، خصوصاً عندما يتوافر النص الجيد والإنتاج المُناسِب.
- هو فيلم لبناني - فرنسي مشترك للمخرج كارلوس شاهين، ولكنني لا أعرف ما عنوانه لأنهم قالوا إنه سيتغيّر. كما شاركتُ في فيلم للمُخْرِج ميشال كمون بعنوان «بيروت هولدم» ولم أشاهده حتى الآن ولكنه يقوم بصولات وجولات في المهرجانات العالمية والأصداء حوله جيدة جداً. كما صوّرتُ قبله فيلماً مع المخرج إيلي خليفة اسمه «State of agitation»، وهو حاز جوائز عدة وتنقّل على مختلف المنصات ويُعرض حالياً على «شاهد».
- أحوالنا جيدة، ولكننا لسنا في أفضل أحوالنا.