قبل الجراحة

بعد التحيّة

16 يوليو 2022 10:00 م

من أهم اسباب فشل أي قيادي هو ضعف أداء الفريق المساعد والفريق الاستشاري...

إن كثرة المعلومات التي لا تحمل أي قيمة «أو كما يقال تافهة»... نعم معلومات ليست ذات أهمية، لكنها تعرض بشكل مستمر على القيادي ليأخذ قراراً في شأنها وكأن الفريق المساعد أو الاستشاري، وظيفته جمع المعلومات فقط وليس تحليلها واستخلاص النتائج ومن ثم وضع الحلول المناسبة...

إن منصب رئيس الوزراء، من المناصب ذات الأهمية الكبرى في أي بلد... لكن هذا المنصب أصبح من المناصب الطاردة للكثير من الشخصيات السياسية... فهو منصب يضع مَن يتقلّده تحت أنظار الجميع دائماً.

لذلك أصبحت أعباء هذا المنصب ثقيلة جداً ويحتاج من يتقلده للحكمة والتمرس السياسي... ومن الحكمة لأي قيادي حُسن اختيار الفريق المساعد له والفريق الاستشاري. فكلما كان الفريق المساعد والاستشاري يتمتّع بالخبرة العملية وأصحاب آراء واضحة وصريحة... فريق يستطيع أن يقول كلمته من دون أي تردد أو خوف... سهل لمن يتقلّد المنصب سهولة اتخاذ القرار الصحيح...

إن اختيار الفريق المساعد لأي قيادي بمثابة الأجنحة التي سيعتمد عليها بالطيران... فإن فرضت عليه أجنحة ضعيفة فعليه من دون تردد رفضها أو عدم الطيران لأنه إن وافق على الأجنحة الضعيفة فان سقوطه آت من دون أي شك...

سمو رئيس الوزراء القادم... بعد التهنئة والدعوات الصادقة لك بالتوفيق والنجاح... إنّ ما نمرُّ به من صراع سياسي هو خطوة في طريق الديموقراطية وهذه الخطوة مرّت بها كل الدول الديموقراطية وان ارتضينا الديموقراطية والحرية، فنحن لسنا استثناء عن هذه الدول...