الأولى سعودية - أميركية والثانية تجمع بايدن بقادة «الخليجي» ومصر والعراق والأردن

«دخان أوكرانيا» يُخيّم على قمتي جدة

14 يوليو 2022 08:30 م

- 7 ملفات
- الشراكة والعلاقات الثنائية
- الأمن والغذاء
- إمدادات الطاقة
- النووي الإيراني
- الهدنة في اليمن
- الأوضاع في سورية وليبيا ولبنان
- التعاون بمواجهة الإرهاب

محمّلاً بملفات ثقيلة، تحط طائرة الرئيس الأميركي جو بادين، اليوم، في مطار مدينة جدة السعودية، حيث يسعى إلى التوصل لتفاهمات مشتركة في قمتين منفصلتين، يعقد أولاهما مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما تجمعه القمة الثانية، غداً، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة كل من مصر والأردن والعراق.

وتأتي زيارة بايدن للمملكة وسط الدخان المنبعث من الأراضي الأوكرانية، نتيجة الحرب الروسية عليها، وتداعيات تلك الحرب على الأمن والغذاء وإمدادات الطاقة في العالم، وما يواجهه الملف النووي الإيراني من تعقيدات، بالإضافة إلى ملفات المنطقة الساخنة، من ليبيا إلى اليمن، مروراً بلبنان وسورية والعراق، حيث يسعى الرئيس الأميركي لتثبيت الهدنة في اليمن، مع إدراكه أن الكرة في الملعب الإيراني أكثر منها في ملعب الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الداعم لها.

واستباقاً للقمة المنتظرة التي تحمل ثقلاً سياسياً، يعقد وزراء خارجية الدول المشاركة فيها اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لترتيب الملفات التي ستناقش في القمة التي أطلق عليها اسم «قمة الأمن والتنمية».

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الراي» إن «الرئيس الأميركي قدّم طلباً لدول الخليج لزيادة إنتاج المزيد من النفط، لمواجهة الاضطراب الاقتصادي الذي أعقب غزو روسيا لأوكرانيا، وما صاحبه من ارتفاع في أسعار الطاقة».

وأشارت إلى أنه إضافة إلى القمتين، من المقرر إجراء محادثات ثنائية بين بايدن وعدد من زعماء الدول المشاركين في القمة، وأن القمة السعودية - الأميركية ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة.

وبحسب المصادر، فإن زيارة بايدن إلى السعودية تعكس تزايد الاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط، مع استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية، وفشل المفاوضات النووية مع إيران.

ومن المرتقب أن يدعو بايدن إلى تأسيس علاقات أميركية - عربية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن، وتتركز على الأمن الذي ستضمنه الولايات المتحدة لدول المنطقة في مواجهة التهديد الإيراني، وتمتين التحالفات البينية في الشرق الأوسط وخفض التوتر المرتبط بالقضايا الإقليمية وتعزيز التعاون بمواجهة الإرهاب.

في المقابل، سيجابه الرئيس الأميركي القادم من زيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بموقف عربي متمسك بحل الدولتين وتطبيق القرارات الدولية.