مسؤولون بالقطاع: ندفع ثمن سنوات الأجور الزهيدة

نقص حادّ بالمُوظّفين يجبر أرقى الفنادق الأوروبية على توظيف عمّال بلا خبرة

4 يوليو 2022 10:00 م

دفع نقص العمالة الذي تعاني منه قطاعات السياحة والسفر كافة، خصوصاً في موسم الصيف، أرقى سلاسل الفنادق الأوروبية إلى توظيف عمال بدون خبرة أو حتى سيرة ذاتية، إذ تكتفي بتدريبهم لمدة 6 ساعات فقط!

وتظهر مشكلة نقص الموظفين بشكل واضح بالقطاع السياحي في كل من إسبانيا والبرتغال، حيث تشكل السياحة أكثر من 13 في المئة من اقتصاديهما (العربية).

ويعترف المسؤولون في قطاعي الفندقة والمطاعم بأنهم يدفعون الآن ثمن سنوات من الأجور الزهيدة للموظفين الذين وجدوا وظائف بأجور أعلى بعد تسريحهم خلال تفشي وباء كورونا، واختاروا العمل في قطاعات مثل البناء والزراعة، أو العمل من المنزل في الوظائف الرقمية أو مراكز خدمة العملاء.

وقال عضو مجلس الإدارة التنفيذي في فندق «بايا»، خواو كوروش: «نتأثر جميعاً بذلك... نقص بالموظفين المؤهلين ونسبة دوران مرتفعة لأنهم ينتقلون أحياناً إلى شركة أخرى مقابل 20 أو 30 يورو إضافية، وهذا مكلف ويؤدي إلى العديد من المشاكل التشغيلية».

نقص وإغراءات

في إسبانيا، يدفع قطاع السياحة في المتوسط رواتب بـ1200 يورو شهرياً، ويحتاج قطاع تموين الطعام مثلاً إلى 200 ألف عامل. أما في البرتغال، فمتوسط الراتب أقل من ذلك، حيث يبلغ 880 يورو شهرياً، وتحتاج الفنادق في البرتغال وحدها إلى نحو 15 ألف شخص إضافي لتلبية الطلب المتزايد.

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لجمعية الفنادق البرتغالية كريستينا سيزا فييرا إن «الأمر لا يتعلق فقط بالأسعار والأجور، فالعمال يعملون أكثر بكثير بسبب نقص الموظفين، لذا تحتاج الفنادق إلى ساعات إضافية، والعمل أكثر صعوبة بالنسبة للعاملين في قطاع الفنادق خاصة خلال فصل الصيف».

وفي ظل محاولات لإغراء الموظفين للعودة إلى العمل في إسبانيا، زادت المطاعم أجور العمال بنحو 60 في المئة بالربع الأول مقارنة بالعام الماضي، أما أجور القطاع السياحي فلا تزال الأقل مقارنة ببقية القطاعات، إلا أن الفنادق بدأت بتحفيز الموظفين للعمل لديها من خلال منحهم سكناً مجانياً باستخدام الغرف الفندقية وبقية مرافق الفندق.