أعضاء الفرقة الموسيقية استخرجوا كنوز التراث الكويتي

«التخت شرقي» عَزَفت على وتر المشاعر... في «مركز جابر الثقافي»

29 يونيو 2022 10:00 م

أَبحَرَ جمهور مركز الشيخ جابر الثقافي، أول من أمس، في عمق التراث الكويتي، على أنغام فرقة «التخت الشرقي» التي استخرجت كنوزاً موسيقية، غمرتها أمواج الحداثة والأغنية الشبابية الدارجة.

وقضى عشاق النغم الأصيل خلال الأمسية التي انطلقت في «القاعة المستديرة» بالمركز، أجواء وفنون التخت الشرقي على أصولها، ولكن بأسلوب مطوّر، مع باقة من روائع الأغنيات التراثية التي قدمها أعضاء من فرقة المركز، وهم عازف القانون سامر بركات، وعازف الناي علي العنزي، وعازف التشيللو طارق كمال، وعازفا الكمان أسامة البياتي وياسين إجماع، «كيبورد» جراح الصايغ، وإيقاع عبدالله المطيري ومحمد السبيعي.

في البداية، قدمت الفرقة موسيقى أغنية «البوشية» إحدى روائع الملحن محمود الكويتي، وهي من مقام «نهاوند»، أعقبتها بموسيقى أغنية «ياهلي»، تلك الرائعة التي شدا بها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، عندما زار الكويت في منتصف الستينيات، وهي من ألحان عبدالحميد السيد.

ثم عَزَفت على وتر المشاعر، حين تعالت الألحان التي وقّعها الملحن القدير سليمان الملا لأغنية «فدوة لج»، لتستحضر التراث من بعدها بموسيقى «البارحة نوم الملا ما جاني»، بينما أبدعت بتقديم موسيقى «سماعي» للملحن أحمد باقر.

ولم يكتفِ عازفي «التخت الشرقي» بما قدموه من ألحان لامست القلوب واستعادت الذكريات، بل أبدعوا أيضاً بمجموعة أخرى، منها «يا نور عيني» للملحن سعود الراشد، و«يا ناس دلوني» لمحمود الكويتي، و«وطن النهار» لسليمان الملا.

وكما كانت فرق «الحجرة» في الموسيقى الغربية، تعد فرقة «التخت الشرقي» أساساً للموسيقى العربية، خصوصاً في أواخر القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن العشرين، حيث استوطن التخت في السرايا والقصور وبيوت الأغنياء والنخبة، وذلك في أول مراحله وقبل انتشاره بين العامة، حتى تم تطويره في بدايات القرن العشرين، على أيدي كوكبة من الموسيقيين.