أوغلو: بدء العمل على إعادة التمثيل الديبلوماسي مع تل أبيب إلى مستوى السفراء

لابيد يؤكد إحباط تركيا «مؤامرة إيرانية» استهدفت إسرائيليّين في إسطنبول

23 يونيو 2022 10:00 م

- اعتقال 8 بينهم 5 إيرانيين... ومخطّط لخطف سفير سابق وزوجته

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارة خاطفة لأنقرة، أمس، أن تركيا أحبطت أخيراً مؤامرة إيرانية ضد إسرائيليين في إسطنبول، بينما قال نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إن البلدين بدآ العمل على إعادة التمثيل الديبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، في وقت يسعيان إلى إنهاء توتر في العلاقات استمر لنحو عقد.

وأوقف ثمانية أشخاص، بينهم 5 إيرانيين الأسبوع الماضي في إسطنبول، للاشتباه بتحضيرهم هجمات ضدّ مواطنين إسرائيليين.

وأشارت «وكالة إخلاص للأنباء» التركية في وقت سابق، أمس، إلى أنّ الثمانية الذين أوقفتهم الشرطة والاستخبارات الوطنية يعملون لحساب الاستخبارات الإيرانية.

وأضافت أنّه تمّ ضبط أسلحة خلال عمليات تفتيش نُفّذت في منطقة بيوغلو وسط إسطنبول في 17 يونيو الجاري.

وذكرت صحيفة «حرييت»، أمس، أن الاستخبارات والشرطة تلقتا معلومات عن تخطيط المشتبهين «لعمليات قتل واختطاف» إسرائيليين يعيشون في إسطنبول أو يتواجدون فيها كسياح، وبينهم سفير سابق وزوجته، كانا يقيمان في فندق في منطقة بيوغلو.

وأشارت إلى أن عناصر الاستخبارات التركية «كانوا متخفين كطلبة، بينما المشتبه فيهم كانوا متخفين كرجال أعمال وسياح»، مضيفة أن عناصر جهاز «الموساد» أخرجوا الإسرائيليين «المستهدفين» من أماكن إقامتهم في إسطنبول ونقلوهم إلى تل أبيب بطائرة خاصة.

ونُشر هذا التقرير في الصحيفة التركية قبيل وصول لابيد، إلى أنقرة.

وكان لابيد دعا في 13 يونيو، المواطنين الإسرائيليين في تركيا إلى مغادرتها «في أقرب وقت ممكن» خوفاً من هجمات إيرانية.

وقال الوزير الإسرائيلي، أمس، في أنقرة، حيث التقى جاويش أوغلو، «تم إنقاذ أرواح مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة بفضل التعاون الديبلوماسي والأمني بين إسرائيل وتركيا».

وأضاف أن «إيران تقف وراء محاولة تنفيذ هذه الهجمات الإرهابية، ليس لاستخباراتنا شكّ في ذلك»، وشكر السلطات التركية مذكراً بأن «تركيا هي الوجهة الأولى للسياح الإسرائيليين».

وفي الأسابيع الماضية، أفادت الصحافة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، عن محاولات هجوم ضدّ إسرائيليين في تركيا.

من جهته، قال جاويش أوغلو، إن تركيا تتعاون مع إسرائيل في ملف الأمن، مضيفاً «كنا على تواصل وثيق مع لابيد بخصوص تهديدات إرهابية ضد مواطني إسرائيل في بلادنا».

وتابع «مؤسساتنا واصلت تبادل المعلومات الاستخباراتية في ما بينها، كما تباحث الرئيس (الإسرائيلي إسحق) هيرتسوغ مع الرئيس رجب طيب أردوغان في شأن هذه القضية».

وشدد على أن «مؤسساتنا الأمنية تواصل العمل بتعاون وثيق، وأود التأكيد أنه لا يمكننا السماح بوقوع أحداث من هذا النوع في بلادنا، ولن نسمح بتصفية الحسابات داخل بلادنا، كما لا يمكننا السماح بوقوع هجمات إرهابية».

وأكد جاويش أوغلو، من ناحية ثانية، على «دفع الحوار الإيجابي بين تركيا وإسرائيل بخطوات ملموسة»، مضيفاً «سنواصل الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على المدى القصير».

ولفت إلى أن «المشاورات السياسية والإقليمية الثنائية بين وزارتي خارجيتنا، مهمة، وباشرنا بإجراءات رفع مستوى تمثيلنا الديبلوماسي إلى مستوى سفير».

وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة، قالت إن زيارة لابيد «أمنية في جوهرها»، وإنها تشكل خطوة أخرى في تعزيز العلاقات وإن «أهميتها بحدوثها»، حسب ما نقلت صحيفة «هآرتس».

واشنطن والتقارب العربي - الإسرائيلي!
أشارت الولايات المتحدة، إلى احتمال أن تتخذ دول عربية أخرى خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى المنطقة منتصف يوليو المقبل، وذلك بعد عامين من اعتراف الإمارات والبحرين والمغرب، بالدولة العبرية.

وقالت نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف خلال جلسة استماع برلمانية، مساء الأربعاء، «نعمل في الكواليس مع بعض الدول الأخرى» غير تلك التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية، بموجب «اتفاقيات أبراهام» التي رعاها الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020.

وأضافت «أعتقد أنكم سترون أشياء مثيرة للاهتمام خلال زيارة الرئيس» المرتقبة إلى إسرائيل والسعودية، حيث من المنتظر أن يشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي في جدة.