إدارة الخدمات الاجتماعية في «التربية» أعدّت قراءة تحليلية ونفسية عن مشكلات العام 2020-2021 في ظل الجائحة

ماذا حدث في المدارس خلال عام «كورونا» الدراسي؟

21 يونيو 2022 10:00 م

- 13246 مشكلة صحية في المدارس أعلاها بالإبتدائي
- الحالات السلوكية في المرتبة الثانية بـ12715 حالة
- الغياب ثالثاً بـ12713 حالة والتعثر الدراسي رابعاً بـ9205 حالات
- 48.7 ألف طالب وطالبة تعاملت معهم مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية
- أعلى معدل في الصفين الرابع والخامس بـ20.5 ألف حالة
- الأحمدي أولى المناطق بـ 13852 حالة تليها الجهراء فالفروانية
- «النجاح كان هدية التعليم عن بُعد» مقولة فيها الكثير من الصحة والمصداقية

خلصت إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، إلى إعداد قراءة تحليلية للتقرير السنوي للعام الدراسي 2020-2021 في ظل «جائحة كورونا» مستعرضة حجم التأثيرات الاجتماعية والنفسية والتحصيلية على الطالب وولي الأمر والمؤسسات التربوية، التي انتقلت بشكل مفاجئ من النمط المعتاد للتعليم إلى التعليم عن بعد لضمان استمرارية عملية التعلم.

وكشفت الإدارة، في قراءتها التي حصلت عليها «الراي»، بعنوان «ماذا حدث في 2020- 2021 بالمدارس؟» عن حصر المشكلات المختلفة المستجدة منها والقديمة، في العام الاستثنائي المشار إليه بهدف تحديد الإيجابيات والسلبيات التي تستدعي بالضرورة الوقوف عندها ووضع الحلول المناسبة، مؤكدة أن إجمالي عدد الحالات الاجتماعية التي تم التعامل معها بلغ 48707 طلاب وطالبات، بواقع 26068 بنيناً، و22639 بنات في المناطق التعليمية كافة، بنسبة 12.8 في المئة من إجمالي عدد الطلبة البالغ 378593 طالباً وطالبة.

وبين التقرير أن أعلى معدل للتعامل مع الحالات والمشكلات، خلال التعليم عن بعد على مستوى جميع المناطق، كان في المرحلة الإبتدائية للصف الرابع والخامس بواقع 20520 طالباً وطالبة، وبنسبة 5.4 في المئة حالة من الإجمالي العام للطلبة، وذلك بسبب صغر سن الطلبة وعدم وعيهم وإدراكهم بالتعامل مع المنصة التعليمية والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى إثارة المشاكل أثناء الحصص الافتراضية، ويعود ذلك لعدم تفريغ الطلبة لطاقاتهم وفقدانهم للأصدقاء والتفاعل الاجتماعي معهم فكانت المنصة التعليمية مسرحاً لذلك.

المشكلات

رتّب التقرير المشكلات من حيث الأكثر عدداً، حيث جاءت المشكلات الصحية في المرتبة الأولى بـ13246 حالة بنسبة 3.5 في المئة، وكانت أعلى في المرحلة الإبتدائية فالمتوسطة ثم الثانوية، موضحاً أن زيادة الأعداد كانت بسبب الاهتمام الشديد للإدارات المدرسية في حصر الحالات الصحية بناء على تعليمات الوزارة تحسباً للعودة التدريجية للدراسة.

ووضع التقرير الحالات السلوكية في المرتبة الثانية بـ12715 حالة، بنسبة 3.4 في المئة، ومنها عدم الالتزام بالحصص الافتراضية وعدم المشاركة وتعطيل الحصص ببعض السلوكيات التي يمارسها الطلاب داخل الحصص وعدم الاهتمام بالشرح لترسيخ فكرة سهولة النجاح، إضافة إلى تميز طلبة الصفين الرابع والخامس والمرحلة المتوسطة بالحركة والنشاط، وعدم الاستقرار لفترة ليست بقصيرة أمام الشاشة أثناء الحصص الافتراضية وفقدان الميل للدراسة وانشغالهم بتصفح الإنترنت أثناء الحصة الافتراضية.

وصنف مشكلة الغياب في المرتبة الثالثة بـ12713 حالة، بنسبة 3.3 في المئة، وكان أعلى معدل لها بالمرحلة الإبتدائية، مؤكداً أن مشكلة الغياب كانت دائماً في المرتبة الرابعة والخامسة في التقارير السنوية من الأعوام الماضية، وهنا من خلال التعليم عن بعد تأتي في مقدمة المشاكل، وذلك بسبب قلة متابعة أولياء الأمور لحضور أبنائهم للحصص الافتراضية.

وتطرق التقرير لمشكلة التعثر الدراسي التي جاءت في المرتبة الرابعة بـ9205 حالات بنسبة 2.4 في المئة، وكانت أعلى في المرحلة المتوسطة، مبيناً أن تصنيف هذه المشكلة في المرتبة الرابعة جاء مخالفاً لجميع التقارير السنوية طوال الـ20 سنة الماضية، فقد كانت وبشكل دائم في المرتبة الأولى أو الثانية، الأمر الذي يجعل مقولة إن النجاح كان هدية التعليم عن بعد مقولة فيها الكثير من الصحة والمصداقية.

وأوضح أن احتلال التعثر الدراسي للمرتبة الرابعة يؤكد الدور الذي قام به أولياء الأمور بدلاً عن أبنائهم في تقديم الامتحانات وحل الواجبات ومتابعة بعض الدروس في المنصة التعليمية «تيمز» خاصة لوجود سلبية كبيرة، وهي عدم فتح الشاشة وعدم اعتماد التعليم المباشر الحي، أسوة ببعض المدارس الأميركية والإنكليزية في التعليم الخاص، وبالتالي حصدنا نتائج ونجاحات غير حقيقية سيكون ثمارها سيئاً جداً على الأبناء في المراحل التعليمية المقبلة.

وانتقل التقرير إلى المشكلات الاقتصادية التي جاءت في المرتبة قبل الأخيرة بـ420 حالة بنسبة 0.1 في المئة. ومقارنة بالعام الدراسي 2018-2019 سجلت الحالات الاقتصادية 729 حالة، أي هناك انخفاض في الأعداد إلى النصف، وخاصة أن أغلب ما تم رصده من حالات اقتصادية في سنة التعليم عن بعد، كان من خلال استمارة متابعة حالة اقتصادية أي حالات مكتشفة وليست جديدة، وهي تحول إلى اللجنة الفنية لمشروع صندوق الطلبة لدراستها وتقديم المساعدات المالية لها حسب لوائح بيت الزكاة.

واختتم التقرير حالاته بالمشكلة النفسية التي جاءت في المرتبة الأخيرة بـ408 حالات فقط، موضحاً أنه أمر ليس بجديد. فالمشكلة النفسية دائماً تكون في ذيل المشكلات بالنسبة لدور الباحث الاجتماعي، لأنه يقوم بتحويلها إلى الباحث النفسي، مؤكداً انخفاض الحالات إلى النصف مقارنة بالعام السابق للتعليم عن بعد الذي سجل فيه 759 حالة.

2821 باحثاً في «التربية»

استعرض التقرير عدد الباحثين في وزارة التربية، حيث يبلغ 2821 باحثاً نفسياً واجتماعياً، بواقع 498 رجلاً و2323 امرأة، موزعين على ديوان الوزارة ومدارس التعليم العام والديني والتربية الخاصة، مؤكداً زيادة أعدادهم بـ378 باحثاً مقارنة بالعام 2018-2019، بسبب موافقة ديوان الخدمة المدنية في إقرار الكادر المالي، وفتح النقل الخارجي من الوزارات الأخرى.

«الأحمدي»...الأولى بالحالات

بين التقرير إجمالي عدد الحالات التي تم التعامل معها، موزعة حسب المنطقة التعليمية، حيث جاءت منطقة الأحمدي التعليمية في المرتبة الأولى بـ 13852 حالة، تليها الجهراء ثم الفروانية.

ويعود ذلك إلى عدم معرفة الطلبة وأولياء أمورهم في هذه المناطق، التعامل مع الأجهزة الذكية للتعليم عن بعد، بجانب عدم الالتزام بحضور الحصص الافتراضية وعدم الالتزام بآدابها مع فقد دور ولي الأمر في متابعة أبنائه.

عدم الالتزام بضوابط الحصص

سجل التقرير مشكلة عدم الالتزام بضوابط الحصص الافتراضية في المرتبة الأولى للحالات السلوكية بـ9008 حالات، وكان أعلى معدل لها في المرحلة الإبتدائية ثم المتوسطة، وهي من المشكلات الجديدة التي لا يتم حصرها في تقارير الأعوام السابقة، وجاءت نتيجة تطبيق نظام التعليم عن بعد.