«المعهد» احتفى بكوكبة جديدة برعاية الوزير المضف

طلبة «الفنون المسرحية»... تخرجوا

21 يونيو 2022 10:00 م

- لمياء الملحم لـ «الخريجين»: الكويت تتطلع إليكم... بعيون يملؤها الأمل
- راجح المطيري: لا تلقوا بأقلامكم وصحفكم... فهي خير ما تتزودون به في حياتكم

احتفى المعهد العالي للفنون المسرحية بتخريج كوكبة من الطلاب والطالبات، دفعة (2021 - 2022) والبالغ عددهم 96 طالباً وطالبة للأقسام كافة، «التمثيل والإخراج، النقد والأدب، الديكور المسرحي» بالإضافة إلى خريجي التلفزيون بأقسامه الثلاثة «الإخراج، الديكور، السيناريو»، وذلك على خشبة مسرح «حمد الرجيب» في المعهد.

وشهد الحفل الذي انطلق أول من أمس، برعاية وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي فهد المضف، حضور حشد غفير، تقدمه الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والتطوير الإداري في الوزارة لمياء عبدالعزيز الملحم بالإنابة عن وزير التربية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس بالمعهد وعدد من الفنانين وأولياء الأمور.

رافد جديد

بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل المذيعة إسراء جوهر، جاء فيها: «نحتفل معاً برافد جديد للحركة الفنية بالكويت، بل في المنطقة العربية بأسرها، فمن هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة، تخرج مئات المبدعين الذين أثروا الحركة الفنية بالخليج العربي، باعتبار هذه المؤسسة، هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، والثانية على المستوى العربي.

الليلة، عرس كبير، لخريجي المعهد، دفعة هذا العام الجامعي، فدعونا نحتفي بهم من خلال هذا الفيلم الوثائقي القصير بعنوان (الذكريات)».

سنوات المثابرة

أعقب العرض، كلمة لراعي الحفل وزير التربية الدكتور المضف، وألقتها بالإنابة عنه لمياء الملحم، حيث استهلتها بالقول: «بالإنابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالأصالة عن نفسي يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم وبين كوكبة من أبنائنا خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية لنتشارك معاً لحظات قد طال انتظارها، بعد سنوات من المثابرة والاجتهاد للوصول إلى الهدف وبدعم وتشجيع من قِبل هيئة التدريس الأفاضل الذين لم يبخلواعلى أبنائنا الطلبة، من خلال هذه المؤسسة التعليمية الفنية والتربوية والتي نفخر بها جميعاً، كما نفخر بكم بعد تسلحكم بسلاح العلم والمعرفة».

ومضت الملحم تخاطب الخريجين: «تخرجكم اليوم هو بداية مشوار العطاء وتكملة لمسيرة من سبقوكم في مجال تخصصكم، لتقديم كل ما فيه رفعة دولتنا الحبيبة الكويت، التي تتطلع إليكم بعيون يملؤها الأمل في مستقبل مشرق وكلنا ثقة في عزيمتكم وإصراركم على تحمل مسؤولياتكم تجاه أنفسكم، وتجاه المؤسسة التي تخرجتم منها وتجاه وطنكم».

مرحلة البهجة والحيوية

في غضون ذلك، قال عميد المعهد الدكتور راجح المطيري إن مرحلة الدراسة الأكاديمية، هي المرحلة الأكثر بهجة وحيوية. «ولم ندرك ذلك إلا بعدما انقضت تلك المرحلة، وستبقى ذكراها معكم خلال رحلة حياتكم المستقبلية.

فاحرصوا على التمسك بما منحتكم إياه تلك المرحلة، فإلى جانب ما تسلحتم به من علم، وما أصقلتم به موهبتكم من تدريب، هناك صداقات العمر التي اكتسبتموها خلال دراستكم، فإذا كان لي أن أتوجه إليكم بالنصح فاحرصوا على تلك الصداقات لأنها لن تتكرر، واحرصواعلى ما تزودتم به من علم، فلا تلقوا بأقلامكم وصحفكم، فهي خير ما تتزودون به في حياتكم العملية».

بعدها بدأت مراسم التكريم، وكان أول المكرمين هم: الدكتور خالد عبداللطيف رمضان والملحن أنور عبدالله ولمياء الملحم، حيث حظي كل منهم بتكريم خاص، ليحين بعدها لحظة الختام، مع مراسم تسليم شهادات التقدير لخريجي المعهد، كما سنّت إدارة المعهد تقليداً جديداً هذا العام، حيث قامت بتكريم أوائل الدفعة في كل قسم من الأقسام المختلفة تكريماً خاصاً، تحفيزاً لمن سيأتي بعدهم. هيا السعيد: كنا بالأمس طلبة... واليوم ننطلق إلى سوق العمل

ألقت خريجة قسم «التمثيل والإخراج» والأولى على دفعتها الطالبة هيا فيصل السعيد كلمة الخريجين، حيث قالت: «نحن هنا اليوم في هذا الحفل الاستثنائي الذي يعتبر نقطة البداية والانطلاقة الحقيقية لمسيرة إبداعاتنا وطموحاتنا، فقلوبنا تفيض بمشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائنا إلى هذا المعهد، الذي احتوى واحتضن ورعى كل طالب منا بمختلف تخصصه».

وتابعت قائلة: «قدمنا الشخصيات بكل ما تحمله من تفاصيل وبمختلف الأبعاد في قسم التمثيل والإخراج المسرحي، وأضفنا نظرة للجمال من زاوية مبدعة في قسم الديكور المسرحي، درسنا فن النقد والكتابة في قسم النقد والأدب المسرحي، وحوّلنا الحقيقة إلى صورة مبدعة تبقى في ذاكرتنا في قسم التلفزيون... على مدار السنوات الأربع الماضية حققنا النجاح على مستوى الدراسة وعلى مستوى المشاركات والمسابقات المحلية والدولية».

وزادت: «كنا بالأمس طلبة وها نحن اليوم ننطلق إلى سوق العمل والحياة العملية التي ستستثمر موهبتنا وخبراتنا في بناء ونهضة دولتنا الحبيبة الكويت. اليوم، سنودع القاعات والحديقة والمكتبة والساحة وسنفتقد لقاءنا مع أساتذتنا وزملائنا، عشنا لحظات من البهجة والألم، الا أن لقاءنا اليوم مع أسرنا وفرحتهم بنا تمحو كل اللحظات الصعبة التي مررنا بها. تهنئة من القلب لكل طالب حقق حلمه واستدل الطريق الصحيح، وبدأ بأول خطوة للنجاح، أتمنى لكم حياة سعيدة مليئة بالإيجابية والحب والتفاؤل والانجازات اللامحدودة».

وختمت كلمتها بتوجيه الشكر لأولياء الأمور، لأنهم كانوا الداعم الأول لأبنائهم، كما أثنت على أساتذة المعهد، «فقد أخذوا بيدنا نحو طریق صحیح مستقیم، شكراً فلولاكم ما كنا قد وصلنا لما نحن عليه اليوم».