الكويت قادرة على الوصول لحصتها الإنتاجية داخل «أوبك»

رئيس مؤسسة البترول: ليس هناك خطط الآن لإدراج وحدات في البورصة لكن ذلك قد يتغير بمرور الوقت

21 يونيو 2022 01:38 م

- المشترون الأوروبيون يتطلعون للحصول على مزيد من النفط المكرر من الكويت
- «علاوة حرب» بنحو 30 دولاراً ضمن سعر برميل النفط حالياً
- مصفاة الزور في مراحلها الأخيرة ونتوقع أن نصل إلى التشغيل الكامل نهاية هذا العام
- النفط الأقل كثافة كربونية والأقل تكلفة هو الذي سيستمر وهذا ما يتميز به النفط الكويتي

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، اليوم الثلاثاء، إن الكويت لديها الطاقة الإنتاجية الكافية للوصول إلى كامل حصتها الإنتاجية التي حددتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والاستجابة لأي زيادة مستقبلية.

وأضاف أنه ليس هناك خطط الآن لإدراج وحدات تابعة لمؤسسة البترول الكويتية في البورصة لكن ذلك قد يتغير بمرور الوقت.

وقال للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي في قطر الذي تنظمه بلومبرغ «تطلعنا إلى ما قامت به أرامكو وأدنوك فيما يتعلق بخطوط الأنابيب على سبيل المثال. ليس هذا أمر مستبعد بالنسبة لنا، بل أمر نتطلع إليه».

وفي مقابلة مع «بلومبرغ»، قال الصباح إنّ المشترين الأوروبيين يتطلعون للحصول على مزيد من النفط المكرر من الكويت، مع بدء التشغيل التجريبي لمصفاة الزور.

وبالنسبة إلى أسعار النفط، التي ارتفعت بنسبة 50 في المئة تقريباً منذ بداية العام إلى نحو 110 دولارات للبرميل، رأى أن هناك «علاوة حرب» بنحو 30 دولاراً ضمن سعر البرميل حالياً، متابعاً: «لا توجد مؤشرات تُذكر على زعزعة الطلب في أسواق النفط بسبب ارتفاع الأسعار، رغم تباطؤ النمو».

وأكد الشيخ نواف سعود الصباح أن مؤسسة البترول الكويتية تقوم حالياً بتنفيذ خططها للوفاء بالتزاماتها الحالية والمستقبلية لحصة دولة الكويت في مجموعة أوبك والوفاء بطلبات زبائن المؤسسة.

وخلال الحلقة النقاشية الأولى بمنتدى قطر الاقتصادي السنوي الثاني، المنعقد بالدوحة خلال الفترة من 20 إلى 22 يونيو 2022، برعاية وحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار «معادلة التعافي الاقتصادي العالمي قال السعود أنه في أي سيناريو لتحول الطاقة، سيظل النفط جزءاً حيوياً من المعادلة».

وأضاف السؤال الأهم هو: أي نفط سيستمر؟ قائلاً، «ستكون الاستمرارية بلا شك للنفط الأقل كثافة كربونية والأقل تكلفة، وهذا ما يتميز به النفط الكويتي من حيث أنه من أقل النفوط العالمية من حيث تكلفة الانتاج وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون».

وأكد السعود ان مؤسسة البترول الكويتية حريصة على مواصلة العمل الجاد لضمان بقائها في هذا الوضع التنافسي، متوقعاً أن يتم إنتاج آخر برميل نفط على الأرض من هذه المنطقة وذلك بسبب استمرارنا بالاستثمارات اللازمة للمحافظة على قدرة نفطنا على المنافسة.

وعن مشروع مصفاة الزور، قال السعود «مشروع مصفاة الزور في مراحله الأخيرة، وقد بدأنا في مرحلة التشغيل، ونتوقع أن نصل إلى مرحلة التشغيل الكامل بنهاية هذا العام، وسيكون لهذه المصفاة دوراً هاماً في زيادة إمدادات السوق من زيت الوقود منخفض الكبريت لتلبية الطلب المتزايد لهذه النوعية من الوقود».

وأكد السعود مشاركة مؤسسة البترول الكويتية بخطط دولة الكويت لتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على توازن المناخ والبيئة.

وقد شارك الرئيس التنفيذي للمؤسسة في ندوة «ضمان الطاقة للجميع» وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي والرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل دارن وودز، حيث تم مناقشة موضوع القدرة على مواجهة تقلب سوق الطاقة العالمي وكيفية ضمان استقرار إمدادات الطاقة في العالم.