أعرب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لو غريت، عن «الأمل» في أن يصل منتخب بلاده حامل اللقب، إلى الدور نصف النهائي على الأقل في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر نهاية العام الجاري.
وقال لو غريت عقب الجمعية العمومية للاتحاد الفرنسي، والتي حدّدت بلوغ ربع نهائي كأس العالم هدفاً في المونديال: «على الأقل ربع النهائي، حسب الاتحاد، لكني مازلت أريد أن نكون ضمن رباعي نصف النهائي.
الأمر ذاته بالنسبة لمنتخب السيدات (في كأس أوروبا في يوليو) كما هو الحال بالنسبة للرجال».
وأكد خلال مؤتمر صحافي أنه سيلتقي بمدرب المنتخب ديدييه ديشان في غانغان في يوليو، لكن ليس لمناقشة تمديد عقده، الذي ينتهي عقب كأس العالم في قطر (من 21 نوفمبر الى 18 ديسمبر).
وقال: «سيأتي ديدييه لرؤيتي في غانغان، حيث أشعر براحة كبيرة.
أحب أن أقضي يوما معه من وقت لآخر. سنلتقي ببعضنا البعض في يوليو، قبل التحضير لكأس العالم.
سنلقي نظرة جيدة على الأشياء لمعرفة كيف يمكن للاتحاد المشاركة بشكل أكبر من أجل المساعدة (في قطر)».
وأضاف: «لن أناقش معه أيّ تمديد».
وتابع أنه إذا كان «لا يبرّر العروض الأخيرة» للمنتخب (هزيمتان أمام الدنمارك 1-2 وكرواتيا بهدف وتعادلان مع النمسا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1-1) في دوري الأمم الأوروبية في يونيو الجاري، فإنه يعترف بأنه «بالنسبة لجميع الدول الكبرى، هناك عدد من اللاعبين الذين لعبوا مباريات كثيرة في الموسم الفائت، لم يكونوا في مستوى البطولة».
وأضاف: «مسألة التعب والإصابة والرغبة أيضاً، ساهمت في هذه النتائج المخيّبة»، قبل أن يوجه سهام الانتقاد الى الاتحادين الدولي «فيفا» والأوروبي للعبة «يويفا».
وزاد: «بصراحة تامة، سيكون من الجيد أن يقوم يويفا وفيفا دائما بتعديل الجداول الزمنية.
هناك الكثير من المباريات في نهاية البطولات المحلية، هذا ليس معقولاً جداً»، مؤكداً أنه يعوّل على المباراتين المتبقيتين في سبتمبر «للخروج من هذا المركز الأخير» في دوري الأمم.
وتابع: «حتى لا نخسر المال، يجب ألّا ننزل» الى المستوى الثاني.
وتنازلت فرنسا عن اللقب، الذي حققته في النسخة الثانية من المسابقة الاوروبية المستحدثة، عقب خسارتها امام كرواتيا في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى، وهي تحتل المركز الرابع الاخير برصيد نقطتين خلف الدنمارك المتصدرة (9) والنمسا الثانية (7) وكرواتيا الثالثة (5).
ووضع منتخب «الديويك» نفسه في موقف صعب للدفاع عن حظوظه في البقاء ضمن المستوى الأول، لأن صاحب المركز الأخير يهبط إلى المستوى الثاني.
وبخصوص إمكانية رؤية المدرب زين الدين زيدان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي خلفاً لديشان، ردّ لو غريت: «أنتم تنظرون بعيداً! قد نفوز بكأس العالم! وفي هذه الحالة، سيعود ديدييه ديشان إلى غانغان لقضاء يوم معي».
من جهة أخرى، قال رئيس الاتحاد الفرنسي إنه التقى النجم الدولي كيليان مبابي، وإنه لن يكون هناك «تغيير» على حقوق الصورة للاعبي منتخب فرنسا قبل مونديال 2022.
وأضاف: «الوضع هدأ. رأيت مبابي وحده. ثم في كليرفونتان، ضمن مجموعة تحدثت معها.
ثم بعد ذلك رأيت كل اللاعبين. الخلاصة هي أنه لا يوجد تغيير. حتى كأس العالم على الأقل.
ستكون هناك مساواة تامة بين جميع اللاعبين».
واستطرد: «لا توجد مشكلة، ليس هناك معارضة. على العكس، تم ذلك بشكل ودي جدا.
معه (مبابي) أولاً، ثم المخضرمون (القائد هوغو لوريس، المدافع رافايل فاران، لاعب الوسط نغولو كانتي والمهاجم أنطوان غريزمان)».
وكان لو غريت التقى في 1 الجاري وفداً من لاعبي المنتخب بينهم مبابي، الذي يأمل في إعادة مناقشة الاتفاق المتعلّق باستغلال حقوق الصورة للاعبين الدوليين.
وأدت الخلافات بين الاتحاد الفرنسي ومهاجم باريس سان جرمان والمقرّبين منه حول هذا الموضوع إلى بعض المعارك الإعلامية منذ مارس الماضي.
فرنسا والبرازيل مرشّحتان
كشفت دراسة أصدرتها شبكة «أوبتا» للإحصاءات الرياضية، عن أبرز المنتخبات المرشّحة للفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وأشارت الدراسة إلى أن نهائي نسخة 1998 في فرنسا بين أصحاب الأرض والبرازيل وانتهى بفوز «الديوك»، قد يتكرّر بعد 24 عاماً، لكن هذه المرة على استاد «لوسيل».
وتابعت أن حظوظ المنتخبين الفرنسي والبرازيلي متقاربة للتتويج باللقب، وسط أفضلية طفيفة لـ «الديوك» التي تصدّرت الترشيحات بنسبة 17.93 في المئة، وجاءت البرازيل ثانية (15.73)، فيما حلّت إسبانيا ثالثة (11.53) وإنكلترا رابعة (8.03).
وأظهرت الدراسة أن المنتخب الأرجنتيني جاء ثامنا (6.45)، خلف بلجيكا وهولندا وألمانيا تواليا، بينما حلّ منتخب البرتغال تاسعا (5.11)، متقدما على كرواتيا.