اختتام الدورة التثقيفية لجمعية الصحافيين بالتعاون مع الصليب الأحمر

خالد الزيد لـ«الراي»: طابع السياسة لا يطغى على عمل «الهلال الأحمر»

16 يونيو 2022 10:00 م

- الهذلي: تقارير الصليب الأحمر عن الانتهاكات سرية إلا إذا كان الإعلان عنها في صالح الضحايا
- البدراوي: جريمة حرب تعمد الهجوم ضد الصحافيين والمراسلين الحربيين

اختتمت جمعية الصحافيين فعاليات الدورة التثقيفية التدريبية التي نظمتها بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحملت عنوان «القانون الدولي الانساني للاعلاميين»، والتي ناقشت في يومها الاخير «قانون الحرب والاعلام»، بحضور رئيس مجلس ادارة الجمعية الزميل عدنان الراشد، وعضو مجلس الادارة المدير العام رابعة حسين مكي جمعة، ونائب رئيس البعثة الاقليمية للصليب الاحمر مكرم صوه.

وأكد مدير قسم الاعلام بجمعية الهلال الاحمر خالد الزيد، ورداً على سؤال «الراي»، ان الكويت تتميز بتقديم المساعدات الانسانية الخيرية من دون اي تمييز او عنصرية، موضحاً ان «طابع السياسة لا يطغى على عمل الجمعية».

وسلط الزيد الضوء في اليوم الثالث من الدورة، على دور الجمعية في الدول المنكوبة، ودور الكويت في مساعدة الشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت، موضحاً ان «الهلال الاحمر» شكلت حينها 3 لجان متمثلة في اللجنة الاعلامية ولجنة الاغاثة ولجنة التبرعات وتم تقديم 1000 طن معونات صحية وغذائية واغاثية.

كما تم تنظيم حملة تبرعات «أغيثوا لبنان» وتم جمع تبرعات من اكثر من 120 شركة كويتية وبنوكاً من القطاع الخاص ساهمت في تلك الازمة، وتم تأمين 5 مستشفيات واعادة بناء المدارس والمنازل التي تعرضت للدمار جراء الانفجار.

كما سلط الزيد الضوء على دور الجمعية خلال جائحة «كوفيد 19».

من جانبه، تحدث المستشار القانوني للجنة الدولية للصليب الاحمر الدكتور معز الهذلي، ان اللجنة إحدى الاليات الرقابية خلال النزاعات المسلحة، موضحاً انها تقوم بمساعدة المنكوبين، وتعمل على حماية ضحايا النزاعات.

وعندما تحدث انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الانساني، وبحكم مبدأ الحياد، تعتمد مبدأ السرية وتدخل في مفاوضات مع الحكومات، من خلال تقارير لا تخرج للعلن، إلا بصفة استثنائية اذا كان التصريح في صالح الضحايا.

وبدوره، قال المستشار القانوني الاقليمي في اللجنة الدولية علي البدراوي، ان الصحافي شخص مدني له الحماية ولكن هناك فئة المراسلين الحربيين عملهم مرتبط بتغطية الاحداث العسكرية اثناء النزاعات المسلحة اذا تم القبض عليهم يتم اعتبارهم اسرى حرب، نظراً لظروف عملهم.

اما الفئة التي لم تتحدث عنها اتفاقيات جنيف، لكن تطور العمل داخل اروقة الامم المتحدة، انتج لنا مفهوم الاعلام العسكري، وهي فئة تعتبر جزءاً من القوات المسلحة كونه ضابطاً في القوات المسلحة لكن تسند له مهام اعلامية وصحافية اثناء النزاع المسلح.

واوضح البدراوي ان الصحافيين والمراسلين الحربيين، مشمولون بالحماية، بوصفهم مدنيين ولا تجوز مهاجمتهم عمداً، ما لم يشاركوا مباشرة في العمليات العدائية، موضحاً ان تعمد الهجوم ضد المدنيين يشكل جريمة حرب.

واشار إلى ان القانون الدولي الانساني لا يحظر اعتقال او احتجاز الصحافيين، قائلاً: يمكن اعتقالهم بوصفهم مدنيين لاسباب أمنية، ولكن يجب اطلاق سراحهم فور انتفاء الاسباب الامنية.